عجبت لإنسان يراحم رحمانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عجبت لإنسان يراحم رحمانا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة عجبت لإنسان يراحم رحمانا لـ محي الدين بن عربي

عجبتُ لإنسانٍ يراحم رحماناً

فأوسعُ أهل الأرضِ رُوحاً وريحانا

فقام له الإيمان بالغيبِ ناصحاً

فأرسلَ دَمعَ العينِ للغيب طوفانا

فعارضه علمُ الحقائقِِ مُفصحاً

بصورةِ من سوَّاه أصبحَ رحمانا

وأنزله في الأرض وَجهاً خليفةً

على الملأ الأعلى وسمَّاه إنسانا

فلم يك هذا منه دعوى أتى بها

ولكنه بالحال كوَّن محانا

وشرفه بالشحِّ إذْ كانَ مانعاً

فكان النقصانُ فضلاً ما وإحسانا

فلو لم يكن في الكونِ نقصٌ محققٌ

لكانَ أخيّ النقصِ يخسر ميزانا

ولم يك مخلوقاً على الصورة التي

أقام بها عند التنازع برهانا

فمن كان بالنقصانِ أصلُ كماله

فلا بد أن يعطيك رِبحاً وخُسرانا

إذا كان بالنقصانِ عينُ كماله

فأصبحَ كالميزان بالحمدِ ملآنا

فإن عموم الحمدِ ليس كبيرة

من أذكاره في كلِّ شيءٍ وإن هانا

فما هان في الأذكار إلا لعزَّة

يميل بها عنهم مكاناً وإمكانا

وآخرُ دعوانا أنِ الحمد فاستمع

وما ثَمَّ قولٌ بعدَ آخرِ دَعوانا

إذا جاءتِ الأذكارُ للعدلِ تبتغي

مفاضلةً يأتين رَجلاً ورُكبانا

فيظهر فضلُ الحمد إذ كنَّ سوقة

وكان وجودُ الحمد فيهنَّ سُلطانا

تأمل فإني أعلمُ الخلقِِ بالذي

أتيت به علماً صحيحاً وإيمانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عجبت لإنسان يراحم رحمانا

قصيدة عجبت لإنسان يراحم رحمانا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي