عذيري من صرف الليالي الغوادر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عذيري من صرف الليالي الغوادر لـ البحتري

اقتباس من قصيدة عذيري من صرف الليالي الغوادر لـ البحتري

عَذيرِيَ مِن صَرفِ اللَيالي الغَوادِرِ

وَوَقعِ رَزايا كَالسُيوفِ البَواتِرِ

وَسَيرِ النَدى إِذ بانَ مِنّا مُوَدِّعاً

فَلا يَبعَدَن مِن مُستَقِلٍّ وَسائِرِ

أَجِدَّكَ ما تَنفَكُّ تَشكو قَضِيَّةً

تُرَدُّ إِلى حُكمٍ مِنَ الدَهرِ جائِرِ

يَنالُ الفَتى ما لَم يُؤَمِّل وَرُبَّما

أَتاحَت لَهُ الأَقدارُ ما لَم يُحاذِرِ

عَلى أَنَّهُ لا مُرتَجاً كَمُحَمَّدٍ

وَلا سَلَفٌ في الذاهِبينَ كَطاهِرِ

سَحابا عَطاءٍ مِن مُقيمٍ وَمُقلِعٍ

وَنَجما ضِياءٍ مِن مُنيفٍ وَغائِرِ

فَلِلَّهِ قَبرٌ في خُراسانَ أَدرَكَت

نَواحيهِ أَقطارَ العُلا وَالمَآثِرِ

تُطارُ عَراقيبُ الجِيادِ إِزاءَهُ

وَيُسقى صُباباتِ الدِماءِ المَوائِرِ

مُقيمٌ بِأَدنى أَبرَشَهرَ وَطولُهُ

عَلى قَصوِ آفاقِ البِلادِ الظَواهِرِ

جَرى ضونَهُ العَصرانِ تَسفي تُرابَها

عَلَيهِ أَعاصيرُ الرِياحِ الخَواتِرِ

سَقى جودَهُ جودُ الغَمامِ وَمَن رَأى

حَياً ماطِراً تَسقيهِ ديمَةُ ماطِرِ

صَوائِبُ مُزنٍ تَغتَدي مِن شَبائِهٍ

لِأَخلاقِهِ في جودِها وَنَظائِرِ

يَصُبنَ عَلى عَهدٍ مِنَ الدَهرِ صالِحٍ

تَقَضّى وَفَينانٍ مِنَ العَيشِ ناضِرِ

فَتىً لَم يُغِبَّ الجودَ رِقبَةَ عاذِلٍ

وَلَم يُطفِإِ الهَيجاءَ خَوفَ الجَرائِرِ

وَلَم يُرَ يَوماً قادِراً غَيرَ صافِحٍ

وَلا صافِحاً عَن زَلَّةٍ غَيرَ قادِرِ

أَحَقّاً بِأَنَّ اللَيثَ بَعدَ اِبتِزازِهِ

نُفوسَ العِدى مِن شاسِعٍ وَمُجاوِرِ

مُخِلٌّ بِتَصريفِ الأَعِنَّةِ طارِكٌ

لِقاءَ الزُحوفِ وَاِقتِيادَ العَساكِرِ

وَمُنصَرِفٌ عَنِ المَكارِمِ وَالعُلا

وَقَد شَرَعَت فَوتَ العُيونِ النَواظِرِ

كَأَن لَم يُنِف نَجدَ المَعالي وَلَم تُغِر

زَراياهُ في أَرضِ العَدُوِّ المُغاوِرِ

وَلَم يَتَبَسَّم لِلعَطايا فَتَنبَري

مَواهِبُ أَمثالُ الغُيوثِ البَواكِرِ

وَلَم يَدَّرِع وَشيَ الحَديدِ فَيَلتَقِي

عَلى شَابِكِ الأَنيابِ شاكي الأَظافِرِ

عَلى مَلِكٍ مااِنفَكَّ شَمسَ أَسِرَّةٍ

تُعارُ بِهِ ضَوءً وَبَدرَ مَنابِرِ

أَزالَت حِجابَ المُلكِ عَنهُ رَزِيَّةٌ

تَهَجَّمُ أَخياسَ الأُسودِ الخَوادِرِ

مُسَلَّطَةٌ لَم يَتَّإِر لِوُقُوعِها

بِساعٍ وَلَم يُنجَد عَلَيها بِناصِرِ

يُؤَسّي الأَداني عَنهُ أَن لَيسَ عِندَهُم

نَكيرٌ سِوى سَكبِ الدُموعِ البَوادِرِ

يُبَكّي بِشَجوِ الأَكرَمينَ تَسَلَّبَت

عَليهِ أَعِزّاءُ المُلوكِ الأَكابِرِ

تَخَوَّنَهُ خَطبٌ تَخَوَّنَ قَبلَهُ

حُسَينَ النَدى وَالسُؤدَدِ المُتَواتِرِ

عَميدَ خُراسانَ اِنبَرى لَهُما الرَدى

بِعامِدَتَينِ مِن صُنوفِ الدَوائِرِ

بَني مُسعَبٍ هَل تُقرِنونَ لِحادِثِات

نَوائِبِ أَو تُغنونَ حَتفَ المَقادِرِ

وَهَل في تَمادي الدَمعِ رَجعٌ لِذاهِبٍ

إِذا فاتَ أَو تَجدِيدُ عَهدٍ لِداثِرِ

وَهَل تَرَكَ الدَهرُ الحُسَينَ بنَ مُصعَبٍ

فَيَبقى عَلى الدَهرِ الحُسَينُ بنُ طاهِرِ

وَما أَبقَتِ الأَيّامُ وَجداً لِواجِدٍ

كَما أَنَّها لَم تُبقِ صَبراً لِصابِرِ

أُسىً كَثُرَت حَتّى اِطمَأَنَّ لَها الجَوى

وَأَرزاءُ فَجعٍ قَدحُها في الضَمائِرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عذيري من صرف الليالي الغوادر

قصيدة عذيري من صرف الليالي الغوادر لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي