عذرا لعبدك قد ماتت قرائحه

أبيات قصيدة عذرا لعبدك قد ماتت قرائحه لـ منجك باشا

عُذراً لِعَبدك قَد ماتَت قَرائِحُهُ

وَالدَمع أَشغَلَهُ في السجن طافحهُ

مُستَوحش لا حَبيب فيهِ يُؤنسهُ

وَإِن هَدى اللَيل لا وَرق تُطارحهُ

سَهران مِن بَعد ما قَد كانَ مُسعَفهُ

تَستَجلب النَوم لِلمضنى رَوائِحُهُ

كَما ذا يُعاند آمالي وَيَعكسها

بِفعلِهِ فَلَكٌ قَد جالَ رامحهُ

وَوَلت الناس لا برّ يُوازرهُ

مُرؤَة فَلِذا ضاعَت مَصالِحُهُ

لا خَير في بَلَد آسادها صغرت

قَدراً وَقَد عَظمت فيهِ نَوائحهُ

كَم اِدخرت لِهَذا اليَوم مِن رَجُل

فَلَم يكنهُ وَأَخلاقي تَسامحهُ

وَمِن خَليل وَلا برضيهِ غَير دَمي

غَضبان طَرفي عَلى روحي تُصالحهُ

وَكَم أَرانيَ لَيلاً مِن ذَوائِبِهِ

مولياً بِصَباحي ما أصابحهُ

تَهفو إِلى قدهِ الوَرقاء مِن طَرَب

لَكنما لَحظُهُ تُخشى جَوارحهُ

غَزالة الأُفق سَعدي حينَ قارنها

بِرَوعِها لِسَواد الحَظ ذابحهُ

كِتاب شَكوايَ مِما جَلَ أَيسَرَه

بحار قارئِه فيهِ وَشارحهُ

علّامة الدَهر مَولانا وَسيدنا

أَنتَ الَّذي كَثرت فينا نَصائِحهُ

أَنتَ الَّذي بِدُعاءِ الخَير أَدركنا

وَفازَ بِالعَفو عَن ذَنب مُصافحهُ

فَعش كَما شئت في عزوفي دعة

ثَناكَ كَالمسك قَد فاحَت فَوائحهُ

وَأَسلَم مَدى الدَهر نَفّاعاً أَخا كَرَم

فَرض عَلى كُلِ مَخلوق مَدائحهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عذرا لعبدك قد ماتت قرائحه

قصيدة عذرا لعبدك قد ماتت قرائحه لـ منجك باشا وعدد أبياتها ستة عشر.

عن منجك باشا

منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير. أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة. أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ) . وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها. وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني. له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.

تعريف منجك باشا في ويكيبيديا

مَنجَك باشا بن محمّد بن مَنجَك اليوسفي الجركسي (1598 - 8 نوفمبر 1669) شاعر سوري من أهل القرن السابع عشر الميلادي. ولد في دمشق ونشأ بها وينتسب إلى أسرة عريقة في الإمارة. عرف عنه عبقريته الذاتية وكَرَمه المفرط. له مجموعة قصائد ومقطوعات نظمها أثناء إقامته بديار الروم.