طير أصابته يد الصياد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طير أصابته يد الصياد لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة طير أصابته يد الصياد لـ أحمد تقي الدين

طير أَصابتهُ يدُ الصيّادِ

بسهامِ لحظٍ في الفؤادِ حِدادِ

ففرتْ شِغافَ فؤاده وتكسَّرتْ

ما بينَ أَضلعهِ كشوكِ قَتاد

فهوى يقبّلُ بالرِّضى وجهَ الثَّرى

ويخالُهُ في الصدِّ وجهَ سُعاد

ويبلّهُ بالدمعِ علَّ شقيقَهُ

يروي عن النُّعمانِ غُلَّةَ صادي

ويُثيبُ قلباً قد أَضاعَ رشادَهُ

من فوقِ غُصنٍ في الهوى ميّاد

قد شفّهُ الوجدُ المُبِّرحُ فاْنبرى

كَظِباءِ دجلة للفُراتِ صوادي

واْنسابَ يرتادُ الكِناسَ كأنما

جيدُ الغزالةِ نجعةُ المُرتاد

ولَدُنْ شكا البلوى إلى قاضي الهَوى

أَفتى له في لوعةٍ وسُهاد

فاْستأنفَ الفتوى ومَّيزها فلمْ

تفْسَخْ ولم تُنقضْ بوجه سَداد

حكم العيونِ السُّودِ أضحى مُبْرماً

في كلّ قلبٍ مُغرمٍ بسواد

فاْخضعْ فإنَّ الذُّلَّ في شرعِ الهوى

كالعِزِّ في الهيجاءِ للآساد

قد ذلَّ قبلَك عنترٌ بِعُبيلةٍ

واعتزَّ في عبسٍ بيومِ جِلاد

فإذا جفتكَ وعنَّفتكَ مَليحةٌ

جاهدْ بنارِ الحبِّ أَيَّ جِهاد

فأََلذُّ وصلٍ كان من بعدِ الجَفا

والقربُ يَحلو بعد طُول بِعاد

يا من أَضاعَ فؤادَهُ ورَشادَهُ

بين المُروج على ضِفافِ الوادي

وأَقامَ يَنشدهُ ويُعلنُ فقدَه

في كلِّ صقَعٍ في البلادِ ونادي

هوّنْ عليكَ فلست أََوَّلَ عاشقٍ

يَشري الضَّلالةَ في الهوى بِرَشاد

إني لقلبك في غرامِكَ مُرشدٌ

والقلبُ مفتقرٌ إلى إرْشَاد

قد كنتُ أَنشُدُ ضائعاً فوجدتُهُ

يشكو الضَّنَى من لوعةٍ ويُنادي

فأَقلتُ عثرتَهُ وصُنتُ جِراحه

ووضعتُهُ في مُهجتي وفُؤادي

أَطعمتُهُ وأَغثتُهُ وسقيتُهُ

ماءَ الحياةِ دمي بكلِّ وِدَاد

فتسعَّرتْ أشواقُهُ فخشيتُ مِنْ

نارٍ على نارٍ كقدح زِناد

ووضعتُهُ في مُقلتي فأَطار لي

دَمعي شُعاعاً واْستطار رُقادي

ووضعتُهُ بين الضُّلوعِ فطار مِنْ

قَفَصِ الضُّلوعِ كطائرِ الأَعْواد

فوجستُ مما يعتريهِ خِيِفَةً

فحفظتُهُ من سُقمهِ بنجاد

فبراه بَرْدُ سَقامهِ فاْرفقْ بهِ

يا من رماهُ بناظرينِ وعادي

أَيحلُّ عندك أَن يُسامَ من الجَفا

ذُلاًّ وترفلَ أنتَ بالإسعاد

يا شاهِرَ الجَفنِ الصَّقيلِ وناحِت

الخصرِ النَّحيلِ وشاطَر الأَجساد

ومُكحِّل الطَّرفِ الكحيلِ وصابغ

الخدِّ الآسيلِ بحُمرةٍ وسَواد

لا والذي برأَ الجفونَ من الضَّنَى

وحيا الظِّباءَ بصولةِ الآساد

أَعطاك ربُّك حُسنَ يوسف مرهفاً

فغمدتَهُ وفتكتَ بالأَغْماد

وحكيت يوسف في القلوب متوَّجاً

فظلمتَ فرعوناً وظلمُكَ بادي

فاعدلْ وصُنْ قلبَ السليم من الرَّدى

رُغْماً لأَنفِ عِداكَ والحُسَّاد

واْنطِق بصادِ الوصلِ من بَرد النَّدى

إن كنتَ ممن ينطِقُونَ بِضَادِ

يا معلناً عن قلبهِ بضياعِهِ

بينَ لرُّبى إني لقلبك هادي

فاْصْبر عليه صبرَ أَيُّوبٍ وكُنْ

في الحُزنِ يعقوباً تَفُزْ بِمُراد

هو في الجبالِ يَصيفُ بينَ وهادِها

ويَهيمُ في وادٍ وأنتَ بوادي

فاْرسِلْ إليه مع النَّسيمِ تحيةً

واْبعثْ له ممّا تُحبُّ بزاد

عنوانه سوقُ الغرامِ ووصفه

طيرٌ أصابتهُ يدُ الصياد

شرح ومعاني كلمات قصيدة طير أصابته يد الصياد

قصيدة طير أصابته يد الصياد لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي