عج بالمطي على معالم بوري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عج بالمطي على معالم بوري لـ أبو البحر الخطي

اقتباس من قصيدة عج بالمطي على معالم بوري لـ أبو البحر الخطي

عُج بالمطي على معالم بوري

بمحلِّ لذّاتي وربع سروري

وأطِل بها عني الوقوفَ فما أرى

شوقاً يحركني لها بقصيرٍ

واستنشِ رَيَّاها ففي عَرَصاتها

عند العبور بهنّ نشرُ عبيرِ

واستوص نشر عبيرها بي إنه

قَمِنٌ بنشر عبيريَ المقبورِ

لم تجعل العبراتُ خدي مَعبراً

إلا على مَرّي بها وعبوري

لا أمطرت دِيَمُ بساحتي

إن لم أحلَّ بربعها الممطورِ

هل لي إلى تلك المنازل عودةٌ

تَهدا بها نفسي وفرط زفيري

فتكفّ عن فيض الدموع فذا وذا

مَحَوَا سوادَي مقلتي وضميري

إن يُصبِني ذكِرُ الديار فإنه

لإناث أصبية بها وذكورِ

وَجدي الصغير بها لأصغر صِبيتي

وكبيرُ أشواقي بها لكبيري

وكريمة الطرفين جُرَّ على التقى

والدين فاضلُ ذيلها المجرورِ

ومهفهف زرت غلايله على

غصن يميل به النسيمُ نضيرِ

رشأ جراحاتي جبار عنده

أبداً وكسري ليس بالمجبورِ

صاحي الجبين وإنه لَيُريك من

تحت الخمار شمايلَ المخمورِ

انا أسعد الثقلين إن ادناهمو

منّي رواحي نحوهم وبكوري

فأما وفتلاء المرافق جسرة

تخدي بمشبوح الذراع جسورِ

إن يعي عبدي النجار بكوره

نهضت فطار بها جناح الكورِ

يرمي بها الميقات غير مقصر

حتى يتم النسك بالتقصيرِ

لأجُشِّمَنَّ الناجيات إليهمو

والسفن قطع مفاوزٍ وبحورِ

وَلألفِيَنَّ بحرِّ وجهي نحوهم

حرين حر جوي وحرّ هجيرِ

فعسى ابتذال الصوت يفضي بي إلى

من صين تحت أكلةٍ وستورِ

فأبِيتُ قد ألقيت أعباء السرى

وأرحت ظهر مطيتي وبعيري

إن كان ذاك فيا سعادةَ طالعي

ونجاحَ آمالي ويمنَ طيوري

إني إذا هاب الزيارة وامقٌ

يدلي يدعوى في المجبة زورِ

خاطرتُ بالنفس الخطيرة في هوى

ظبيٍ كلفت به هناك غريرِ

إن عاقني التفتير عنه فلا رمى

قلبي بسهمٍ ريش بالتغتيرِ

أو حار دون لقائه عزمي

متِّعت منه بالعيون الحورِ

يامن أسَيِّر كلَّ يومٍ نحوهم

كتُبي إذا أعيى عليّ مسيري

وأقول معتذرا إذا سَّيرتُها

لا يترك الميسور بالمعسور

لا تحسبوها أنها كتبت لكم

بسواد حبري بل سواد نظيري

من لايطيق فراق يوم واحد

لكُم فكيف يكون بعد شهورِ

آهٍ وَقَلَّ على أوالَ تأوُّهي

فإذا جُنِنتُ بها فغير كثيرِ

ماكنت مبتاعا أزقة فارس

بالفيح من عرصاتها والدورِ

هيهات ماشيرازُ وافية بما

في تلك لي من نعمة وحبورِ

بلد تعادل صيفه وشتاؤه

في الطيب للمقرور والمحرورِ

فَوَقَت ببرد حشاشة المحرورِ

عدلا ودفء مضاجع المقرورِ

يتكأد الرزقُ العبادَ وإنه

فيها على باغيِه غير عسيرِ

سيّان عيشة كادح ومُرَفّهٍ

فيها ونعمة موسر وفقيرِ

إن طََّبقَ المَحلُ البلادَ فأننا

في روضة من خصبها وغديرِ

إن أنس لا أنس الربيع بها وما

يجلوه من نَوّارهِ والنورِ

روض يرق على نواجم زهره

كالصحف بين فواصلِ وعشورِ

يلقي لمجتاز النسيم كرامة

أنماط ديباج وفرشَ حريرِ

أملى السحابُ عليه من إنشائه

فأتاك بالمنظوم والمنثورِ

والماء منه مطلق ومقيد

يلقاك بالممدود والمقصورِ

يستوقف الأسماع بين مدفق

كرجيع قهقهة وبين خريرِ

تتلو بلابله عليك وَوُرقُهُ

أسفارَ إنجيل وصُحفِ زَبورِ

إن بثَّ ذاك عليك أعلاق الأسى

بصفيرِهِ ثنّاء ذا بهديرِ

حتى تظل بذا وذا مستغنيا

أبداً عن المزمار والطنبورِ

فكانمااطرح الغناء عليهما

قيسٌ وقد عنّى بشعر جريرِ

لاشيء أبهج منظراً من صَحوهِ

والشمس فيه كدارةِ البلّورِ

ومتى أغام أراك خيمة سندس

غشى سماوتها دخانُ بخورِ

لا عيب فيها غير أن حياضها

شرع لوِردِ الكلب والخنزيرِ

هي جنة لو ميزت نعماؤها

مابين عبدٍ مؤمن وكَفُورِ

هذي مزاياها وكم علقت يدي

فيها بذمة صاحب وعشيرِ

هذا على سري الأمينُ وذاك إن

خذل النصير على الخطوب نصيري

ياجادها الهتن الملث وأصبحت

عرضاً لمحلول النطاق غزيرِ

وأقرّ إخواني بها وأباتني

معهم بطرف في الدنوِّ قريرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عج بالمطي على معالم بوري

قصيدة عج بالمطي على معالم بوري لـ أبو البحر الخطي وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن أبو البحر الخطي

أبو البحر الخطي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي