عاد المتيم شوق كان قد ذهبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عاد المتيم شوق كان قد ذهبا لـ ابن حجر العسقلاني

اقتباس من قصيدة عاد المتيم شوق كان قد ذهبا لـ ابن حجر العسقلاني

عادَ المتيّمَ شَوقٌ كانَ قَد ذَهبا

وَزادَ في قَلبِهِ طولُ النَوى لهبا

صَبٌّ قَريبُ الأَماني في البِعاد إِذا

تذكَّرَ الهاجرين الجيرَةَ الغَيبا

أَيّامُهُ وَلياليهِ مقسَّمَةٌ

أَن يَلتَقي السهدَ فيها أَو يَرى الحربا

يَستَنشِق الريحَ مِن تلقائهم فَإِذا

هَبَّت شَمالٌ غَلا في عشقهِ وَصبا

قالَ العذولُ تصبَّر عن محبّتهم

وَالحبّ كالقَلب بَعدَ البُعدِ قَد وَجبا

بَينَ الفؤادِ وَبينَ الصبرِ فاصِلَةٌ

واِسأل رحيلي عَنهم تعرف السببا

رفعتُ صَبري عَنّي إِذا رَحلتُ وَقَد

لقيت في سَفَري من بعدهم نصبا

هَل عائِدٌ والأَماني لَم تزل عرضاً

لِلقَلب من جوهر الأَفراح ما ذَهبا

يا كامِلَ الحُسنِ حزني وافِرٌ وأَرى

وجدي مَديداً وَصَبري عنك مقتَضَبا

لا أَبعد اللَهُ أَيّاماً بقربك قَد

حلَّت ولكنّها مَرَّت فَوا عَجَبا

أَيّامَ أَمسى حَبيبُ القَلب مقترباً

منّي وَأَبعدَ من قَد كانَ مرتقبا

وَبِتُّ أبصِرُ كأسي وَالمدامُ بِها

طَرفاً صَقيلاً إِذا ما صال أَو ضربا

حَتّى قَضى اللَه بِالتِرحال عنه فَقَد

أَمسى الحَبيب بظهر الغيب مُحتَجِبا

عوِّضتُ بِالبَدر مَحقاً وَالرضى سُخطاً

وَبِالوصال جفاً وَالدُّرِّ مُخشَلَبا

قَد اِتّخذتُ شُهوداً بِالَّذي صنعت

أَيدي النَوى بيَ إِن أَنكرتم النُوَبا

الحزنَ فالهمّ فالدمعَ الموَرَّدَ فالط

طَرفَ المسَهَّد فالأوصاب فالتَعبا

وَاِبيضَّ طرفي واِحمَرَّت مَدامِعُهُ

وَاِسودَّ طرفُ اِصطِباري بعدكم وَكبا

طَلَبتكم فاِستَحال القربُ لي بُعُداً

ما كلّ وَقت يَنال المرء ما طلبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عاد المتيم شوق كان قد ذهبا

قصيدة عاد المتيم شوق كان قد ذهبا لـ ابن حجر العسقلاني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن حجر العسقلاني

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر. من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث. ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره. وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل. تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط) ، و (لسان الميزان-ط) تراجم، و (ديوان شعر-ح) ، و (تهذيب التهذيب-ط) ، و (الإصابة في تمييز الصحابة-ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن حجر العسقلاني في ويكيبيديا

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي