عجبت لشيء كل شيء يهابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عجبت لشيء كل شيء يهابه لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة عجبت لشيء كل شيء يهابه لـ ابن الوردي

عجبتُ لشيءٍ كلُّ شيءٍ يهابُهُ

وكمْ فيهِ مِنْ نفعٍ عظيمٍ ومِنْ ضررْ

لهُ وجنةٌ محمرَّةٌ وذوائبٌ

طوالٌ وعنقٌ لا يلابُسُهُ قصرْ

وسعيٌ بلا رجلٍ وبطشٌ بلا يدٍ

وحقدٌ بلا قلبٍ وأكْلٌ بلا ثغرْ

لهُ فردُ عينٍ في وجوهٍ كثيرةٍ

ومِنْ عجبٍ أنْ ليسَ يوصفُ بالعورْ

لهُ نقطةٌ سوداءُ مِنْ فوقِ رأسِهِ

وهذا لعمري حليةُ الحيَّةِ الذكَرْ

وسرَّتُهُ بالمعنيين كنخلةٍ

سحوقٍ وخيرُ اللغزِ ما حيَّرَ الفكرْ

تراهُ نهاراً كالبعوضةِ خسَّةً

وبالليلِ كالطودِ الذي طالَ واشمخرْ

على أنَّهُ حامي الحمى ويضيعُ مَنْ

يجاورُهُ هذان ضدانِ في النظرْ

يعجُّ ويُبدي أنَّةً وتحرُّقاً

على أهلِهِ حتى يلينَ لهُ الحجرْ

إذا أبدلوا بالباءِ حرفَ ختامِهِ

ترى اسماً وفعلاً ثم حرفاً له وبرْ

وتصحيفُهُ يا أيها العدلُ جارحٌ

فإياكَ منهُ فَهْوَ كالوخزِ بالإبرْ

وإنَّ لهُ ضداً هوَ الخلدُ فاعجبوا

لخلْدٍ لهُ عينانِ فَهْوَ منَ العبَرْ

إذا لم تجدْ في جنةِ الخلدِ حلةً

فحذركَ يا مسكينُ تلقاهُ في سقرْ

فيا ناظراً في اللغزِ لو رمتَ كشفَهُ

رجعْتَ إلى القولِ الذي قالَهُ عمرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عجبت لشيء كل شيء يهابه

قصيدة عجبت لشيء كل شيء يهابه لـ ابن الوردي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي