عذيب اللما عذب فؤادي وسمسمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عذيب اللما عذب فؤادي وسمسمه لـ الكوكباني

اقتباس من قصيدة عذيب اللما عذب فؤادي وسمسمه لـ الكوكباني

عُذيب اللَّما عَذب فُؤادي وَسمسمه

وَأَنحَل بِطول الهَجر قَلبي وأسقمه

أَنا أَهواه ما أَخفي قَط إِسمِه وَلا أَكتمه

وَكيفَ أَكتِمه يا ناس وَاللَّه يعلمه

أُحبّه وَلا يَدري

وَقَد قَلَّ فيه صَبري

وَأَخشى يبيح سري

وَيَدري بِمَكنوني رَقيبي وَيفهمه

وَحاشاه ما يَرضى يَبوح سرّ مغرمه

وَلي سر مَكتوم أَكتمه داخِل الحشا

أَخاف أَنَّه يَفشى وَمَوتي إِذا فَشا

وَما سِرُّ مَن يَهواكَ إِلا أَنت يا رَشا

وَلَو باح سرِّه لِلرقيبِ اِستَباح دَمه

رَقيبي طَمح وَهمِه

وَقَد ذاب مِن سقمِه

وَلي خِلّ أَخفي اسمِه

رَشا قَد سَبا قَلبي بِحُبِّه وَهيَّمه

وَما لي رَسول أُوصيه يَقول له وَيعلمه

يَقول عاشقك قلبه بِسَيف الهَوى جراح

فَلا عاشَ مِثل الناس وَلا مات فاِستَراح

شَجي يعشقك آهي عَلى العاشِقين آح

بِسَهم الهَوى من قد رُمي لا يسلِّمه

حَبيبي سَلَب روحي

وَلا قَلب له يوحي

بِوَجدي وَتَبريحي

فَيا ناس كَيفَ اعمل يَقَع لي أكلمه

وَأَشكي شكيه من فَمي سرّ إِلى فمِه

وَكَيفَ أَنَّني أَشكي لِمحبوب لا يَرى

وَقَد ذاب في حُبِّه فُؤادي وَما دَرى

أرجى لَقاه وَأَين الثريا من الثَرى

وَمَن ذا يَنالُ البَدر من بَين أَنجُمه

أَنا أَهواهُ أَنا احِبّه

أَنا أَشتاق إِلى قُربِه

وَما رقَّ لي قَلبه

هِلال وسط هالِه زانَه اللَّه وَتَمّمه

أبات أَحلمِه عِندي أَضُمّه وَألثمه

غَزال أَحور العَينين سبحان خالِقه

فَلَيتَهُ يُواصلني وَأَمسي أُعانِقه

وَأَشتَمُّ تُفاحِه وَأَجني شقايقه

وَأَلثم شفاتِه وأرتشف خمر مبسمه

فمن لي رَسول أُوصيه

إِلى قاتِلي بالتيه

يقل لَه بِما أَحكيه

عَسى فاتَني يعلَم فيرحم متيَّمه

وَإِن كانَ لا يَرحَم فله رَب يرحمه

شرح ومعاني كلمات قصيدة عذيب اللما عذب فؤادي وسمسمه

قصيدة عذيب اللما عذب فؤادي وسمسمه لـ الكوكباني وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الكوكباني

محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني. شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره. كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون. نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي