عج بي فديتك في أباطح دمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عج بي فديتك في أباطح دمر لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة عج بي فديتك في أباطح دمر لـ عبد القادر الجزائري

عج بي فديتك في أباطح دمر

تزهو بها طربا بأبهى منظر

وندير صفو الانس في ربواتها

ذات الرياض الزاهرات النضر

ذات المياه الجاريات على الصفا

كفرائد من لؤلؤ أو جوهر

أحلى من الضرب المصفى طعمه

فكأنها من ماء نهر الكوثر

ذات الجداول كالأراقم جريها

وترابها في الوصف مثل العنبر

هي جنة مولاي أبدع صنعها

سبحانه من خالقٍ ومصوّر

ذات النسيم العطر الذي

ينفي جوى المضنى بلطف المخبر

وبحسن نشر عبيره وأريجه

يغنيك عن زبد ومسك أذفر

والطير في أدواحها مترنم

شوقا إلى الوطن البهيّ النيّر

كم هيّج الأشجان من أهل الهوى

برخيم صوت فاق نغمة مزهر

مغنى به النساك يزهو حالها

فتفوز فيه بكل حظّ أوفر

أوقاتها أبدا تراها تنقضي

ما بين أذكار وبين تفكّر

ما شئت أن تلقى بها من ناسك

باكٍ على تقصيره متحسر

أو سالك نهج السعادة والهدى

أو فاتكٍ في فتكه متطوّر

أين الرصافة والسدير وشعب بو

وانٍ من المغنى الزهيّ الأنور

بل ما بها من حسان أفنان وألو

وان إذا أنصفته من دمّر

مأوى تفرّد بالمحاسن كيف لا

وبه انجلى سر الولي الأكبر

بدر العلا والمجد عبد القادر

الحسني ذي الوجه الجميل الأنضر

عين الندا علم الهدى السامي له

روحي الفدا من جهبذ شهم سري

مولى به روض المعارف أزهت

فتوضعت طيبا بعرف عبهري

منه وطلعته التي في حسنها

أنفقت كنز تجلدي وتصبري

من لي بأن أحظى بها متمتعا

طول المدى منها ببدر مسفر

أبقاه ربي للوجود وصانه

من سوء كل مروع ومكدّر

ما ناح قمري وغنى بلبل

أو سرّ قلبي بالقول مبشري

شرح ومعاني كلمات قصيدة عج بي فديتك في أباطح دمر

قصيدة عج بي فديتك في أباطح دمر لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي