عز العزاء وعم الحادث الجلل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عز العزاء وعم الحادث الجلل لـ ابن الظهير الإربلي

اقتباس من قصيدة عز العزاء وعم الحادث الجلل لـ ابن الظهير الإربلي

عز العزاء وعم الحادث الجلل

وخاب بالموت في تعميرك الأمل

واستوحشت بعدما كنت الأنيس لها

وساءها فقدك الأسحار والأصل

وكنت تتلو كتاب اللَه معتبراً

لا يعتريك على تكراره ملل

قد كنت للدين نوراً يستضاء به

مسدداً فيه منك القول والعمل

وكنت في سنة المختار مجتهداً

وأنت باليمن والتوفيق مشتمل

وكنت زيناً لأهل العلم مفتخراً

على جديدٍ كساهم ثوبك السمل

وكنت أسبغهم ظلاً إذا استعرت

هواجر الجهل والأظلال تنتقل

كساك ربك أثواباً مجملةً

يضيق عن حصرها التفصيل والجمل

أسلى كمالك عن قومٍ مضوا بدلاً

وعن كمالك لا مسلى ولا بدل

فمثل فقدكَ ترتاع القلوب له

وفقد مثلك جرحٌ ليس يندمل

زهدت في هذه الدنيا وزخرفها

عزماً وحزماً فمضروب بك المثل

أعرضت عنها احتقاراً غير محتفلٍ

وأنت بالسعي في أخراك محتفلُ

عزفتَ عن شهواتٍ ما لعزم فتى

بها سواك إذا عبت له قبلُ

اسهرتَ في العلم عيناً لم تذق سنةً

إلا وأنت بها في العلم مشتغلُ

يا لهف حفلٍ عظيمٍ كنتَ بهجتهُ

وحليه فعراه بعدك العطلُ

وطالبوا العلمِ من دانٍ ومغتربٍ

نالوا بيمنكَ فيه فوق ما أملُوا

حاروا لهيبةِ هاديهم وضاقَ بهم

لفرطِ حُزنٍ عليه السهل والجبل

تُرى درى تربه من غيبوه به

أو نعشُه من على أعواده حملوا

عناؤه شُغلُه دهراً وعادلُهم

بلا عج الوجد عن أشغالهم شغلُ

يا محيي الدين كم غادرت من كبد

حرى عليكَ وعين دمعها هطل

وكم مقامٍ كحدِ السيفِ لا جلدٌ

يقوى على هوله فيه ولا جدلِ

أمرت فيه بأمرِ اللَه منتضباً

سيفاً من العزم لم تصنع له خلل

وكم تواضعت عن فضل وعن شرف

وهمةٍ هامةَ الجوزاء تنتعل

عالجت نفسك والأدواء شاملة

حتى استقامت وحتى زالت العلل

بلغت بالتعب الفاني رضى ملك

ثوابه في جنان الخُلدِ متصلُ

ضيف الكريم جدير أن يضاف له

إلى الكرامة من ألطافهِ النزل

فجعت بالأنس ليلاً كنت ساهرة

للّه والنوم قد خيطت به المقل

وحال نور نهار كنت صائمه

إذا الهجير بنار الشمسِ مشتعل

لا زال مثواك مثوى كل عارفة

وروضه النضر من سحب الرضى خضل

إلى متى بغرور نطمئن ولا ال

ملوك ردَّ الردى عنهم ولا الرسل

ولا حمى من حمام جحفل لجب

ولا حصونٌ منيفاتٌ ولا قللُ

لا لا هياً لا هياً عن هول مصرعه

وضاحك السن منه يضحك الأجل

لا تحل نفسك من دار فإنك من

حين الولاد مع الأنفاس مُرتحل

وما بقاء مديم السير يتبعهُ

إلى محل بلاه سابقٌ عجل

شرح ومعاني كلمات قصيدة عز العزاء وعم الحادث الجلل

قصيدة عز العزاء وعم الحادث الجلل لـ ابن الظهير الإربلي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن الظهير الإربلي

محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر الإربلي، مجد الدين بن الظهير. شاعر، أديب، من فقهاء الحنفية، ولد بإربل، وتنقل في العراق والشام، ومات بدمشق. له: (تذكرة الأريب وتبصرة الأديب - خ) ، و (مختصر أمثال الشريف الرضي-خ) ، و (ديوان شعر) في مجلدين.[١]

تعريف ابن الظهير الإربلي في ويكيبيديا

محمد بن أحمد بن عمر الإربلي المعروف باسم ابن الظَّهِير الإِرْبِلي (17 سبتمبر 1205 - 1 سبتمبر 1278) فقيه حنفي وأديب عراقي في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي (العصر المملوكي الأوَّل).[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي