عذيري فيك من لاح إذا ما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عذيري فيك من لاح إذا ما لـ البحتري

اقتباس من قصيدة عذيري فيك من لاح إذا ما لـ البحتري

عَذيري فيكَ مِن لاحٍ إِذا ما

شَكَوتُ الحُبَّ حَرَّقَني مَلاما

فَلا وَأَبيكِ ما ضَيَّعتُ حِلماً

وَلا قارَفتُ في حُبّيكِ ذاما

أُلامُ عَلى هَواكِ وَلَيسَ عَدلاً

إِذا أَحبَبتُ مِثلَكِ أَن أُلاما

لَقَد حَرَّمتِ مِن وَصلي حَلالاً

وَقَد حَلَّلتِ مِن هَجري حَراما

أَعيدي فِيَّ نَظرَةَ مُستَثيبٍ

تَوَخّى الأَجرَ أَو كَرِهَ الأَثاما

تَرى كَبِداً مُحَرَّةً وَعَيناً

مُؤَرَّقَةً وَقَلباً مُستَهاما

تَناءَت دارُ عَلوَةَ بَعدَ قُربِ

فَهَل رَكبٌ يُبَلِّغُها السَلاما

وَجَدَّدَ طَيفُها لَوماً وَعَتباً

فَما يَعتادُنا إِلّا لِماما

وَرُبَّتَ لَيلَةٍ قَد بِتُّ أُسقى

بِعَينَيها وَكَفَّيها المُداما

قَطَعنا اللَيلَ لَثماً وَاِعتِناقاً

وَأَفنَيناهُ ضَمّاً وَاِلتِزاما

وَقَد عَلِمَت بِأَنّي لَم أُضَيِّع

لَها عَهداً وَلَم أُخفِر ذِماما

لَئِن أَضحَت مَحَلَّتُنا عِراقاً

مُشَرِّقَةً وَحِلَّتَها شَآما

فَلَم أُحدِث لَها إِلّا وِداداً

وَلَم أَزدَد بِها إِلّا غَراما

خِلافَةُ جَعفَرَ عَدلٌ وَأَمنٌ

وَحِلمٌ لَم يَزَل يَسَعُ الأَناما

غَريبُ المَكرُماتِ تَرى لَدَيهِ

رِقابَ المالِ تُهتَضَمُ اِهتِضاما

إِذا وَهَبَ البُدورَ رَأَيتَ وَجهاً

تَخالُ بِحُسنِهِ البَدرَ التَماما

غَنِيٌّ أَن يُفاخِرُ أَو يُسامي

جَليلٌ أَن يُفاخَرَ أَو يُسامى

غَمَرتَ الناسَ إِفضالاً وَفَضلاً

وَإِنعاماً مُبِرّاً وَاِنتِقاما

نَعُدُّ لَكَ السِقايَةَ وَالمُصَلّى

وَأَركانَ البَنِيَّةَ وَالمَقاما

مَكارِمَ قَد وَزَنتَ بِها ثَبيراً

فَلَم تَنقُص وَطُلتَ بِها شِماما

وَما الخُلَفاءُ لَو جاروكَ يَوماً

بِمُعتَلِقيكَ رَأياً وَاِعتِزاما

أَلَستَ أَعَمَّهُم جوداً وَأَزكا

هُمُ عوداً وَأَمضاهُم حُساما

وَلَو جُمِعَ الأَئِمَّةُ في مَقامٍ

تَكونُ بِهِ لَكُنتَ لَهُم إِماما

مُخالِفُ أَمرِكُم لِلَّهِ عاصٍ

وَمُنكِرُ حَقِّكُم لاقٍ أَثاما

وَلَيسَ بِمُسلِمٍ مَن لَم يُقَدِّم

وِلايَتَكُم وَإِن صَلّى وَصاما

شَهَرتُم في جَوانِبِ كُلِّ ثَغرٍ

ظُباةَ البيضِ وَالأَسلَ المُقاما

وَأَقدَمتُم وَفي الإِقدامِ كُرهٌ

عَلى الغَمَراتِ تُقتَحَمُ اِقتِحاما

أَمينَ اللَهِ دُمتَ لَنا سَليماً

وَمُلّيتَ السَلامَةَ وَالدَواما

أَرى المُتَوَكِّلِيَّةَ قَد تَعالَت

مَحاسِنُها وَأَكمَلَتِ التَماما

قُصورٌ كَالكَواكِبِ لامِعاتٌ

يَكَدنَ يُضِئنَ لِلساري الظَلاما

وَبَرٌّ مِثلُ بُردِ الوَشيِ فيهِ

جَنى الحَوذانِ يُنشَرُ وَالخُزامى

إِذا بَرَقَ الرَبيعُ لَهُ كَسَتهُ

غَوادي المُزنِ وَالريحُ الرُخامى

غَرائِبُ مِن فُنونِ النَبتِ فيها

جَنى الزَهرِ الفُرادى وَالتُؤاما

تُضاحِكُها الضُحى طَوراً وَطَوراً

عَلَيها الغَيثُ يَنسَجِمُ اِنسِجاما

وَلَو لَم يَستَهِلَّ بِها غَمامٌ

بِرَيِّقِهِ لَكُنتَ لَها غَماما

شرح ومعاني كلمات قصيدة عذيري فيك من لاح إذا ما

قصيدة عذيري فيك من لاح إذا ما لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي