عثر الزمان فلا لعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عثر الزمان فلا لعا لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة عثر الزمان فلا لعا لـ عبد المحسن الكاظمي

عثر الزَمان فَلا لعا

وَقَضى الأَسى أَن نجزعا

دمعٌ طَغى طوفانه

فَوقَ اليفاع فأَفزعا

وَجَوى ذكت جمراتهُ

كَي تَستَفزّ وَتلذعا

زفرات تَستقري الجَوا

نِح وَالحَشا وَالأَضلعا

لَو جازَ يَوماً أَيقَظَت

مِن عهدِ عادٍ هجّعا

وَتتبعت أَخذاتها

بلظى التَجنّي تبّعا

هَيهات أَن تسدي لوا

عجها الجَميل وَتشفعا

أَيّ الشُعوب سطا عَلى

أَمن الشعوب فروّعا

وَرَمى فَلَم يترك لَدى

قوس الفَجائِع منزعا

أَنسى البِلاد مصيفها

من هَوله وَالمربعا

وَعَدا عَلى اِستِقلالها

في أَن يَعود وَيَرجعا

شعب نَما اِستقلاله

بِدمائه وَترعرعا

خلع الفَضيلة لابِساً

ثَوب الفخار مرقّعا

أَمن الوَقيعة يَوم جع

جع بالبلاد فَأَوقَعا

هُوَ ظالِم فيما أَتا

هُ وَكاذِب فيما اِدّعى

لا أَعطَيت حريّة

تعطي القَليل لِتَمنَعا

عصف البلاد مقوّضاً

ذاكَ الجناب الأَمنَعا

أَنحى عَلى عرش الجَلا

ل فثلّ منه وَضَعضَعا

وَأَلَمّ بِالقَلب الصَحي

حِ فشقّ منه وَبضّعا

ما زالَ يغري بالروا

سي المزعجات الروعا

حَتّى إِذا بلغ الذرى

دكّ الشمام وَزَعزَعا

وَأَثار كامنة الشُجو

ن كَما أَثار الأجرعا

أَبَت الشُجون لطابع

من أَن يرى متطبّعا

وَالمَرء إِما أعوز الص

صنع الجَميل تصنّعا

يولي الجزوع نَصيحةً

بِالصبر إِن يتذّرعا

إِنّ الرزايا خبرت

رزء الشآم تنوّعا

راد الشآم فَلَم يدع

مرعى يراد وَمَرتَعا

حورانها أَمسى وَغو

طتها يباباً بلقعا

في كُلِّ دار جلجلت

نوب وَخطب جَعجَعا

وَمَشى الجدوب لمنزلٍ

فيهِ المصوّح أَينعا

كَيفَ السكوت عَلى جَوى

لَو مَسَّ طوداً صدّعا

وَصَدى فَظائعه دوى

في المشرقين فأَسمعا

أنّى نظرت رأيت مب

كى لِلبلاد وَمجزعا

وَلَئِن طلبت شَريعة

تجد المَطامِع شرّعا

وَإِذا اِلتفتّ فَلا تَرى

إِلّا المريع المفزعا

تلقى حيارى في العَرا

ءِ مذعرات جوّعا

وَتَرى سجوداً عند مخ

تلف المَصائِب ركّعا

نوب تفرّع خيمها

ما شاءَ أَن يَتَفَرّعا

لِلعرب شعب أَينَما

سيم الهَوان تمنّعا

وَحَمى إِذا ما سمته

خفضَ الجناحِ ترفّعا

ما كانَ سعي عادِل

بل حكم ظَلّام سَعى

وَتَحكّم من طامِع

جَلب الهُموم وَجرّعا

أَعدى علَينا الإنتِدا

ب فَكانَ خَطباً أَفظعا

وَكَذا المَطامِع كلّما

أَقنَعتها لن تقنعا

ما نامَ عَنّا مطمع

إِلّا ليوقظ مطمعا

أَتَرى العَقيق مجاوبا

إِما سألَت وَلَعلَعا

ما ذا بحوران وَما

في الغَوطَتين تجمّعا

نكبات دهر ما أمض

ضَ بلاءهنّ وَأَوجعا

قرع المطرّق عندها

نابا وأدمى إِصبَعا

لنداك يا شهبندر الد

دنيا تصيخ لِتسمعا

وَإِلى دعائك تنصت ال

حسنى لتعرف من دَعا

كنت الطَبيب لدائنا

كنت الدَواء الأنجعا

كنت الزَعيم لنا كَما

كنت الطَرير الأَقطَعا

أَخذ العراق نَصيبه

وَرَعى الوَفا فيما رَعى

أَعطى الأخوّة حقّها

مستقبلاً وَمشيّعا

إِن ينصرن فَطالَما

نصر الكَريم الأَروعا

أَو يتبعنّ نداءه

أَمر النَدى أَن يتبَعا

أَو تستنر بِضيائِهِ

أَبدى سَناه وَأَطلَعا

يا قَلب عذرك بيّن

في أَن تتيم وَتَنزَعا

أَتُراك تبلغ سلوة

وَالفَرض أَن تتوجّعا

يا مولعاً بِهَوى الحمى

أَضحى الحمى بك مولعا

أَعلمت ماذا أَخلف ال

عهد القَصير وَأَودعا

أَرأيت ماذا أجّج الذ

ذكر الجَميل وَأنبعا

أَذكى بلابل كمّناً

فينا وَفجّر مدمعا

سورية اِضطعجت عَلى

أَملٍ أَقضّ المَضجَعا

وَتخال هاجعة وَسب

بة عاشِق أَن يَهجَعا

هبّت فَوارسها لِتَع

تَرِضَ العداة وَتدفعا

سلطان لا يَخشى الحتو

فَ وَعادِل لَن يَفزَعا

عرب يقونَ العرب كل

لَ مُعانِد أَو يَقلعا

وَصَلوا إِلى الأوج الَّذي

أَعيا السيوف القطّعا

يَتَسابَقون إِلى المنا

يا حاسرين وَدرّعا

إِن يَزمع الهمّ الكفا

ح فكلّ همّ أَزمعا

خاروا الممات أَعِزَّة

مِن أَن يَعيشوا ضرّعا

نذر الحَياة ذَميمة

وَالمَوت أَحمَد مشرعا

يا ربع أَجمل بقعة

فيك الجَمال تربّعا

غرّ الطموع غروره

وَإِلى سناك تطلّعا

هَيهات يغرب من غَدا

لسنا الفَضيلة مطلعا

حَسِبوك قاعاً صَفصفاً

وَبلوك غاباً مسبعا

مَنَعوا الحَمائِم أَن تَنو

ح عَلى الأراك وَتسجعا

الحرّ يوجس خيفة

من أَن يكاد وَيخدعا

لَيسَ الضَلال بحائِل

بَينَ الهُدى أَن يَسطَعا

وَالضرّ لَيسَ بِقادِر

أَن يستزلّ الأنفعا

ظَلَموا فأَلفوا مصرعاً

للظلم يَتلو مصرعا

وَجنوا وَلمّا يَجتَنوا

إِلّا الشنار الأشنعا

شَرِبوا النمير مصفّقا

وَسقوا الزعاف المنقعا

وَتكشّفت نيّاتهم

وَالصبح لَن يتقنّعا

في الناس يحرم مخلص

وَأَخو الرياء تمتّعا

هُم يأملون بأن تَهو

ن الآبيات وَتخنعا

وَتوهّموا أَنّ الحمى

يلقي الأعِنَّة طيّعا

وَالمَجد تأبى نفسه

أَن تَستَكين وَتضرعا

هَيهات عرنين الهُدى

ما كانَ يَوماً أجدَعا

راض المَصاعِب رائِض

جعل العَصيّ الأطوعا

فطَمته فاطِمة سوى

ثَدي العلى لَن ترضعا

دنف به وقف الضنى

دون الصراح فألمعا

لَو كنت بالنغم الحسا

ن ملحّناً وَموقّعا

لضربت في شوط المجل

لي آمِلا أَن يبدعا

شَمس الحَقيقة أَوشَكَت

أَن تَستَبين وَتطلعا

أَولى بنا في مثلها

بالحَزم أَن نتدرّعا

وَنَموت من دون العلى

وَالمَجد أَو نَحيا مَعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عثر الزمان فلا لعا

قصيدة عثر الزمان فلا لعا لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها تسعة و تسعون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي