عذل العواذل في هواك مضيع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عذل العواذل في هواك مضيع لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة عذل العواذل في هواك مضيع لـ صفي الدين الحلي

عَذلُ العَواذِلِ في هَواكَ مُضَيَّعُ

هَب أَنَّهُم عَذَلوا فَمَن ذا يَسمَعُ

عَذَلوا وَلَو عَدَلوا بِأَربابِ الهَوى

ما حاوَلوا ما لَيسَ فيهِ مَطمَعُ

عَلِموا بِأَنَّكَ هاجِري فَتَوَهَّموا

أَنّي لِذَلِكَ بِالمَلامَةِ أُردَعُ

عَدّوا صِفاتِكَ فَاِنثَنَيتُ بِلَومِهِم

وَاللَومُ فيهِ ما يَضُرُّ وَيَنفَعُ

عَذَّبتَ بِالهِجرانِ صَبّاً ما لَهُ

حَتّى المَماتِ إِلى سِواكَ تَطَلُّعُ

عارٌ يُناديهِ الهَوى فَيُجيبُهُ

طَوعاً وَيَدعوهُ الغَرامُ فَيَسمَعُ

عَينٌ تَنامُ إِذا هَجَرتَ لَعَلَّها

بِخَيالِ طَيفِكَ في المَنامِ تُمَتَّعُ

عَطفُ الخَيالِ بِأَن يُلِمَّ فَإِنَّني

أَرضى بِإِلمامِ الخَيالِ وَأَقنَعُ

عَجَباً لَهُ يَسخو وَيَسطو نائِياً

عَنّي وَيَمنَحُني الوِصالَ وَيَمنَعُ

عُد بِالجَميلِ كَما عَهِدتُ فَإِنَّهُ

لَم يَبقَ في قَوسِ التَصَبُّرِ مَنزَعُ

عَسفاً صَبَرتُ عَلى هَواكَ لِأَنَّني

إِن لَم أَلُذ بِالصَبرِ ماذا أَصنَعُ

عَلَّ الزَمانَ يَرُدُّ أَيّامَ الرِضى

أَو أَنَّ ساعاتِ التَواصُلِ تَرجِعُ

عَزَّ الشَفيعُ إِلى الزَمانِ وَإِنَّني

بِسِوى يَدِ المَنصورِ لا أَتَشَفَّعُ

عَلَمٌ لَنا مِنهُ الخِلافَةُ مَنصِبٌ

نَجمٌ لَهُ أُفُقُ المَعالي مَطلَعُ

عَضُدٌ لِوا الإِسلامِ مَشدودٌ بِهِ

رُكنٌ لِدينِ اللَهِ لا يَتَزَعزَعُ

عَبلٌ إِذا لاقى العُداةَ بِمَعرَكٍ

سِيّانِ مِنهُم حاسِرٌ وَمُدَرَّعُ

عَذبٌ مَريرٌ عابِسٌ مُتَبَسِّمٌ

ناءٍ قَريبٌ مُبطِئٌ مُتَرَعرِعُ

عالي المَراتِبِ تَخضَعُ الدُنيا لَهُ

طَوعاً وَتَحسُدُهُ النُجومُ الطُلَّعُ

عُهِدَت يَداهُ بِالسَماحِ فَأَصبَحَت

تَرجو مَواهِبَهُ الخَلائِقُ أَجمَعُ

عَلَمَ الخَلائِقَ مِن نَداهُ بِوابِلٍ

غَدِقٍ سَحائِبُ جودِهِ لا تُقطَعُ

عَبِقَ الثَناءُ فَفَرَّقَت أَموالَهُ

كَفٌّ لِشَملٍ بِالسَماحِ تُجَمَّعُ

عَجِلَت يَداهُ عَلى عِداهُ بِصارِمٍ

بَرقُ المَنِيَّةِ مِن سَناهُ يَلمَعُ

عَضبٌ إِذا ما قامَ يَوماً خاطِباً

فَاِلهامُ تَسجُدُ وَالجَماجِمُ تَركَعُ

عَطشانُ مِن طولِ الضِرابِ وَإِنَّهُ

بِسِوى الدِماءِ غَليلُهُ لا يُنقَعُ

عَصَفَت رِياحُ المَوتِ مِن شَفَراتِهِ

فَتَكَلَّمَت فيهِ الطِباعُ الأَربَعُ

عَلِقَت يَدي بِكَ يا أَبا الفَتحِ الَّذي

نَصرُ الأَنامِ عَلى عُلاهُ أَجمَعُ

عِلماً بِأَنَّ الجودَ فيكَ صَنيعَةٌ

طَبعٌ وَذَلِكَ في سِواكَ تَطَبَّعُ

عِش في نَعيمٍ لا يُنَقَّلُ ظِلُّهُ

وَعُلىً يَذِلُّ بِها الزَمانُ وَيَخضَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عذل العواذل في هواك مضيع

قصيدة عذل العواذل في هواك مضيع لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي