عذول الهوى يبني بغير أساس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عذول الهوى يبني بغير أساس لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة عذول الهوى يبني بغير أساس لـ القاضي الفاضل

عَذولُ الهَوى يَبني بِغَيرِ أَساسِ

وَيُفتي بِلا نَصٍّ وَغَيرِ قِياسِ

يَرِقُّ هَجيرُ اليَومِ إِن رَقَّتِ الصَبا

وَأَنتَ مَعَ الأَيّامِ قَلبُكَ قاسي

مَتى تَنطَفي نارُ الغَليلِ بِرَشفَةٍ

بِحُمرَةِ خَدٍّ أَو بِخَمرَةِ كاسِ

عَلى أَنَّ خَمراً ماؤُهُ مُتَرَقرِقٌ

يُخالِفُ حِكمَيْ رُؤيَةٍ وَقِياسِ

وَلَو شَرَعَ الناسُ المُواساةَ في الهَوى

لَكُنتُ أُواسَى أَو لَكُنتُ أُواسي

وَدونَ اِسمِهِ لي غَيرَةٌ سامِرِيَّةٌ

فَذِكرُ اِسمِهِ مِن عاذِلٍ كَمَساس

وَبَعدَهُمُ الآثارُ تُؤنِسُ وَحشَتي

وَكَيفَ بِأُنسي بَعدَ فَقدِ أُناسي

مَهاً مِن مَهاً بُدِّلتُ إِلّا نِفارَها

وَغُصناً بِأَغصانٍ وَغُصنُكَ عاسِ

لَقَد نَبَذَ الهَمُّ السَوادَ بِخاطِري

كَما حَصَّلَ الهَمُّ البَياضَ بِراسي

وَلَم يُشجِني إِلّا جِنايَةُ عَينِهِ

بِما أودِعَت عَينايَ وَهوَ نُعاسي

وَلَو أَنَّهُ ناسٍ لَكُنتُ مُذَكِّراً

فَلا تَبعَثِ التِذكارَ في المُتَناسي

يَمُرُّ عَلى سَمعي المَلامُ بِطافِحٍ

فَيَدمَغُهُ عَنّي الغَرامُ بِراسِ

خُذوني عَلى التَجريبِ عَبداً فَإِنَّني

أَبيعُكُم بَيعاً بِغَيرِ مِكاسِ

وَقاسَيتُ ما أَنكى عَدُوِّيَ مِنكُمُ

وَأَصعَبُ عِندي مِنهُ ما سَأُقاسي

وَكُنتُ إِذا فورِقتُ لابِسَ جُنَّةِ

مِنَ الصَبرِ فَاليَومَ اِستُلِبتُ لِباسي

وَما جِئتُهُ يَوماً بِنَشطَةِ مَطمَعٍ

فَأَرجَعَني إِلّا بِفَترَةِ ياسِ

وَعَنَّفَني أَن قُلتُ ما ليَ طاقَةٌ

وَقالَ أَما تَقوى بِطاقَةِ آسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عذول الهوى يبني بغير أساس

قصيدة عذول الهوى يبني بغير أساس لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي