عجبت من قناعتي وقعودي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عجبت من قناعتي وقعودي لـ كشاجم

اقتباس من قصيدة عجبت من قناعتي وقعودي لـ كشاجم

عَجِبْتُ من قَنَاعَتي وقُعُودي

غلب الجَدَّ عالياتِ الجُدُودِ

إن تَكُوني ذممت كَرَّ نُحُوسي

فلقد طَالَ ما حَمِدْتِ سُعُودي

ما وَفَى لي بِوَعْدِهِ الدّهْرُ إلاَّ

لِيَفي عِنْدَ وَعْدِهِ بالوَعِيْدِ

إن ذَوَى عُودُ نِعْمَتي فَرُوَيْداً

وَعَسَى أَنْ يَثُوبَ نضرةُ عُودِي

ما تَنَاهَتْ بي السُّنُونُ وَلا قا

رَبَ خَطْوي ولا تَحَانَى عَمُودي

بَعُدَتْ هِمّتي وما أَنَا مِمّنْ

بَعُدَتْ فيه هِمَّةٌ بَبَعِيْدِ

وَأَبَى لي القُنُوطُ أَنَّ غُدُوِّي

في رِدَاءٍ مِنَ الشَّبَابِ جَدِيْدِ

حُبِّيَ الحَمْدُ كَانَ أكْبَرُ أَسْبَا

بِ ذَهَابِي بِطارِفي وتَلِيْدي

وَغَرَامِي بِلَذّةِ الجُوْدِ ما إنْ

زال حتَّى أتى على مَوْجُودي

واعتياضي من الغِنَى بالغَوَاني

واعتِقادي هَوَى ابْنَةِ العُنْقُودِ

أقسِمُ الدَّهْرَ بين وصلِ حبيبٍ

تحت ظِلِّ الصِّبا وَوَصْلِ وَدُودِ

مُعْطِياً رِبْقَتي أَكُفَّ ظِبَاءٍ

مُطِئاً أَخْمَصي رِقَابَ أُسُودِ

لا يَزَالُ الغَرِيْرُ يَقْتَادُ من فض

لِ عناني قَوْدي لِتِلْكَ الجُنُودِ

بَيْنَمَا أَسْتَكْهِلُ في صدر ديوا

نٍ تَصَابَيْتُ بَيْنَ نايٍ وعودِ

وَغُدُوِّي على غطارِفِ شُوسٍ

وَرَوَاحي إلى كواعِبَ غَيْدِ

قد لَعَمْرِي رأيتُ وجهَ رَشَادي

لاحَ لي إذْ رأيتُ وَجْهَ الرَّشِيْدي

صَفْوَةُ الأَكْرَمَيْنِ من آلِ عَبَّا

سٍ وَحَبْلُ المكارِمِ الممدُودِ

وعَقِيْدُ النَّدَى تُنَالُ به الآ

مالُ إذْ ليْسَ للنّدى من عَقِيْدِ

وخطيبُ المهذَّبِيْنَ بَنِي العَبْ

اسِ في كلِّ مَحْفَلٍ مَشْهُودِ

يَرِدُ المشْهَدُ الوُفُودُ وَيَاْتي

وحدَهُ من بيانِهِ في وُفُودِ

وَتَرَى نحوَهُ المسامِعَ تُصْغي

لحديثِ يَنُصُّهُ أو نشيدِ

وتَهَابُ العيونُ أَنْ تتملاَّ

هُ وَفِيه لها مُرادُ مريدِ

وكأنّ الرؤوسَ من فوقِهَا الطي

رُ سُكُوناً إلى أَغرَّ نجيدِ

مِلْءُ صدرٍ ومِلْءُ عيْنٍ وسَرْجٍ

وفؤادٍ وَرَغْمُ أَنْفِ حَسُودِ

بَحْرُ عِلْمٍ غَدَاةَ حُجّةِ خَصْمٍ

طُوْدُ حلمٍ هَلالُ ليلةِ عِيْدِ

لو يُبَاريَ سَحْبَانَ في مُحْكَمِ القوْ

لِ لأمْسَى سَحْبَانُ غَيْرَ سَدِيْدِ

أو يَنَاجِي عبدَ الحميد لِمّا أعْ

جَبَ مَرْوَانَ لفظُ عبدِ الحمِيْدِ

يا ابن مَوْلَى أبي نَصْرٍ السِّنْ

دِيِّ رُكْنِ الخِلاَفَةِ المشْدُودِ

جَامِعُ السَّيْفِ للخليْفِةِ والأق

لاَمِ أَعظِمْ بِسيِّدٍ ومَسُودِ

شَهدتْ غُرّةُ الرشيدِ على وج

هِكَ بالموْلدِ الزَّكِيِّ السَّعِيدِ

شَبَهٌ منهُ فِيْكَ كان كإِرْثٍ

لسليمان حِيْزٌ عَنْ دَاوُدِ

كرُّ ألْحاظِهِ لنفعٍ وَضَرٍّ

وإشاراتُهُ لبأْسٍ وَجُودِ

ولسان يَسْتَنْزِلُ العُصْمَ لِيْناً

فإذا اشتَدَّ قال للأَرْضِ مِيْدي

قُمْتَ فِيْنَا مَقَامَ جَدِّكَ عبد ال

لَّهِ أكْرِمْ بجدِّهِ في الجُدُودِ

إنْ سألْنَاكَ عنْ حُدُودِ كتابِ ال

لَّهِ أوضحْتَ مُشْكِلاَتِ الحُدُودِ

أو سَمِعْنا مِنْكَ الحديثَ فَإِسْنا

دُكَ لا بالوَاهي ولا المرْدُودِ

أو طَلَبْنَا بِكَ الرِّيَاسَةَ والجا

هَ عُضِدْنا بالعِزِّ والتأبِيْدِ

ما تَرَى عُطْلَتي وكَثْرةَ قومٍ

شُغِلُوا بالخَرَاجِ أو بالبرِيْدِ

وَلَو أنَّ الرِّهانَ يَحْسُنُ مِنَّا

وَتَمَادَى بِنَا المَدَى في صَعِيْدِ

لتَنَاوَلَتْ دونَهُمْ خَصْلَةَ السَّبْ

قِ وَجَاءُوا كأنَّهُمْ في قُيُودِ

ودَوَاتي تَشْكُو الفَرَاغَ وأقلا

مي ظِمَاءٌ حوائِمٌ للوُرُودِ

في سطورٍ أَعارَهَا جَدّي السِّنْ

دِيُّ من نقش نَفْسِهِ في النُّقُودِ

كلُّ نونٍ كَعَطْفَةِ الصُّدْغِ تَقْفُو

أَلِفاً مِثْلِ قَامَةِ المَقْدُودِ

وَمَعَانٍ مِثْلِ الأهِلَّةِ بيضٍ

في مداد مِثْلِ الليالي السود

كُنْ شَفِيْعي فأنتُمُ شُفَعَائي

في الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَدَارَ الخُلُودِ

سُدْتُ حتَّى لو ابْتَغَيْتَ مِزْيْداً

فوق ما سُدْتَ لَمْ تجد من مَزِيْدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عجبت من قناعتي وقعودي

قصيدة عجبت من قناعتي وقعودي لـ كشاجم وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن كشاجم

محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك أبو الفتح الرملي. شاعر متفنن أديب من كتاب الإنشاء من أهل الرملة بفلسطين فارسي الأصل كان أسلافه الأقربون في العراق. تنقل بن القدس ودمشق وحلب وبغداد وزار مصر أكثر من مرة. واستقر بحلب، فكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة بن حمدان ثم ابنه سيف الدولة. لفظ كشاجم منحوت فيما يقال، من علوم كان يتقنها الكاف للكتابة والشين للشعر والألف للإنشاء والجيم للجدل والميم للمنطق. وقيل لأنه كان كاتباً شاعراً أديباً جميلاً مغنياً وتعلم الطب فزيد في لقبة طاء فقيل (طكشاجم) ولم يشتهر به. له (ديوان شعر -ط) و (أدب النديم -ط) و (المصايد والمطارد -ط) (والرسائل) وغيرها.[١]

تعريف كشاجم في ويكيبيديا

أبو الفتح محمد بن محمود بن الحسين بن السندي بن شاهاك الرملي، المعروف بلقبه كشاجم (بضم الكاف) ونسبته إلى الرملة بفلسطين، شاعر وأديب، من كتاب الإنشاء وهو من أصل فارسي. تنقل بين دمشق وحلب والقدس وبغداد وحمص. واستقر أخيرا في حلب بسورية، فكان من شعراء عبد الله -والد سيف الدولة بن حمدان- ثم ابنه سيف الدولة أمير حلب. له ديوان شعر ومصنفات أخرى كأدب النديم والمصايد والمطارد والرسائل وخصائص الطرب والطبيخ حيث يقال أنه كان يعمل طباخا لسيف الدولة الحمداني. وقد اشتهر كشاجم في حلب وبين شعرائها وفي بلاط سيف الدولة، ولفظة ولقب كشاجم منحوتة، وتعني من علوم كان يتقنها:الكاف للكتابة، والشين للشعر، والألف للإنشاء، والجيم للجدل، والميم للمنطق، وقيل: لأنه كان كاتبا شاعراّ اديبا جميلا مغنيا في مجالس حلب التي تكثر فيها مجالس الشعر والغناء والأدب، وتعلم الطب فزيد في لقبه طاء، فقيل طكشاجم ولم يشتهر به وبقي كشاجم وعرف بين شعراء حلب بهذا اللقب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. كشاجم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي