ظعن الصبا ومن المحال قفوله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ظعن الصبا ومن المحال قفوله لـ أبو بكر ابن شبرين

اقتباس من قصيدة ظعن الصبا ومن المحال قفوله لـ أبو بكر ابن شبرين

ظعن الصِبا وَمِن المُحال قُفُوله

إِن كُنتَ باكِيَه فَتِلكَ طُلولهُ

قف عِندَها خَيلَ الدُموع وَرجلَها

وَاِندُب شَباباً شَطّ عَنكَ رَحيلهُ

نَزَحت بُثينته وَلَيلاه مَعاً

فَبَكى المَعاهد قَيسُه وَجَميلُهُ

رَعياً لِجيراني وَللظلّ الَّذي

قَد كانَ يَجمَعُنا هُناك ظَليلهُ

هاذي دِيارُهُم فَمَثّلهم بِها

إِن المُتيّم شَأنُّه تَمثيلهُ

وَاِندُب أخلّاءَ المُصافاة الألى

فَلربّما نَدب الخَليلَ خَليلُهُ

عَهدٌ أُحِيلَت حالُهُ فَاليَوم لا

مَعقولُه مِنّا وَلا مَنقولُهُ

أَشجاك مُجتمَعٌ عَفَت آياته

وَتعاورته شَمالُه وَقَبولهُ

قَد كُنت تَصغُر عَن سِني فِتيانه

فَاليَوم تَصغر عَن سِنيك كهُولُهُ

وَلقَلّما تَبقى الرُسوم فَويحَ مَن

ألهاه مِن هَذا المتاع قَليلُهُ

لا يَأمَنَن ذُو مُهلة فَكَأن بِهِ

قَد يَمّمت دار المَقام حُمُولهُ

ما كانَ ماضي العَيش إِلّا خَطرةً

خَطَرت وَوَقتاً قَد تَتابع جِيلهُ

أَسَفاً عَلى زَمَن كَريم عَهدُهُ

وَلّت غَضارته وَغابَ سَبيلهُ

ضَيّعتَ في طَلَب الفُضول بُكورَه

لَكن نَدمتَ وَقَد أَتاكَ أَصيلهُ

دَع عَنكَ تِذكارَ الصِبا إِنّ الصِبا

رَسمٌ يَهِيج لَكَ الغَرام مَحِيلُهُ

يا مفرقاً نَزَل المَشيبُ بِهِ اِتّئد

فَالحرّ لا يوذى لَدَيهِ نَزيلُهُ

لَم يَعتمد شَيبٌ مَحلّة لِمّة

سَوداءَ إِلّا وَالحمامُ زَمِيلهُ

قَد كانَ أُنسي في الشباب فصدّني

وأَبى عليَّ وصاله ووصولهُ

فَعليكَ يا أُنسي تَحيّةُ مُقصِر

طاحَت عَلى اللذّات مِنكَ ذُحولهُ

حَسبي إِذا رمت الأنيس مُؤنسٌ

مِن رَبّنا سُبحانه تَنزيلُهُ

تَبدو الحَقائق لي إِذا رَتّلتُه

يا حَبّذاه وَحَبَّذا تَرتيلهُ

يَبلى الزَمان وَما يَزال مُجَدّداً

لا نَصّه يَبلى وَلا تَأويلهُ

أَعظم بِهِ لِلمُؤمنين مفصّلاً

فَرقَ الضَلال مِن الهُدى تَفصيلُهُ

نالَ الهُدى وَالبِرّ حاملُه كَما

نالَ الكَرامَة وَالعُلى مَحمولُهُ

أَدّى أَمانَتَه أَمين ناصحٌ

في السِدرة العَلياء طابَ مَقيلُهُ

وَوَعاه عَنهُ مُصطَفى مُتَخيّر

صحّت رِسالته وَصُدّق قِيلُهُ

فَلَشدّ ما قَد أَحسَنا في أَمرهِ

هَذا محمّده وَذا جِبريلُهُ

لِلقانتين بِهِ زَئيرٌ كُلَّما

مُدّت مِن اللَيل البَهيم سُدولُهُ

كَم تَحتَ هَذا اللَيل مِن مُتَملمِل

مُتملّق خَرَق الحِجاب عَويلُهُ

مِن كُلّ مَن راقَت أسرّة وَجهِهِ

وَحَلا لَهُ بَينَ الأَنام خُمولهُ

ذي مَشية هون وَبُرد مُنهج

وَعَلى المَقامات العلى تَعويلُهُ

رَفَضَ الوجود وَلَم يُبال بِرزقه

لِمَ لا وَمَولاه الغَنيّ كَفيلهُ

لِلّه مِنهُ في الدجُنّة وَقفة

هبّ النَسيم لَها فَرَقّ بَليلُهُ

فَإِذا الصَباح بَدا طَوى مَنشوره

صَوناً لِسرّ وَالجَهول يُزيلُهُ

يا حاضِراً عِندي وَلَيسَ بِجائز

إِدراكه إِنّ العُيون تُحِيلُهُ

يا غائِباً عَن ناظِريّ وَلَم يَغِب

إِحسانُهُ عَنّي وَلا تَنويلهُ

يا واحِداً حَقّاً وَلَيسَ بِممكنٍ

تَشبيهُهُ كَلّا وَلا تَخييلهُ

أَنا ذَلِكَ العَبدُ الظَلوم لِنَفسهِ

زَلّت بِهِ قَدَم وَأَنتَ مُقِيلُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ظعن الصبا ومن المحال قفوله

قصيدة ظعن الصبا ومن المحال قفوله لـ أبو بكر ابن شبرين وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أبو بكر ابن شبرين

أبو بكر ابن شبرين

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي