عزمي وحزمي والحسام الماضي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عزمي وحزمي والحسام الماضي لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة عزمي وحزمي والحسام الماضي لـ ابن قلاقس

عزمي وحزمي والحسامُ الماضي

تكفّلوا بصادِقِ الإيماضِ

إن أقعدَتْ في نكبةٍ إنهاضي

فكم مَطارٍ وكمِ انقضاضِ

لي بجناح ليس بالمُنهاضِ

وقد رأى مني الزمانُ الماضي

شماسَةً أعيَتْ على الرُّوّاضِ

غيريَ مَنْ يسخطُ وهْو راضي

يشغَلُه المَطْلُ عن التقاضي

أمَا أمَضّ الحارثَ المُضاضي

برْضٌ أبَتْهُ همّةُ البرّاضِ

فواصَلا الطِّوالَ بالعِراضِ

يسْرونَ أنقاضاً على أنقاضِ

لا بدّ للزُبدِ من امتخاضِ

وإنما الأجسامُ للأعراضِ

ما أقر الليوثَ في الغِياضِ

أينَ القرومُ من بني مِخاضِ

عزّ السّهامِ وُصلةُ الأغراضِ

لو لم يُصِبْها حادثُ الإنباضِ

كم جاءَ إبرامٌ من انتِفاضِ

وشاعَ ما قد كان ذا اعتراضِ

خفِّفْ فإني لستُ ذا انخفاضِ

غازَلْتُ غُرَّ الأعيُنِ المِراضِ

من أسودٍ يلمعُ في بياضِ

أما رأيتَ مونِقَ الرّياضِ

عقدْتُ منه لأبي الفيّاضِ

المالك المالِك عن تراضِ

رِقَّ مريض غيرِ ذي انقِراضِ

يخطِرُ في ردائه الفَضْفاضِ

يكرَعُ في سَلْسالِه الرّضْراضِ

يعلو مَطا جوادِه المُرتاضِ

يجمعُ بين الروضِ والحِياضِ

أكرم له من مبرم نقّاضِ

ذي نظر ثَبْتٍ وذي تَغاضي

حاسِمِ ما بالدّهرِ من أمراضِ

على الليالي منه حين قاضِ

قارَضَني وأيّما قِراضِ

فاعْتَضْتُ منه أحسنَ اعْتياضِ

كم صِبْغُ همٍّ بسناهُ ماضِ

نَضا عليه سيفَ حدٍّ ماضِ

فقابلَ الإحلاءَ بالإحْماضِ

كما جمعْتَ شفرَتَيْ مِقراضِ

تجانُسٌ يصدُرُ عن نِقاضِ

فقل لباغي جودِه الفيّاضِ

اقْعُدْ فقد جاءك ذا ارتِكاضِ

وليس محتاجاً الى حضّاضِ

فريضةٌ زادت على الفرّاضِ

بانَ بها الواني من الرُّكّاضِ

ترمي الأعادي منه بالعِراضِ

لنزعِ بابِ الأزمةِ العضّاضِ

يرمي بذي الرّيشِ وبالمِعراضِ

يجدك بطْشاً كل ذي انتهاضِ

يحذَرُ عزماً كلَّ ذي انتفاضِ

وإذا العدى ناراً على ارتِماضِ

صيّرهُم من جملةِ الأمراضِ

لا عادَ ما أبرم لانتقاضِ

ولا انبساطَ منه لانقباضِ

آمينَ في مستقبلٍ كماضِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عزمي وحزمي والحسام الماضي

قصيدة عزمي وحزمي والحسام الماضي لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي