عامت سليمى ومسها سغب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عامت سليمى ومسها سغب لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة عامت سليمى ومسها سغب لـ بشار بن برد

عامَت سُلَيمى وَمَسَّها سَغَبُ

بَل مالَها لا تَزالُ تكتَئِبُ

تَذَكَّرَت عيشَةً بِذي سَلَمٍ

عِشنا بِها نَجتَني وَنَحتَلِبُ

وَأَكبَرَت بَدرَةً شَرَيتُ بِها

عِرضي مِنَ الذَمِّ وَالشِرا حَسَبُ

يا سَلمَ عِرضي حِمىً سَأَمنَعُهُ

وَالعِرضُ يُحمى وَيوهَبُ الذَهَبُ

لا تَذكُري ما مَضى وَشَأنَكِ بي ال

يَومَ فَإِنَّ الزَمانَ يَنقَلِبُ

حُلواً وَمُرّاً وَطَعمَ ثالِثَةٍ

في كُلِّ وَجهٍ مِن صَرفِهِ عَجَبُ

ديني لِدَهرٍ أَصَمَّ مُندَلِثٍ

يُهرَبُ مِن رَيبِهِ وَلا هَرَبُ

أَودى بِأَهلِ الغَديرِ فَاِنقَرَضوا

لَم يَبقَ مِنهُم رَأسٌ وَلا ذَنَبُ

وَاِرضَي بِما راعَكِ الزَمانُ بِهِ

ما كُلُّ يَومٍ يَصفو لَكِ الحَلَبُ

جَرَّبتِ ما جَرَّبَ الحَليمُ فَهَل

لاقَيتِ عَيشاً لَم يَعرُهُ نَصَبُ

لا يَنفَعُ المَرءَ مالُ والِدِهِ

غَدا عَيِيّاً وَيَنفَعُ الأَدَبُ

وَغادَةٍ كَالحُبابِ مُشرِقَةٍ

رَودٍ عَلَيها السُموطُ وَالقُضُبُ

كَأَنَّ ياقوتَها وَعُصفُرَها

في الشَمسِ إِذ لَهَّبَتهُما لَهَبُ

قالَت تَرَكتَ الصِبا فَقُلتُ لَها

لا بَل تَجالَلتُ وَالصِبا لَعِبُ

وَقَد نَهاني الإِمامُ فَاِنصَرَفَت

نَفسي لَهُ وَالإِمامُ يُرتَقَبُ

آلَيتُ يَأبى الصِبا وَأَتبَعَهُ

هَيهاتَ بَيني وَبَينَهُ نَجَبُ

فَاِستَبدِلي أَو قِري شَرَعتُ إِلى ال

حَقِّ وَبِئسَ المَطِيَّةُ النُغَبُ

يا سَلمَ إِنّي اِمرُؤٌ يُوَقِّرُني

حِلمي إِذا القَومُ في الخَنا وَثَبوا

وَقَد أَتاني وَعيدُ شِرذِمَةٍ

فيهِم طِماحٌ وَما بِهِم صَلَبُ

مَهلاً بِغَيري اِعرُكوا شَذاتَكُمُ

لِلحَربِ مِمَّن يَحُشُّها حَطَبُ

قَد أَذعَرُ الجِنَّ في مَسارِحِها

قَلبي مُضيءٌ وَمِقوَلي ذَرِبُ

خَصَيتُ عَدوانَ بَعدَ شَيلَتِهِ

وَاللَيثُ يُخصى وَيُخدَعُ الشَبَبُ

لا غَروَ إِلّا فَتى العَشيرَةِ عا

فَتهُ المَنايا وَدونَهُ أَشَبُ

باتَ يُغَنّي وَالمَوتُ يَطلُبُهُ

وَالمَرءُ يَلهو وَحَينُهُ كَثَبُ

فَالآنَ أَسمَحتُ لِلخُطوبِ فَلا

تَلقى فُؤادي مِن حادِثٍ يَجِبُ

قَلَّبَني الدَهرُ في قَوالِبِهِ

وَكُلُّ شَيءٍ لِكَونِهِ سَبَبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عامت سليمى ومسها سغب

قصيدة عامت سليمى ومسها سغب لـ بشار بن برد وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي