عجبت للطيف وافانا وما فرقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عجبت للطيف وافانا وما فرقا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة عجبت للطيف وافانا وما فرقا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

عَجِبْتُ لِلطَّيفِ وافانا وما فَرِقا

والكاشِحونَ هُجودٌ حَولَنا فِرَقا

طَوَى مَفاوِزَ لم تُقْطَعْ مسافَتُها

لولا سَوابقُ مِنْ ذِكْرٍ لهُ سَبَقا

لمَّا توهَّمْتُ زُوْراً منْهُ زوَّرَهُ

جَفْني وما طَرَقَتْ سَلْمَى ولا طَرَقَا

غَزالةٌ لو تَرَسَّمَ المُحْدِقونَ بِها

مِنْ أُسْدِها أَصْلَتَتْ أَجفانُها الحَدَقَا

آثارُ أَسْهُمِهِم تَبْدو وأَسْهُمُها

تَخْفي فكيفَ يُرى سَهْمٌ وقد غَرِقا

أَسْتَنْجِدُ النًّومَ إِذْ بانَتْ على أَرَقي

فيَبْعثُ النَّومُ لي ما يَبْعثُ الأَرَقا

حَلْفاً بمُتَّسِقٍ مِنْ بَدْرِ طَلْعتِها

والَّليلِ مِنْ فَرْعِها الدَّاجي وما وَسَقا

إِنِّي لأَكْذِبُ فيها مَنْ يُؤَنِّبُني

نُصْحاً ولو صَدَقَ الَّلاحي وما صَدَقَا

عَذْلٌ إِذا جاءِ حَقٌّ مِنْ محاسنِها

أَوْدَى فأَهْوِنْ بِهِ مِنْ بْاطلٍ زَهَقَا

خالَفْتُ أَمْرَ عَذولي في الغَرامِ بِها

وإِنْ أَطاعَتْ غُرابُ البَيْنِ إِذْ نَعقَا

لا أسْتطيعُ حؤولاً عنْ مَحبَّتِها

ولو أَحالَ شَبابي شَيْبيَ اليَققا

ولا تَزالُ بحُسْنِ الخَلْقِ مالِكَتي

لأَنّهُ مُشْبِهٌ مِنْ مالكي خُلُقَا

ولا أُكافِئُ جُوْدَ ابْنِ المُعِزِّ ولو

نَطَقَتُ في المَدْحِ بالشِّعرِ الَّذي نَطَقَا

المالكُ الأَمْجدُ النِّظَّامُ خاطرُهُ

قَلائداً لم يُقَلَّدَ مثلَها عُنُقاً

خَطُّ الطُّروسِ وقَطُّ الرُّوسِ يُتْقِنُهُ

حِذْقاً إِنِ امْتَشَقَ الهِنْدِيَّ أَو مَشَقَا

سَمْحٌ إِذا أَطْفَأَ الأَجوادُ نارَهُمُ

تَرَى الضُّيوفَ على نِيرانِهِ خُرُقَا

يسُحُّ مالاً إِذا سَحَّ الغَمامُ لَنا

ماءً فما اتَّفَقَا جُوداً ولا افْتَرَقَا

سَقَتْ غمائمُهُ كلَّ البِلادِ كما

ساقَتْ عَصَا مُلْكِهِ الأَمْلاكَ والسُّوَقَا

شَكَتْ إلى الدَّهرِ عَدْواهُ فقالَ لهَا

هَيْهاتَ هَيْهاتَ مِنَّي رَتْقُ ما فَتَقَا

إِنِّي ليَصْرِفُني عن قَلْبِ فَيْلَقِهِ

قَلْبٌ إِذا خَفَقَتْ راياتُهُ خَفَقَا

مَلْكٌ إذا أَعْمَلَ الخَطِيَّ في مَلِكٍ

أَحالَ حُمْرَ أفاعي سُمْرِهِ عَلَقَا

ولَيْلِ خَطْبٍ عَلاَ مُسْوَدَّ هامتِهِ

مِنْ رايةٍ بِعَمودِ الصُّبْحِ فانْفَلَقَا

يَبْدو لحِاسِدِهِ في أَوْجِ رِفْعَتِهِ

شَمْسٌ إِذا أَشْرَقَتْ أَنْوارُها شَرِقَا

ذو فَصْلٍ قولٍ إِذا ما همَّ أَعْقَبَهُ

فِعْلاً وما كلُّ مَنْ يَفْري إِذا خلقَا

يا مالِكاً مُذْ رَعَتْنا عَيْنُ رَأْفتِهِ

أَعَزًّنا وأَهانَ العَيْنَ والوَرِقَا

لَكَ الهَناءُ بِما عُوِّدتُ مِنْ كَرَمٍ

تمَّ الهَناءُ بهِ لِلْعيدِ واتَّسَقَا

أَمواهُ جُودٍ تَرَى الأَعيادَ مُشْرِقَةً

بِها فتُذكِرُ نارُ الفُرسِ والصُّدقَا

وَصَلْتَ سُرّاقَ ما نَظَمْتَ مِنْ دُرَرٍ

وليس في العُرْفِ إِلا قَطْعُ مَنْ سَرَقَا

جَواهراً بصُدورِ الأَولياءِ تُرَى

قَلائداً وبأَعْناقِ العِدا رِبَقَا

أَوْسَعْت وَفْدَكَ مِنْ فَضْلٍ ومِنْ حِكَمِ

ما ضَيَّقَ الطَّرْقَ حتى وَسَّعَ الطُّرُقَا

فنَاءُ مالِكَ أَبْقَى مِنْ ثَنائكَ ما

يَسْتَنْفدُ النَّقْسَ والأَقلامَ والوَرَقَا

لولا ارْتِفاعُكَ في عَلْياءِ مَجْدِكَ عن

أُفْقِ السَّماءِ لَنَالَتْ كفُّكَ الأُفُقَا

وكُلَّما قِيلَ قد أَحْرَزْتَ غايتَها

رَكبْتَ عن طُبَقٍ مِنْ بَعْدِها طَبَقَا

ومُظْهِر النُّصْحِ لي مُخْفٍ جَنايَتَهُ

تَيَقَّنَ الغَدْرَ حتى يُحْسِنَ المَلَقَا

أَغْرَى بغَيْرِكَ مَخْدوماً فقُلْتُ لَهُ

أَقاعِدٌ أَنتَ تَجْني نَخْلَهُ سُحُقَا

وَعَدْتَني مِنْ سِوى بَهْرامَ شاهُ عُلاً

فكانَ غايةُ دَعْوَى كَسْبِكَ الحُمُقَا

رجاؤه سُلَّمٌ لي في السَّماءِ بهِ

أَرْقَى فلا أَبْتَغي في الأَرضِ لي نَفَقَا

أَرْجو مِنِ ابْنِ الدَّآدي في مَغاربِهِ

نُوْراً وأَتْرَكَ ضَوْءَ الشَّمسِ إِذْ شَرَقَا

لا تَسْأَلِ الرِّزْقَ إِلاّ قادراً كَلِفاً

بالجُودِ لا يَحْرمُ الأَرزاقَ مَنْ رَزَقَا

لا ماطِلاً بأَياديهِ يُنكِّرُها

لَنا ول مُخْجِلاً بالرَّدِّ مَنْ وَثِقَا

هو الخَليقُ بأَنْ يُغنيكَ فاغْنَ بهِ

ولا تُعُدَّنَّ خَلْقاً غيرَهُ خُلِقَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عجبت للطيف وافانا وما فرقا

قصيدة عجبت للطيف وافانا وما فرقا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي