عبث الهوى بي من نفور الآنس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عبث الهوى بي من نفور الآنس لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة عبث الهوى بي من نفور الآنس لـ أحمد فارس الشدياق

عبث الهوى بي من نفور الآنس

فتأوهي من عابث أو عابس

ما كان لي ذنب لما حملته

إلا بكاي عند ربع دارس

إن يشجني رسم الديار فمصطفى

أحيى رسوم علومنا للدارس

إن الفصاحة والبلاغة قنسه

وهما مصابيح الهدى للقابس

وهما شعار المصطفى خير الورى

بل معجز القرآن للمتنافس

فالله قال بسورة من مثله

لا بالحساب ولا بطب الداحس

دعني من الفلكى يرقب نجمه

ويقول ذا وقت لنحس العاطس

ومن المهندس قائسا ما بين مضجعه

وبين الشمس اكذب قائس

ومن الذي يقضى الليالي حاسبا

ويهب ضارب خامس في سادس

ومن القضايا والقياس فكم ترى

ما بين ذينك من جزاف وساوس

هذي خرافات تطن باذن من

الف البيان طنين نفس الناقس

ولكم لهم عند الجدال تشدق

وركاكه فوارة بخلابس

من كل لفظ لا يكاد يقله

ظهر البعير مقعر متشاكس

فكانه جلمود صخر حطه

سيل فما تلقى له من حابس

دعني بحقك من علومهم فما

والله كانت غير محض هواجس

ذا مذهبي مذ كان حظي جرعة

من نيل مصر ولم اكن بالحادس

من لم يذق راح البيان فلا تكن

يوما له بمنادم ومجالس

وانح البلاغة عند شاعر عصر

لعلوم من سلفوا اجل ممارس

هو بحرها الزخار بحر سلامة

يكفيك جوب سباسب وبسابس

ان تلقه يوما فقبل تربه

واطلب رضاه فذاك ذخر البائس

وقل افتنانك في البديع اعاده

من رمسه فابان مين الرامس

يا اهل مصر اعيذكم بالله من

عين الحسود النافس المتقاعس

انتم نباريس العلوم مضيئة

للناس بين غياهب وحنادس

من لم يكن يهديه صابح قولكم

لم يهده نور الصباح العاطس

لكم اشتياقي لا لقد مائس

وبكم نسيبي لا بطرف ناعس

شرح ومعاني كلمات قصيدة عبث الهوى بي من نفور الآنس

قصيدة عبث الهوى بي من نفور الآنس لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي