عجلت يا شيب على مفرقي
أبيات قصيدة عجلت يا شيب على مفرقي لـ الشريف الرضي

عَجِلتَ يا شَيبُ عَلى مَفرِقي
وَأَيُّ عُذرٍ لَكَ أَن تَعجَلا
وَكَيفَ أَقدَمتَ عَلى عارِضٍ
ما اِستَغرَقَ الشَعرَ وَلا اِستَكمَلا
كُنتُ أَرى العِشرينَ لي جَنَّةً
مِن طارِقِ الشَيبِ إِذا أَقبَلا
فَالآنَ سيّانِ اِبنُ أُمِّ الصِبا
وَمَن تَسَدّى العُمُرَ الأَطوَلا
يا زائِراً ما جاءَ حَتّى مَضى
وَعارِضاً ما غامَ حَتّى اِنجَلى
وَما رَأى الراؤونَ مِن قَبلِها
زَرعاً ذَوى مِن قَبلِ أَن يُبقِلا
لَيتَ بَياضاً جاءَني آخِراً
فِدى بَياضٍ كانَ لي أَوَّلا
وَليتَ صُبحاً ساءَني ضَوءُهُ
زالَ وَأَبقى لَيلَهُ الأَليَلا
يا ذابِلاً صَوَّحَ فَينانُهُ
قَد آنَ لِلذابِلِ أَن يُختَلى
حَطَّ بِرَأسي يَقَقاً أَبيَضاً
كَأَنَّما حَطَّ بِهِ مُنصُلا
هَذا وَلَم أَعدُ بِحالِ الصِبا
فَكَيفَ مَن جاوَزَ أَو أَوغَلا
مِن خَوفِهِ كُنتُ أَهابُ السُرى
شُحّاً عَلى وَجهِيَ أَن يُبذَلا
فَلَيتَني كُنتُ تَسَربَلتُهُ
في طَلَبِ العِزِّ وَنَيلِ العُلى
قالوا دَعِ القاعِدَ يُزري بِهِ
مَن قَطَعَ اللَيلَ وَجابَ الفَلا
قَد كانَ شِعري رُبَّما يَدَّعي
نُزولَهُ بي قَبلَ أَن يَنزِلا
فَالآنَ يَحميني بِبَيضائِهِ
أَن أُكذِبَ القَولَ وَأَن أُبطِلا
قُل لِعَذولي اليَومَ نَم صامِتاً
فَقَد كَفاني الشَيبُ أَن أُعذَلا
طِبتُ بِهِ نَفساً وَمَن لَم يَجِد
إِلّا الرَدى أَذعَنَ وَاِستَقبَلا
لَم يَلقَ مِن دوني لَهُ مَصرِفاً
وَلَم أَجِد مِن دونِهِ مَوئِلا
شرح ومعاني كلمات قصيدة عجلت يا شيب على مفرقي
قصيدة عجلت يا شيب على مفرقي لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن الشريف الرضي
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]
تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا
أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ الشريف الرضي - ويكيبيديا