عاف سمعي ذكر المحل العافي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عاف سمعي ذكر المحل العافي لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة عاف سمعي ذكر المحل العافي لـ ابن قلاقس

عافَ سمعي ذكرَ المحلِّ العافي

واصطفاءَ البكاءِ بالمُصْطافِ

ووقوفاً بنونِ نُؤيٍ تلاهُ

في رباهُ إعجامُ ثاءِ أثافي

آنفٌ أن أروضَ بالدارِ قَلْباً

مستهاماً بروضةٍ مئنافِ

نارُ وجْدي خبَتْ بمُنعرَجِ الخَبْ

تِ وولّى تأسُّفي بأسافِ

فسلامٌ على العواذلِ والأط

لالِ والعيسِ والسُرى والفَيافي

سكرةٌ قد صحوتُ عنها وبُدِّلْ

تُ بسُكْري سوالف وسلاف

فاسقنيها قبلَ اتفاقِ أولي العل

مِ فإني رأيتُهم في اختِلافِ

قهوةٌ ما وصَفْتُ بعضَ حُلاها

لكَ إلا سكِرتُ بالأوصافِ

أنهكتْ جسمَها السنينُ فلَوْلا

عرْفُها لم تكنْ بهذا اعترافِ

فأحَيّي في الكأسِ كِسْرى براحٍ

تبعثُ الروحَ منه في الأعطافِ

ما تَرى الصبحَ كيف جهّزَ جيشاً

آذنَ الليلَ عنه بالإنصِرافِ

وعقودُ النجومِ قد نثرَتْها

راحةُ النورِ من طِلى الأسْدافِ

ونضَتْ حُلّةَ الغَمامِ عن الأفْ

قِ رُبىً في غلائلٍ أفوافِ

فاقترفْ واعترفْ فثمّ كريمٌ

يهَبُ الاقترافَ للإعْتِرافِ

وامدحِ الحافظَ المُمَدَّحَ تلْبَسْ

حُلَلَ النُسْكِ عندَهُ والعَفافِ

أيُّ حَبْرٍ لآل ساسانَ أضحى

كنبيِّ الهُدى لعبدِ مَنافِ

سَلفيٌّ مُخايلُ الفضْلِ دلّتْ

أنه من بقيةِ الأسْلافِ

يعلَقُ الامتحانُ منهُ بفرْدٍ

يعْتلي عن مطارِحِ الآلافِ

طاهرُ العِرْضِ والملابس والآرا

ءِ والمأرباتِ والألاّفِ

لو غَدا الدهرُ صورةً لتجلّى

من علاهُ بأفخَرِ الأشْنافِ

أجمعَ الناسُ أنّهُ أوحدُ العَل

ياءِ من مُثْبِتٍ هناكَ ونافِ

ربْعُهُ الكعبةُ التي افترضَ السُؤ

دَدَ حجّى لركنِها وطَوافي

أخلصتْ نيتي وشكّ أناسٌ

لو صفَوْا أُنْزِلوا على الإنصافِ

فتبوأتُ جنّةَ العُرْفِ منها

حين لم يحصَلوا على الأعرافِ

فتهنّ الشهرَ الأصمَّ وإن كا

نَ سميعاً لمُحكَماتِ القَوافي

وابقَ في العزِّ ما بقِيْتَ فإنّ الل

هَ يكفيكَ وهو أعظمُ كافِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عاف سمعي ذكر المحل العافي

قصيدة عاف سمعي ذكر المحل العافي لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي