عثا في عرضه قوم سلاط

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عثا في عرضه قوم سلاط لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة عثا في عرضه قوم سلاط لـ ابن الوردي

عثا في عرضِهِ قومٌ سلاطٌ

لهمْ منْ نثرِ جوهرِهِ التقاطُ

تقيُّ الدينِ أحمدُ خيرُ حَبْرٍ

خُروقُ المفصلاتِ بهِ تُخاطُ

توفي وهْوَ محبوسٌ فريدٌ

وليسَ لهُ إلى الدنيا انبساطُ

ولو حضروهُ حينَ قضى لألفَوا

ملائكةَ النعيمِ به أحاطوا

قضى نحباً وليسَ لهُ قرينٌ

ولا لنظيرِهِ لُفَّ القماطُ

فريداً في ندى كفٍّ وعلمٍ

وحلُّ المشكلاتِ به يُناطُ

وكانَ إلى التقى يدعو البرايا

وينهى فرقةً فسقوا ولاطوا

وكانَ يخافُ إبليسٌ سطاهُ

بوعظٍ للقلوبِ هوَ السياطُ

فيا لله ماذا ضمَّ لحدٌ

ويا للهِ ما غطَّى البساطُ

هُمْ حسدوهُ لما لم ينالوا

مناقبَهُ فقد مكروا وشاطوا

وكانوا عن طرائقهِ كسالى

ولكنْ في أذاهُ لهم نشاطُ

وحبسُ الدرِّ في الأصدافِ فخرٌ

وعندَ الشيخِ بالسجنِ اغتباطُ

بآلِ الهاشميّ لهُ اقتداءٌ

فقد ذاقوا المنونَ ولمْ يواطُوا

بنو تيميَّةٍ كانوا فباتوا

نجومَ العلمِ أدركها انهباطُ

ولكنْ يا ندامةَ حاسديهِ

فشكُّ الشركِ كانَ بهِ يُماطُ

ويا فرحَ اليهودِ بما فعلتم

فإنَّ الضدَّ يعجبُهُ الخباطُ

ألمْ يكُ فيكمُ رجلٌ رشيدٌ

يرى سجنَ الإمامِ فيُستشاطُ

إمامٌ لا ولايةَ كانَ يرجو

ولا وقفٌ عليهِ ولا رباطُ

ولا جاراكمُ في كسبِ مالٍ

ولم يُعْهَد لهُ بكمُ اختلاطُ

ففيمَ سجنتموهُ وغظْتموهُ

أما لجزا أذِيَّتِهِ اشتراطُ

وسجنُ الشيخِ لا يرضاهُ مثلي

ففيهِ لقدرٍ مثلكمُ انحطاطُ

أما واللهِ لولا كتمُ سرّي

وخوفُ الشرِّ لانحلَّ الرباطُ

وكنتُ أقولُ ما عندي ولكنْ

بأهلِ العلمِ ما حَسُنَ اشتطاطُ

فما أحدٌ إلى الإنصافِ يدعو

وكلٌّ في هواهُ لهُ انخراطُ

سيظهرُ قصدُكم يا حابسيهِ

ونيتُكُمْ إذا نُصِبَ الصّراطُ

فها هو ماتَ عندكمُ استرحتمْ

فعاطوا ما أردتم أنْ تعاطوا

وحُلُّوا واعقدوا منْ غير ردٍّ

عليكمْ وانطوى ذاكَ البساطُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عثا في عرضه قوم سلاط

قصيدة عثا في عرضه قوم سلاط لـ ابن الوردي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي