عزمت على المنازل أن تبينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عزمت على المنازل أن تبينا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة عزمت على المنازل أن تبينا لـ البحتري

عَزَمتُ عَلى المَنازِلِ أَن تُبينا

وَإِن دِمَنٌ بَلينَ كَما بَلينا

نُمَتَّعُ مِن تَداني مَن قَلينا

وَنُمنَعُ مِن تَداني مَن هَوينا

فَكَم مِن مُنتَوىً لَهُمُ لَوَ أَنّا

نُعاني مُرَّهُ حيناً فَحينا

جَمَعنا مِن لَياليهِ شُهوراً

وَمِن أَعدادِ أَشهُرِهِ سِنينا

نُليحُ مِنَ الغَرامِ إِذا اِعتَرانا

وَأَبرَحُ مِنهُ أَلّا يَعتَرينا

وَمِن سَقَمٍ مَبيتُ المَرءِ خِلواً

بِلا سَقَمٍ يَبيتُ لَهُ رَهينا

شَرَكنا العيسَ ما نَدَعُ التَصابي

لِواحِدَةٍ وَما تَدَعُ الحَنينا

إِذا بَدَأَت لَنا أُسلوبَ شَوقٍ

رَأَينا في التَصابي ما تُرينا

بِعَمرِكَ كَيفَ نَرضى ما أَبانا

مِنَ الدُنيا وَنَسخَطُ ما يَجينا

عَنانا ما عَساهُ يُزالُ عَنّا

وَأَنصَبَنا تَكَلُّفُ ما كُفينا

يُقَيَّضُ لِلحَريصِ الغَيظُ بَحتاً

وَتَتَّجِهُ الحُظوظُ لِمَن قُضينا

وَما هُوَ كائِنٌ وَإِنِ اِستَطَلنا

إِلَيهِ النَهجَ يوشِكُ أَن يَكونا

فَلا تُغرَر مِنَ الأَيّامِ وَاِنظُر

إِلى أَقسامِها عَمَّن زُوينا

كَفَلتُ بِنُجحِ سارِيَةِ المَطايا

إِذا أَسرَت إِلى أَذكوتِكينا

إِلى خَوفِ العِدى حَتّى يَبيتوا

عَلى ضِغنٍ وَأَمنِ الخائِفينا

فَتى الفِتيانِ عارِفَةً وَبَأساً

وَخَيرُ خِيارِهِم دُنيا وَدينا

أَباحَ حِمى الدَيالِمِ في حُروبٍ

سَقَت هيمَ القَنا حَتّى رَوينا

إِذا طَلَبوا لَها الأَشباهَ كانَت

غَرائِبَ ما سُمِعنَ وَلا رُؤينا

وَأَعهَدُ أَرضَهُم أَعدى سِباعاً

وَآشَبَ دونَ عادِيَةٍ عَرينا

فَتِلكَ جِبالُها عادَت سُهولاً

وَكانَت قَبلَ مَغزاهُ حُزونا

وَكانوا جَمعَ مَملَكَةِ فَآلوا

طَوائِفَ في مَخابيهِم عَزينا

وَلَم يَنجُ اِبنُ جَستانٍ لِشَيءٍ

سِوى الأَقدارِ غالَبَتِ المَنونا

وَكَم مِن وَقعَةٍ قَد رامَ فيها

ظُهورَ الأَرضِ يَجعَلُها بُطونا

يَصُدُّ عَنِ الفَوارِسِ صَدَّ قالٍ

عَنِ العَشَراتِ يَحسِبُها مِئينا

يُلاوِذُ وَالأَسِنَّةُ تَدَّريهِ

شِمالاً حَيثُ وَجَّهَ أَو يَمينا

سَما لِبَوارِهِ خِرقٌ إِذا ما

سَما لِلصَعبِ أَوجَبَ أَن يَهونا

أَبو حَسَنٍ وَما لِلدَهرِ حَليٌ

سِوى آثارِهِ الحَسَناتِ فينا

يَقِلُّ الناسُ أَن يَتَقَيَّلوهُ

وَأَن يَدنوا إِلَيهِ مُشاكِلينا

وَظَنُّكَ بِالضَرائِبِ أَن تَكافا

كَظَنِّكَ بِالأَصابِعِ يَستَوينا

وَلَم أَرَ مِثلَهُ حَشَدَت عَلَيهِ

صُروفُ الدَهرِ أَبكاراً وَعونا

أَقَرَّ عَلى نُزولِ الخَطبِ جَأشاً

وَأَوضَحَ تَحتَ حادِثَةٍ جَبينا

نَسينا ما عَهِدنا غَيرَ أَنّا

يُذَكِّرُنا نَداهُ ما نَسينا

وَلَولا جودُهُ الباقي عَلَينا

لَكانَ الجودُ أَنفَسَ ما رُزينا

أُعينَ عَلى مُكايَدَةِ الأَعادي

مِنِ اِبنِ الشَلمَغانِ بِما أُعينا

بِأَزهَرَ مِن بَني ساسانَ يَلقى

بِهِ اللّاقونَ عِلقَهُمُ الثَمينا

تُقَصِّرُ عَن مِثالِ يَدَيهِ عِلماً

فَقَصرُكَ أَن تَظُنَّ بِهِ الظُنونا

وَما هُوَ غَيرُ خَوضِ الشَكِّ يوما

إِلَيهِ حَيثُ لا تَجِدُ اليَقينا

وَقَد صَلُبَت عَلى ظَنِّ المُناوي

قَناةٌ آيَسَت مِن أَن تَلينا

وَلَمّا كَشَّفَتهُ الحَربُ أَعلى

لَها لَهَباً يَهولُ الموقِدينا

تُريكَ السَيفَ هَيبَتُهُ مُذالاً

وَيَكني عَن حَقيقَتِها مَصونا

مُثَبِّتُ نِعمَةٍ وَمُزيلُ أُخرى

إِذا أَمَرَت عَواذِلَهُ عُصينا

تَتَبَّعَ فائِتاتِ الخَيرِ حَتّى

نُشِرنَ رَواجِعاً عَمّا طُوينا

يَرى دُوَلَ الصَلاحِ بِعَينِ راعٍ

يَكادُ يُعيدُهُنَّ كَما بُدينا

مَتى لَم يَزكُ في العَرَبِ اِرتِيادي

حَطَتُ إِلى رِباعِ الأَعجَمينا

نُوالي مَعشَراً قَرُبوا إِلَينا

وَنُثري مِن تَطَوُّلِ آخَرينا

وَقُربى الأَبعَدينَ بِما أَنالوا

تَخُصُّكَ دونَ قُربى الأَقرَبينا

بَنو أَعمامِنا الدانونَ مِنّا

وَواهِبَةُ النَوالِ بَنو أَبينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عزمت على المنازل أن تبينا

قصيدة عزمت على المنازل أن تبينا لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي