عاود عزاءك لا يعنف بك الذكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عاود عزاءك لا يعنف بك الذكر لـ صريع الغواني

اقتباس من قصيدة عاود عزاءك لا يعنف بك الذكر لـ صريع الغواني

عاوِد عَزاءَكَ لا يَعنُف بِكَ الذِكَرُ

ماذا الَّذي بَعدَ شَيبِ الرَأسِ تَنتَظِرُ

هَذا الشَبابُ لَهُ في شِرَّةٍ أُنُفُ

دونَ الثَلاثينَ مَجلوبٌ بِهِ الشِرَرُ

يَرميهِ بِالحَزمِ مَعقولٌ فَتَنزِعُهُ

إِلى التَصابي القَريباتُ الهَوى النُفُرُ

أَهِلَّةٌ فَوقَ أَغصانٍ عَلى كُثُبٍ

كَأَنَّها صُوَرٌ تَمشي بِها البَقَرُ

تَبكي لِبَيضاءَ لاحَت في مَفارِقِهِ

بَيضاءُ ما يَنقَضي مِنها لَهُ وَطَرُ

يَروعُها الشَيبُ تاراتٍ وَيُعجِبُها

بَقِيَّةٌ مِنهُ لَم يَعنُف بِها الكِبَرُ

هُوَ الشَبابُ فَما بالُ الصِبا حُبِسَت

أَيّامُهُ وَقَد اِشتَدَّت لَها المِرَرُ

كِلا الجَديدَينِ قَد أُطعِمتُ حَبرَتَهُ

بادٍ وَماضٍ وَمَغفورٌ وَمُغتَفَرُ

خَليفَةَ اللَهِ إِنَّ النَصرَ مُقتَصَرٌ

عَلَيكَ مُذ أَنتَ مَبلوٌ وَمُختَبَرُ

أَعدَدتَ لِلحَربِ سَيفاً مِن بَني مَطَرٍ

يَمضي بِأَمرِكَ مَخلوعاً لَهُ العُذُرُ

لاقى بَنو قَيصَرٍ لَمّا هَمَمتَ بِهِم

مِثلَ الَّذي سَوفَ تَلقى مِثلَهُ الخَزَرُ

لَقَد بَعَثتَ إِلى خاقانَ جائِحَةً

خَرقاءَ حَصّاءَ لا تُبقي وَلا تَذَرُ

أَظَلَّهُم مِنكَ رُعبٌ واقِفٌ بِهِمُ

حَتّى يُوافِقَ فيهِم رَأيَكَ القَدَرُ

أَمضى مِنَ المَوتِ يَعفو عِندَ قُدرَتِهِ

وَلَيسَ لِلمَوتِ عَفوٌ حينَ يَقتَدِرُ

ما إِن رَمى بِالمُنى في مُلكِهِ طَمَعٌ

وَلا تَخَطّاهُ التَأيِيدُ وَالظَفَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عاود عزاءك لا يعنف بك الذكر

قصيدة عاود عزاءك لا يعنف بك الذكر لـ صريع الغواني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن صريع الغواني

مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء أبو الوليد. شاعر غزِل، من أهل الكوفة نزل بغداد فاتصل بالرشيد وأنشده، فلقبه صريع الغواني فعرف به. قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمرّ إلى أن مات فيها. وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي.! مدح الرشيد والبرامكة وداود بن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان. وقال السهمي: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان وقبره بها معروف. وهو أول من أكثر من البديع في شعره وتبعه الشعراء فيه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي