ظمئت ركائبهم وأين المورد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ظمئت ركائبهم وأين المورد لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

اقتباس من قصيدة ظمئت ركائبهم وأين المورد لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

ظمِئت ركائبهُم وأين الموردُ

ذرفت دموعهمُ وأين الموعد

من كان يُقنعهُ الخيال فإننا

نأبى المحال وشوقنا يتزيَّد

أين المحصَّب من رياض خُناصر

أين الأجَصُّ وماؤه والمشهد

أين الألى حطوا بِسلع رَكبهم

في إثرهم تَهيامُنا يتجدد

ما منهمُ إلا حليف صبابة

مهما ترامَى مُتهم أو منجد

يَردُون مِن فَيض النجيع غَمامة

حيت الوغى ووشيجها يتقصد

سلْ بالعقيق وقد حكته دموعهم

اليأس دانٍ والرجاء مُبعد

ما كنتُ ممن بالمنازل همُّه

لولا الغرام وأمرهُ المتأكد

طالبتُ قلبي بالتصبرُّ عنهمُ

الدار شاحطةٌ وصبري أبْعَد

كم رمتُ إخفاء الصبابة والهوى

فإذا الهوى بُرهانه لا يجحد

أين التخاصم والفؤاد يُطيعهم

لمن التخاصم والخصيم يفند

حسبي دموعي والتشهد شاهد

ما لم تُجرّحه جفونٌ شهد

لي منهمُ ما شاءه الوجد الذي

بجمالهم يقضي عليَّ ويشهد

ما ضرَّهم لو أنعشوا النفس التي

مهما أراحوا شوقُها لا يركد

عاطوا كؤوس هراهمُ ثم انثنوا

وبكل جارحة لهيب يُوقد

أنا ذاكمُ المضني المصابُ بحبكم

ورضاكمُ مأمُولنا والمقصد

رحماكمُ في هائم لا تنطفي

لوعاته وزفيره المتردّد

ضاق الزَّمانُ بما حوت أفكاره

فبصدره منه المقيم المُقعد

هلا برزتُم للوغى أو صادرت

منكم رجالٌ في الوغى لم يُسعدوا

عثمانكم أضحى قُدارَ قبيلة

فكأن به لصعيده يتوَّسد

يقضي السعيد بما اقتضت عزماتنا

والملك منصور اللواء مُؤيد

فاس الجديد يحلها مُتغلباً

ووليه نعم المعين المنجد

إنا له الردء الذي يكفي العدى

ويحوط جانب مُلكه ويُؤيد

أبنى مَرين والحماية شأنكم

وبكفكم سيف الجهاد يُجرَّد

إن السعيد إذا تمهد ملكه

عدتُم لنا والعودُ منكم أحمد

أوطانكمُ إخوانكم وبلادكم

عودوا وعهدَكم القديم فجددوا

أبنى حُسين أنتم العرب الأُلى

كرمت أوائلكم وطاب المحتد

قوموا إلى نصر السعيد حماية

فالدينُ إن لم تجمعوه يبدَّد

وتمكنوا في فاس من عُثمانها

واستبصروا بسنى الحقيقة واهتدوا

أو ليس قد أعطى العداةَ بلادنا

إعطاء من يُرضي الكفور ويُرِفد

لم يتق الرحمن في الوطن الذي

من أجله قد عاث فيه الملحد

فمحمد بن يعيش البطلُ الرّضي

وبنو أبيه غائبون وشُهد

قد سرَّنا ما كان من إقبالهم

فلهم لدينا رأفةٌ وتودُّد

أما بنو الأحلاف أهل ودادنا

فلهم يد في الفضل تَعقبها يد

ما منهمُ إلا وليُّ نفوسنا

كم أصدروا طوعَ الوداد وأوردوا

جدوا فإنا ناظرون إليكمُ

واللّه يعلم والملائك تشهد

إن النصارى قد تجمع شملها

فعسى ببأس سيوفكم تتبدَّد

وتروعهم منكم سيوفُ حماية

يجلو دُجاها يوسفٌ ومحمد

أخوين قد قاما بنصرة دينه

فالدهر يَبلي والثناء يخلد

شرح ومعاني كلمات قصيدة ظمئت ركائبهم وأين المورد

قصيدة ظمئت ركائبهم وأين المورد لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن يوسف الثالث - ملك غرناطة

يوسف الثالث - ملك غرناطة

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي