عجبا تحاول أن تنال هجاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عجبا تحاول أن تنال هجاء لـ الياس فياض

اقتباس من قصيدة عجبا تحاول أن تنال هجاء لـ الياس فياض

عجباً تحاولُ أَن تنال هجاءَ

أَتراكَ قبلَ اليوم نلتَ ثناءَ

أَينَ المشيرُ وأَين أَيامٌ مضت

فيها ملأتَ الخافقَين عداءَ

أَنسيتَ تلك الحرب حين أَثرتها

وحملتَ تلك الحملةَ الشعواءَ

إِذ تستعدُّ من الجيادِ يراعةً

ومن السلاحِ وفاحةَ وبذاءَ

وإِذ الورى يتجنبونك مثلما

يتجنَّبون العنزةَ الجرباءَ

وإِذا اسمكَ الملعون كافٍ وحدهُ

لينيلَ لافظَهُ العذابَ جزاءَ

أَنسيتَ سجن الحوض حين دخلتهُ

وليالياً مرَّت به سوداءَ

والبحرَ حين ركبتَهُ متلصِّصاً

تخشى العيون وتحذر الرقباءَ

لا تستطيعُ إلى ورائِكَ نظرةً

من خوفِ أَن تجدَ الجنودَ وراءَ

يا ريحَ ذا القلم الذي جرَّدتَهُ

لو كان سرَّ بقدر ما قد ساءَ

يا ويحَ ذا الأدب الذي أعطيتَهُ

لو كنتَ قد أُعطيتَ معهُ حياءَ

واليومَ لمّا تُبتَ عما قد مضى

ونبذتَ تلك الخطَّةَ العوجاءَ

دفنتَ مبدأَكَ القديم وقلتَ لا

رحِمَ الالهُ الجهلَ والجهلاءَ

وصحبتَ من غاديتَهم قبلاً ومن

كانوا صحابكَ أصبحوا أعداءَ

جرياً مع الأهواءِ علماً أَنهُ

لا ربحَ ان لم تخدمِ الأهواءَ

فمن الذي يبغي ودادك بعد ذا

ومن الذي يرضى الوداد رياءَ

تاللَه ما والاك إلا خائفٌ

من ذا اللسانِ الطعنَ والإيذاءَ

والوُدُّ ان تكن المخافةُ أسهُ

فالعنكبوت أَشدُّ منهُ بناءَ

لا تغتَرِر بعريض شهرتِكَ التي

ملأَت بك الأقطارَ والأرجاءَ

فالشرُّ أسرعُ ما يكون تفشِّياً

والخيرُ يمشي مشيةً عوجاءَ

والطبلُ يُسمَعُ من بعيدٍ صوتهُ

وإذا خبرتَ وجدتَ فيهِ هواءَ

أما أنا فعلى كلا الحالين لم

أَبرح أُريك مودَّةً وإِخاءَ

أَرضاك مع هذي العيوب ولا أرى

من سوءِ حظي عنكَ لي استناءَ

كالغيد نعشقها على علاتها

ونرى بها داءً لنا ودواءَ

هذا هجاؤك يا سليمُ وانهُ

ليسؤُني اني أَتولُ هجاءَ

ما كنت أنحو نحوهُ لو لم تكن

عيَّنت جائزةً لهُ غرَّاءَ

وكما علمت فأننا في أزمةٍ

لم تبقِ صفراءَ ولا بيضاءُ

فعساك تقترح المديح لكي ترى

مني ثناءً كالصباحِ ضياءَ

لكنني لا أَستجيد لك الثنا

إِلَّا إذا ضاعفتَ لي الاعطاءَ

فهجاءُ مثلك ليسَ فيهِ تكلفٌ

وأَرى مديحك كلفةً وعناءَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عجبا تحاول أن تنال هجاء

قصيدة عجبا تحاول أن تنال هجاء لـ الياس فياض وعدد أبياتها ثلاثون.

عن الياس فياض

إلياس فياض. أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة. وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و (البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية. ثم عاد إلى لبنان، فكان من أعضاء مجلس النواب، فوزيراً للزراعة، وتوفي ببيروت عن نحو 55 عاما. له (ديوان شعر - ط) الجزء الأول منه. ترجم عن الفرنسية قصصاً، منها (الشهيدة - ط) ، و (عشيقة مازارين - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي