عانده في الحب أعوانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عانده في الحب أعوانه لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة عانده في الحب أعوانه لـ صفي الدين الحلي

عانَدَهُ في الحُبَ أَعوانُه

وَخانَهُ في الرَدِّ إِخوانُه

مُتَيَّمٌ لَيسَ لَهُ ناصِرٌ

أَوَّلُ مَن عاداهُ سُلوانُه

يَكتِمُ ما كابَدَهُ قَلبُه

وَيُعجِزُ الأَعيُنَ كِتمانُه

ما شانَهُ إِلّا مَقالُ العِدى

وَقَد هَمَت عَيناهُ ما شانُه

كُلِّفَ إِخفاءَ الهَوى قَلبُهُ

فَعَزَّ مِن ذَلِكَ إِمكانُه

أَمانَةٌ يُشفِقُ مِن حَملِها

لِفَرطِ ذاكَ الثِقلِ إِنسانُه

مَن لِمُحِبٍّ قَلبُهُ هائِمٌ

يَحِنُّ وَالأَحبابُ جيرانُه

ما شامَ بَرقَ الشامِ إِلّا هَمَت

بِوابِلِ الأَدمُعِ أَجفانُه

سَقى حِمى وادي حَماةَ الحَيا

وَصَيَّبُ الوَدقِ وَهَتّانُه

وَحَبَّذا العاصي وَيا حَبَّذا

دَهشَتُهُ الغَرّا وَمَيدانُه

وادٍ إِذا مَرَّ نَسيمٌ بِهِ

تَعَطَّرَت بِالمِسكِ أَردانُه

تَستَأسِرُ الأَبطالَ آرامُه

وَتَقنِصُ الآسادَ غِزلانُه

كَم فيهِ مِن ظَبيٍ هَضيمِ الحَشا

إِذا اِنثَنى يَحسُدُهُ بانُه

تَشابَهَت عِندَ مُرورِ الصَبا

قُدودُ أَهليهِ وَأَغصانُه

كَم لَيلَةٍ قَضيتُ في مَرجِهِ

وَقَد طَمَت بِالماءِ غُدرانُه

وَالأُفقُ حالٍ بِنُجومِ الدُجى

قَد كُلِّلَت بِالدُرِّ تيجانُه

كَأَنَّما الجَوزاءُ فيهِ وَقَد

حَفَّ بِها البَدرُ وَكيوانُه

بَيتُ بَني أَيّوبَ إِذ شُيَّدَت

بِالمَلِكِ الناصِرِ أَركانُه

بَيتٌ أَثيلٌ بَحرُهُ وافِرٌ

قَد سَلِمَت في المَجدِ أَوزانُه

لا غَروَ إِن أَمسى مَشيداً وَقَد

أُسِّسَ بِالمَعروفِ بُنيانُه

شَيَّدَهُ الناصِرُ مِن بَعدِ ما

قَد كادَ أَن يَنزَغَ شَيطانُه

مَلكٌ كَأَنَّ الدَهرَ عَبدٌ لَهُ

وَسائِرُ الأَيّامِ أَعوانُه

وَفى لَهُم في قَولِهِ وَالوَفا

قَد بَلِيَت في اللَحدِ أَكفانُه

لا زالَ يُحيِي بِنَداهُ الوَرى

وَيُغرِقُ العالَمَ طَوفانُه

يا أَيُّها المَلكُ الَّذي سُرُّهُ

طاعَةُ ذي الأَمرِ وَإِعلانُه

تَهِنَّ بِالمُلكِ الَّذي لَم تَكُن

تُلقى إِلى غَيرِكَ أَرسانُه

طَلائِعُ الإِقبالِ جاءَت وَذا

مُقتَبَلُ العُمرِ وَرَيعانُه

هَذا كِتابٌ ناطِقٌ بِالعُلى

وَهَذِهِ الرُتبَةُ عُنوانُه

فَاِفخَر فَما فَخرُكَ بَدعاً وَقَد

قامَ لِأَهلِ العَصرِ بُرهانُه

يَفخَرُ ذو المُلكِ إِذا ما بَدا

لَهُ مِنَ السُلطانِ إِحسانُه

فَكَيفَ مَن والِدُهُ قَد قَضى

فَأَصبَحَ الوالِدَ سُلطانُه

زَكّاكُمُ قُربانُ إيمانِكُم

بِهِ وَزَكّى الغَيرَ إيمانُه

مَن يَكُ إِسماعيلُ أَصلاً لَهُ

لا بِدعَ أَن يُقبَلَ قُربانُه

أَبٌ بِهِ تُرفَعُ عَن مَجدِكُم

قَواعِدُ البَيتِ وَأَركانُه

أَبلَجُ لا يَخسَرُ مَن أَمَّهُ

يَوماً وَلا يَخسَرُ ميزانُه

تَكادُ أَن تَعشو إِلى ضَيفِهِ

لِفَرطِ ما تَهواهُ نيرانُه

إِن ذُكِرَ العِلمُ فَنُعمانُهُ

أَو ذُكِرَ الحُكمُ فَلُقمانُه

أَحزَنَنا فُقدانُهُ فَاِنجَلَت

بِالمَلِكِ الأَفضَلِ أَحزانُه

سَلامُ ذي العَرشِ عَلى نَفسِهِ

وَرَحمَةُ اللَهِ وَرِضوانُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة عانده في الحب أعوانه

قصيدة عانده في الحب أعوانه لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي