ظلالكم تندو وموردكم عذب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ظلالكم تندو وموردكم عذب لـ ابن زمرك

اقتباس من قصيدة ظلالكم تندو وموردكم عذب لـ ابن زمرك

ظِلالكُمُ تندو وموردكُمُ عذْبُ

وترضَوْنَ أن أضحى وبالملح لي شُرْبُ

وأنتم وما أنتم غمائمُ رحمةٍ

تصوبُ وأحلامُ العفاة لها تصبُو

أفيضوا علينا وانظرونا بفضلكم

لنقبس نوراً لا يخيب ولا يخبُو

ألفتُ الهوى حتى أنستُ بجوره

فكل عذاب نالني في الهوى عذبُ

وقلت لجسمي إنه ثوبك الضنى

وقلت لقلبي إنه إلفك الحبُّ

وقالوا صبا والشيب لاح صباحُهُ

فقلتُ ببيضٍ كالصباح أناصَبُّ

نهبتُ عذارى الحي ليلة عَرضِها

وقد جُليت منها لمبصرها شهبُ

ولم أرَ منها غير رجع حديثها

فتجهل منها العين ما يعرف القلبُ

عِرابٌ إذا استنّت بشاو بلاغة

تُقصّرُ من دون اللحاق لها العُربُ

وإن أسنَدَتُ ما بين نجد وحاجر

تقول رواةُ الشرق يا حبذا الغربُ

فمنعة صدق للخلافة قد ضَفَتْ

على من حواه من مهابته حُجْبُ

وجوِّ صقيل قد جلته يدُ الصَّبا

يسافر طِرْفُ الطّرْف فيه فما يكبُو

فلولا التي من دونها طاعةُ الهوى

لحفَّتْ بها حولي الأباريقُ والشَّربُ

ولكنْ نهاني الشيبُ أنْ أقربَ الهوى

إذا لم يُتحْ ممَّنْ أُحبُّ ليَ القُرْبُ

فلا تمطوا دَيْنَ المُعَلَّل عن غنى

فجانبكم سهلٌ ومنزلكم رَحْبُ

وإن لم تَرَوْني كفأَهُنَّ ترفعاً

وصدَّكُمُ من دون خِطْبتها خَطْبُ

فمولايَ قد أهدى العميدَ عقيلةً

يُكلِّلُها من لفظها اللؤلُؤُ الرطبُ

أدارت كؤوساً من مدام صبابةٍ

كما امتزج الصَّهباء والباردُ العذبُ

فوالله لولا موعدٌ يومُهُ غدٌ

لواجهكم مني على مطلبي العتبُ

أكتّابَ مولانا الخليفةِ أحمدٍ

وحسبُكم الفخر العميم به حَسْبُ

به اعتزَّتِ الآداب وامتدَّ باعُها

وطالت يداها واستحقَّ بها العُجْبُ

فلو لم يكن بالفضل تنفُقَ سوقُها

لكان يُقال التَّبْر في أرضه تُربُ

بقيتُم به في ظلِّ جاءِ وغبطةٍ

تَخُبُّ إلي لُقيا نجيبِكُمُ النُّجْبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ظلالكم تندو وموردكم عذب

قصيدة ظلالكم تندو وموردكم عذب لـ ابن زمرك وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن زمرك

هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]

تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زمرك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي