عاش وصلا وغيره مات صدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عاش وصلا وغيره مات صدا لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة عاش وصلا وغيره مات صدا لـ ابن نباتة المصري

عاش وصلاً وغيره مات صدّا

مستهامٌ لسلوةِ ما تصدَّى

بأبي زائرٌ وقد شرعَ الإص

باحُ يطوي من الدجنة برْدا

ونسيم الصّبا على الأفقِ يُذكي

سحراً من مجامر الزهرِ ندَّا

يا رعى الله سفحَ نعمانَ سفحاً

وسقى الله عهد نعمان عهدا

ومهاة تعدّ نعمان داراً

واللوى والعقيقَ صدغاً وخدَّا

مشتهاة اللقا كما تشتهى الدن

يا وإن أتعب النفوس وأكدى

يتثنى الأراكُ زهراً فينبي

إنَّ في ثغرها مداماً وشهدا

ومن الجوهر الصغير يتيماً

لم يدع للهوى لرائيه رشدا

ما علمنا من قبله في تصاني

ف الهوى إنَّ لابن بسَّام عقدا

كيراعِ الوزيرِ جوداً وبأساً

حين تذكو في الحالتين وتندى

الوزير الذي نهى الخطب عنا

فتعدَّى عنا ولم يتعدى

يتقي جانب التقيّ وتخشى الإن

سُ والجن من سليمان حدا

أوفر العالمين عزًّا وعزماً

وهو أوفى العباد نسكاً وزهدا

طالع يجتلي به الملكُ بدراً

ووقور يحبه الملك أُحدا

ومهيبٌ لو يلمح الدّمَ لم يخ

رج من العرق حين يفصد فصدا

وحليمٌ قد راقه الحلم حتى

كاد مخطي الذنوب يذنب عمدا

وجواد لو رام فيض الغوادي

أن يحاكيه عُدّ ذلك فردا

ورئيس كما تريد المعالي

لا كمن آده المسيرُ فردَّا

وبليغ تنضد المدح فيه

وهو أبهى منه وأنضر نهدا

يرتجى سيبه ويخشى ذكاه

فيرجى نقداً ويحذَرُ نقدا

خطبته وزارةٌ وجدته

في اكتساب العلى أجدَّ وأجدى

ورأت صَلْصَلاً بفضل علاه

شهدت في الورى صحابٌ وأعدا

ولعمري لقد دعته وزيراً

منتهى معشرٍ لعلياهُ مبدا

فكفى الجانبين مصراً وشاماً

وأفاض العينينِ عدلاً ورِفدا

ومشى في الورى على نهج حقٍّ

مستبين الهدى وساد وأسدى

وارتدى فيهم رداءً من الع

زِّ وأما حسودُه فترَدَّى

أيها الحاسد المعذب فيه

جئت شيئاً من الشقاوَة إدَّا

كيف ناوَيت سيداً كلما زا

دَ عِداةً يزيده الله مجدا

إن يكن في العفاة ابسط كفًّا

فهو في المكرماتِ أبسط زندا

خاف خلاَّقه فخيف إلى أن

ضمَّ من عدلهِ ظباءً وأسدا

وأبادَ الطغاةَ بأساً ورعباً

وأعاد الجميل فينا وأبدَى

واحداً في مراتبِ الفضلِ تلقى

حول أبوبهِ من الخلقِ جندا

يرحم الجمع دون مغناه جمعاً

مستميراً ويتبع الرفد رفدا

ما ثنى الجاهَ عن ذليلٍ ولا أع

طى لذي حاجةٍ عطاء وأكدى

مسعد الرأيِ ذابحٌ للأعادِي

فهو مهما خبرتهُ كانَ سعدا

ليس فيه عيبٌ يعدُّ سوى أنَّ

أياديهِ تجعلُ الحرَّ عبدا

يمَّم الشام بعد إقتار وقت

لم تجد فيه للمناجح قصدا

كم بعثنا إلى الدواوين طرساً

خائباً كاده الزمان فكدا

طال تردَادُهُ إلى القومِ حتَّى

لو بعثناه وحدَه لَتَهدَّى

فغدا الآنَ ذلك العسرُ يسراً

بحقيقٍ وذلكَ المنعُ رِفدا

وسرى المال من شآمٍ ومصرٍ

كعمومِ السحابِ قرباً وبعدا

عزماتُ تحفها بركاتٌ

مثلها منه للممالكِ تهدى

ويراعٌ من حدِّه ونداه

كادَ بينَ السيوف أن يتحدَّى

قلمٌ أخضرُ المرابع لا غرْ

وَ إذا كانَ عيش راجيه رغدا

حملته أيدي الوزير فخلنا

بارِقاً في سحابةٍ قد تبدَّى

يا وزيراً يهدي الثناءَ سناه

ولهاه إلى المقاصدِ تهدى

شكرَتك الرُّواةُ عنِّي بعزِّ

قاطعات السرى آكاماً ووهدا

ذاكراتٌ جميلَ صنعك عندِي

بقوافٍ بها الركائب تحدى

سائرات في الأفقِ بين الجواري

والجواري في حسنها كالعبدا

كلُّ معنًى كالنجمِ أو كلّ بيتٍ

هو أهدى في الأفقِ من أن يهدى

هاكها تخلد الثنا بمعانٍ

تتركُ الضدّ بالأشعَّة خلدا

هكذا ينبتُ الصنيعُ نباتاً

وكذا تحصد المعادي حصدا

عشْ بظلِّ الحبا وأنت المرجى

وتبيدُ العدى وأنت المفدَّى

ملئَ البيتُ من يديك نوالاً

فملأنا أبيات مدحك حمدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عاش وصلا وغيره مات صدا

قصيدة عاش وصلا وغيره مات صدا لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي