عرف الدار فحيا وناحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عرف الدار فحيا وناحا لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة عرف الدار فحيا وناحا لـ ابن المعتز

عَرَفَ الدارَ فَحَيّا وَناحا

بَعدَما كانَ صَحا وَاِستَراحا

ظَلَّ يَلحاهُ العَذولُ وَيَأبى

في عِنانِ العَذلِ إِلّا جِماحا

عَلِّمونِ كَيفَ أَسلو وَإِلّا

فَخُذوا عَن مُقلَتَيَّ المِلاحا

مَن رَأى بَرقاً يُضيءُ اِلتِماحا

ثَقَبَ اللَيلَ سَناهُ فَلاحا

فَكَأَنَّ البَرقَ مُصحَفُ قارٍ

فَاِنطِباقاً مَرَّةً وَاِنفِتاحا

في رُكامٍ ضاقَ بِالماءِ ذَرعاً

حَيثُما مالَت بِهِ الريحُ ساحا

لَم يَزَل يَلمَعُ بِاللَيلِ حَتّى

خِلتُهُ نَبَّهَ فيهِ صَباحا

وَكَأَنَّ الرَعدَ فَحلُ لِقاحٍ

كُلَّما يُعجِبُهُ البَرقُ صاحا

لَم يَدَع أَرضاً مِنَ المَحلِ إِلّا

جادَ أَو مَدَّ عَلَيها جَناحا

وَسَقى أَطلالَ هِندٍ فَأَضحَت

يَمرَحُ القَطرُ عَلَيها مِراحا

دِيَماً في كُلِّ يَومٍ وَوَبلاً

وَاِغتِباقاً لِلنَدى وَاِصطِباحا

كُلُّ مَن يَنأى مِنَ الناسِ عَنها

فَهوَ يَرتاحُ إِلَيها اِرتِياحا

لا أَرى مِثلَكِ ما عِشتُ داراً

رَبوَةً مُخضَرَّةً أَو بِطاحا

لَو حَلَلنا وَسطَ جَنَّةِ عَدنٍ

لَاِقتَرَحناكَ عَلَيها اِقتِراحا

وَإِذا ما ذَرَّتِ الشَمسُ فيها

فَتَّحَت أَعيُنَ رَوضٍ مِلاحا

في ثَرىً كَالمِسكِ شيبَ بِراحٍ

كُلَّما أَنبَتَهُ القَطرُ لاحا

جُمِعَ الحَقُّ لَنا في إِمامٍ

قَتَلَ البُخلَ وَأَحيا السَماحا

أَلِفَ الهَيجاءَ طِفلاً وَكَهلاً

تَحسَبُ السَيفَ عَلَيهِ وِشاحا

وَلَهُ مِن رَأيِهِ عَزَماتٌ

وَصَلَ اللَهُ ضِمنَهُنَّ نَجاحا

يَجعَلُ الجَيشَ إِذا صارَ ذَيلاً

جُرأَةً فيهِ وَبَأساً صُراحا

فَرَجُ الأَعداءِ بِالسِلمِ مِنهُ

وَهوَ في السِلمِ يُعِدُّ السِلاحا

فَرَّقَت أَيديهِمُ المالَ كُرهاً

وَلَقَد كانوا عَلَيها شِحاحا

خاطَ أَفواهَهُم وَقَديماً

مَزَّقوها ضَحِكاً وَمُزاحا

وَوَعوا شُكري إِلَيهِ وَكانوا

مَلَأوا دورَ المُلوكِ نِباحا

أَيقَنوا مِنهُ بِحَربٍ عَوانٍ

وَرِجالٍ يَخضِبونَ الرِماحا

وَبَخيلٍ تَأكُلُ الأَرضَ شَدّاً

مُلجَماتٍ يَبتَدِرنَ الصِياحا

قاصِداتٍ كُلَّ شَرقٍ وَغَربٍ

ناطِقاتٍ بِالصَهيلِ فِصاحا

حَمَلَت أُسداً مِنَ الناسِ غُلباً

وَكِباشاً لا تَمَلُّ النِطاحا

إِن أَغِب عَنكَ فَما غابَ شُكرٌ

دَعوَةٌ جاهِدَةٌ وَاِمتِداحا

يا أَمينَ اللَهِ أَيَّدتَ مُلكاً

كانَ مِن قَبلِكَ نَهباً مُباحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عرف الدار فحيا وناحا

قصيدة عرف الدار فحيا وناحا لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي