عرفت الدار قد أقوت سنينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عرفت الدار قد أقوت سنينا لـ أمية بن أبي الصلت

اقتباس من قصيدة عرفت الدار قد أقوت سنينا لـ أمية بن أبي الصلت

عَرَفتُ الدارَ قَد أَقوَت سِنينا

لِزَينَبَ إِذ تَحِلُّ بِها قَطينا

وأَذرَتها حَوافِلُ مُعصِفاتٌ

كَما تُذريَ المُلَملِمَةُ الطَحينا

وَسافَرَت الرِياحُ بِهِنَ عَصراً

بِأَذيالٍ يَرُحنَ وَيَغتَدينا

فَأَبقينَ الطُلولَ مُخَبيّاتٍ

ثَلاثاً كَالحَمائِمِ قَد بَلينا

وَآريّاً بِعَهدٍ مُرتَداتٍ

أَطَلنَ بِها الصُفونَ إِذا اِفتُلينا

فإِمّا تَسأَلي عَنّي لُبَينَى

وَعَن نَسَبي أُخبِركِ اليَقينا

فَأَنّي لِلنَبِيتِ أَباً وَأُماً

وَأَجداداً سَموا في الأَقدَمينا

لَأَفصى عِصمَةِ الهُلاّكِ أَفصى

عَلى أَفصى بنِ دَعمَّيٍ بُنينا

وَدَعمِيٌّ بِهِ يُكَنى إِيادُ

إِليه نِسبَتي كَي تَعلَمينا

وَرِثنا المَجدَ عَن كُبرا نِزارٍ

فَأَورَثنا مَآثِرَنا البَنينا

وَكُنّا حَيثُما عَلِمَت مَعَدٌّ

أَقَمنا حَيثُ ساروا هارِبينا

تَنوحُ وَقَد تَولَت مُدبِراتٌ

تَخالُ سوادَ أَيكَتِها عَرينا

وَأَلقَينا بِساحَتِها حُلولاً

حُلولاً للإِقامَةِ ما بَقينا

فَأَنبَتنا خَضارِمَ فاخِراتٍ

يَكونُ نِتاجُها عِنَباً وَتينا

وَأَرصَدنا لِحربِ الدَهرِ جُرداً

تَكونَ مُتُونهاً حِصناً حَصينا

وَخَطِيّاً كأَشطانِ الرَكايا

وأَسيافاً يَقُمنَ وَينَحَنينا

وَفِتياناً يَرونَ القَتلَ مَجداً

وَشيباً في الحُروبِ مُجَرِبينا

تُخبِرُكَ القَبائِلُ مِن مَعَدٍّ

إِذا عَدّوا سَعايَةً أَوَّلِينا

بِأَنّا النَازِلونَ بِكُلِ ثَغرٍ

وَأَنّا الضارِبونَ إِذا اِلتُقينا

وَأَنّا المانِعونَ إِذا أَرَدنا

وَأَنّا العاطِفونَ إَذا دُعينا

وَأَنّا الحامِلونَ إِذا أَناخَت

خُطوبٌ في العَشيرَةِ تَبتَلينا

وَأَنّا الرافِعونَ عَلى مَعَدٍّ

أَكُفاً في المَكارِمِ ما بَقينا

أَكُفاً في المَكارِمِ قَدَّمَتها

قُرونٌ أُورِثَت مِنا قُرونا

نُشَرِدُ بِالمَخافَةِ مَن أَتانا

وَيُعطينا المَقادَةَ مَن يَلينا

إِذا ما المَوتُ غَلَّسَ بِالمَنايا

وَزايَلَتِ المُهَنَدَةُ الجُفونا

وَأَلقَينا الرِماحَ وَكانَ ضَربٌ

يُكَبُّ عَلى الوجوهِ الدارِعينا

نُفوا عَن أَرضِهِم عَدنان طَراً

وَكانوا للقَبائِلِ قاهِرينا

وَهُم قَتَلوا الرَئِيس أَبا رِغالِ

بِنَخلَةَ حينَ إِذ وَسَقَ الوَطينا

وَرَدّوا خَيلَ تُبَّعَ في قُدَيدٍ

وَساروا لِلعِراقِ مُشرِقينا

وَبُدِّلَت المَساكِنُ مِن إِيادٍ

كِنانَةُ بَعدَ ما كانوا القَطينا

نَسيرُ بِمَعشَرِ قَوماً لِقومٍ

وَنَدخُلُ دارَ قَومٍ آخَرينا

وَإِنّا الشارِبونَ الماءَ صَفواً

وَيَشرَبُ غَيرُنا كَدِراً وَطينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عرفت الدار قد أقوت سنينا

قصيدة عرفت الدار قد أقوت سنينا لـ أمية بن أبي الصلت وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن أمية بن أبي الصلت

أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي. شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام. وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر محمد صلى الله عليه وسلم، وقدم مكة وسمع منه آيات من القرآن وسألته قريش رأيه فقال: أشهد أنه على الحق. قالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى أنظر في أمره. ثم خرج إلى الشام وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وحدثت وقعة بدر وعاد أمية يريد الإسلام فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خالٍ له فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات. أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى، إلا أن علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب. وهو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهّم، فكتبتها قريش.[١]

تعريف أمية بن أبي الصلت في ويكيبيديا

أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، ويقال له «أبو الحكم»، شاعر جاهلي ومن رؤساء ثقيف، اشتُهر بالحنيفية والتوحيد وكان من الدعاة إلى نبذ الأصنام وتوحيد الإله. كما أنه أحد شعراء ثقيف وشرفائها كما كان أبوه من قبله أحد زعماء ثقيف بالطائف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أمية بن أبي الصلت - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي