عبير الثنا في الخافقين يفوح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عبير الثنا في الخافقين يفوح لـ عائشة الباعونية

اقتباس من قصيدة عبير الثنا في الخافقين يفوح لـ عائشة الباعونية

عَبير الثَنا في الخافِقين يَفوح

وَبَشر الهَنا في الكائِنات يَلوحُ

بإيجاد من لَولاه ما كانَ كائن

وَلا عَلمت نَفس وَلا نَعمت روحُ

وَلا حَنَّ مُشتاق وَلا أَنَّ واله

تضاجعهُ نار الجَوى فَيَصيحُ

وَلا ذَكَروا سلعاً وَلا قَصَدوا حِمى

بِهِ لِخِتام المُرسَلين ضَريحُ

نَبيّ لَهُ الفَتح المُبين وَكَم أَتى

عَلى يَدِهِ بِالبَيناتِ فتوحُ

وَجيه بِعرش اللَّه في رَقم اسمه

دَليل عَلى التَّخصيص فيهِ وُضوحُ

وَحَسبُكَ مِن بُرهان علياه أَنَّهُ

دنى وَتدلى وَالثَّبات رَجيحُ

وَأكرم في ذاكَ التَّداني بِرُتبة

تَأخر عَن عَلياء مَدخلها الرُّوحُ

مقام يَلوذ العارِفون بِظلِّه

فَيرجح حَظ أَو يَطيب جَريحُ

وَماذا عَسى أُحصي وَبَحر اختِصاصه

محيط وبر القَول فيهِ فَسيحُ

وَكُل كِتاب منزل فيهِ ذكره

وَكُل نَبي بِالمَديح فَصيحُ

بِتَفضيله التَّوراة جاءَت وَكَم أَتَت

بِإِنجيل عيسى في البَيان شروحُ

وَفي الصُّحف الأُولى صِفات كَماله

تَوالَت وَبُرهان الكَمال صَحيحُ

وَآدم مُذ أَضحى بِهِ مُتَوَسِلاً

أجيب وداودٌ وَمِن قَبلِهِ نُوحُ

وَنَجّى مِن النار الخَليل لِأَجلِهِ

وَاسعف مِنّا بِالفِداء ذَبيحُ

وَكَم بشر بِالمُصطَفى قَد تَتابَعَت

وَأَفصَحهم نُطقاً بِتِلكَ مَسيحُ

وَكَم أَضحَت الأَحبار تَهتف باسمه

وَتُعرب عَن مَجد العُلا وَتَبوحُ

وَكَم أَنشأ الكهان سجعاً بِبَعثِهِ

وَأبدع شَق في الحلي وَسَطيحُ

لعمريَ هَذا المَجد مَجد بِجاهِهِ

يلاذ وَفي قَلبي إِلَيهِ ركوحُ

لأَحمد طَه النور ياسين مَن أَتى

بِنُون مِن الرَّحمَن فيهِ مَديحُ

إِذا شئت أَن تَرقى إِلى ذُروة العُلا

وَيشمل فَيض لِلحِجاب يزيحُ

تَمسك بِهِ وَافنى غَراماً بِحُبِهِ

فَإِنَّ التَّفاني في المَليح مَليحُ

عَلَيهِ مِن المَولى أجلّ صلاتهِ

صَلاة بِها نَشر القُبول يَفوحُ

مَدى الدَّهر ما دامَت كُؤوس براحة

جَمالية تَنفي العَنا وَتريحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عبير الثنا في الخافقين يفوح

قصيدة عبير الثنا في الخافقين يفوح لـ عائشة الباعونية وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عائشة الباعونية

عائشة بنت يوسف بن أحمد بن ناصر الباعوني، أم عبد الوهاب. شاعرة أديبة فقيهة متصوفة، نسبتها إلى باعون (من قرى عجلون، في شرقي الأردن) ومولدها ووفاتها في دمشق، تلقت اللغة والأدب. ورحلت إلى مصر سنة 919هـ فمدحت المقر الأشرفي بقصيدة، وعادت، وزارت حلب في السنة التي توفيت بآخرها (922هـ) . لها: بديعية شرحتها شرحاً حسناً، والفتح الحقى من منح التلقي، يشتمل على كلمات نحت بها منحى الصوفية، والملامح الشريفة في الآثار اللطيفة، إشارات صوفية، ودر الغائص في بحر الخصائص منظومة رائية.[١]

تعريف عائشة الباعونية في ويكيبيديا

عائشة بنت يوسف الباعونية (توفيت في اليوم السادس عشر من ذو القعدة 922/ديسمبر 1516) كانت مرشدة وشاعرة صوفية. هي تقريباً الأنثى الإسلامية الصوفية الوحيدة من القرون الوسطى التي سجلت اراءها الخاصة في الكتابة، وهي «بالأحرى ألفت أعمال باللغة العربية أكثر من أي مرأة أخرى قبل القرن العشرين». «فيها وصلت المواهب الأدبية والميول الصوفية لعائلتها إلى تمام الإثمار». ولدت وماتت في دمشق مع أن أصولها ترجع لبلدة باعون الأردنية وإليها تنتسب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عائشة الباعونية - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي