عرش بطول مدار السبعة الشهب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عرش بطول مدار السبعة الشهب لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة عرش بطول مدار السبعة الشهب لـ مصطفى صادق الرافعي

عرشٌ بطولِ مدارِ السبعَةِ الشهبِ

والشمسُ في تاجِهِ لا حليةَ الذهبِ

حيّ الزمانَ بكفِّ العزِّ مالكهُ

فصافحتْ منهُ كفَّ المجدِ والحسبِ

على جوانبهِ نورٌ تلألأَ منْ

نورِ الأميرِ وأجدادٍ لهُ وأبِ

يدني النفوسَ وتقصيها مهابتهُ

كزخرفِ الشمسِ في الهنديةِ القضُبِ

وما راى وجهَ عباسٍ يقابلهُ

إلا تهللَ بينَ التيهِ والعجبِ

مولايَ إنَّ بيومٍ قدْ رقيتُ لهُ

من رحمةِ اللهِ سرّاً بانَ للحقبِ

يوم تمنتهُ مصرَ قبلَ سوّغها اللّ

ه المنى وغدتْ موصولة السببِ

عباسُ أسعدها واللهُ أيدها

والدهرُ مجَّدها بالعلمِ والأدبِ

فامتدَّ جانبها واشتدَّ صاحبها

وارتدَّ خاطبها عن ذلكَ الأربِ

والنيلُ مذ نسبوهُ للأميرِ جرى

ينافرُ السينَ والتاميزَ في النسبِ

مثل العروسِ إذا زُفتْ تبختر في

استبرقٍ عجبٍ أو سندسٍ قشبِ

أو كالقصيدةِ في مدحِ العزيزِ إذا

ما امتدَّ في الأرضِ مدَّ الشعرِ في الكتبِ

يا صاحبَ النيلِ يحميهِ ويحرسهُ

من كيدِ ذي غللٍ في الصدرِ ملتهبِ

لو يستطيعُ بنو مصرٍ لقد خبأوا

ذا النيلَ في كلِّ جفنٍ غيرَ منتحبِ

فابسطْ يديكَ ليجري لائذاً بهما

إنب أرى الروعَ في آذيِّهِ الصخبِ

هذي القلوبُ أحلتكَ الشغفُ فلم

تخفقْ وأنتَ بها إلا من الطربِ

وكنَّ في مضضٍ لم يألها وأجاً

واليومَ طبْنَ ولولا أنتَ لم تطبِ

أفزرتَ مصرَ على ريحٍ تكفؤها

كبَّ السفينةِ في التيارِ والعببِ

وقيتها حينَ لا أمنٌ ولا رغدٌ

وجئتها بحياةٍ وهي في العطبِ

فكنتَ جُنتها من كلِّ طارقةٍ

وكنتَ جَنتها في ربعها الخصبِ

أنتَ النجابةُ من آبائها ظهرتْ

فلستُ أعجبُ إن قالوا أبو النُّجبِ

سموتَ بالصاعدينَ الجد والحسبَ العا

لي وبالساعدينَ الجِدَ والطلبِ

فَدُمْ لمصر فلم يُثَبتْ سواكَ لها

صدقُ العزيمةِ والأيامُ في كذبِ

إن الزمانَ لمن جدوا على بَصَرٍ

بالرايِ وهو على الساهينَ باللعبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عرش بطول مدار السبعة الشهب

قصيدة عرش بطول مدار السبعة الشهب لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي