عسى عطفة ممن جفاني يعيدها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عسى عطفة ممن جفاني يعيدها لـ ابن السيد البطليوسي

اقتباس من قصيدة عسى عطفة ممن جفاني يعيدها لـ ابن السيد البطليوسي

عسى عطفةٌ ممن جفاني يعيدها

فتقضي لباناتي ويدنو بعيدها

فقد تعتب الأيام بعد عتابها

ويُمحى بوصل الغانيات صدودها

وكم للصاب عندي يدٌ لستُ جاحدا

لها ان كفران الأيادي جحودها

ليالي أسري في ليالي غدائرٍ

كواكبها حليُّ المها وخدودها

وأهصر أصان القدود فتنثني

عليَّ برمّان النحور نهودها

فللَه ليلٌ بت فيه كأنني

بوجرة اغتال المها وأصيدها

أبيح ثغوراً كالثغور ودونها

أسنة الحاظٍ قناها قدودها

تشابه منها ما حوته مابسم

عذابٌ ولباتٌ يروق فريدها

فإن تك من تلك العقود ثغورها

وإلا فمن تلك الثغور عقودها

وحمراء حلاها المزاجُ فخلتها

عقيلة خدرٍ زينَ بالدر جيدها

بدت في دلاصٍ من حباب وأشرعت

سنانَ انسكابٍ والكؤوس جنودها

فما برحت حتى كأن شروبها

من السكر صرعى أنعستها حدودها

ترى شربها جنح الظلام كأنهم

بها مصطلو نارٍ يشب وقودها

إذا أنكحوا من فضة الماء تبرها

أتى اللؤلؤ المكنون وهو وليدها

كما أنكحوا البدر استقامت سعوده

هذيلاً من الشمس استقامت سعودها

فجاءا بعبد الملك للملك كوكبا

ليحمي سماء المجد ممن يكيدها

رمى جنة الأعداء لما سموا لها

بشهب القنا حتى استشاط مريدها

حلفت بعليا عابد الملك ذي اللها

وايدٍ له كالقطر جمٍّ عديدها

لئن كان قد أبلت هذيلاً يد الردى

فإن علاه ليس يبلى جديدها

وإن رفعت كفاه قبة مفخر

فإن قنا عبد المليك عمودها

فتى أحرز العليا وحاز مدى الندى

فما أن له من رتبة يستزيدها

سرى بارق من بشره غير خلبٍ

إلى أرض آمالي فاورق عودها

وبواني من مجده في مكانةٍ

سعود النجوم الزاهرات صعيدها

فيأيها المولى الذي أنا عبده

وقدماً رجا طول الموالي عبيدها

أصخ نحو حر الشعر من عبد أنعم

بدائعه ما زال منك يفيدها

قواف تروق السامعين كأنما

تحلي سجاياك الحسان قصيدها

حبتك العلا حقاً بمثنى رياسة

بها اعترفت ساداتها ومسودها

ولولاك أضحت أرض شنت مريةٍ

مناخ خطوبٍ لا ينادى وليدها

وما زلت يقظان الجفون لرعيها

إذا أعين الأملاك طال هجودها

تكف الأذى عن أهلها وتحوطها

وتبدي الأيادي فيهم وتعيدها

شرح ومعاني كلمات قصيدة عسى عطفة ممن جفاني يعيدها

قصيدة عسى عطفة ممن جفاني يعيدها لـ ابن السيد البطليوسي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن السيد البطليوسي

عبد الله بن محمد بن السيد، أبو محمد. من العلماء باللغة والأدب، ولد ونشأ في بطليوس (Badajoz) في الأندلس، وانتقل إلى بلنسية فسكنها، وتوفي بها. له: (الاقتضاب في شرح أدب الكتاب، لابن قتيبة - ط) ، و (المسائل والأجوبة - خ) ، و (الإنصاف في التبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم-ط) ، و (الحدائق-خ) في أصول الدين، (المثلث-خ) في اللغة، كمثلثات قطرب، و (شرح سقط الزند - ط) و (الحلل في شرح أبيات الجمل) ، و (الحلل في أغاليط الجمل) ، و (شرح الموطأ) وغير ذلك.[١]

تعريف ابن السيد البطليوسي في ويكيبيديا

ابن السيد البطليوسي (444 هـ – 521 هـ / 1052م – 1127م)، هو عبد الله بن محمد بن السيد البَطَلْيَوسي نسبة إلى مدينة بطليوس، وكنيته أبو محمد، ولد في بطليوس عام 444 هـ و هي مدينة كبيرة من أهم حواضر الأندلس حينذاك، عاش ابن السيد البطليوسي ثُلُثَيْ عُمره في عصر ملوك الطوائف والثلث الأخير في عصر المرابطين. خدم ابن السيد في دولة عبد الملك بن رزين، صاحب السهلة الذي امتد حكمه ما بين عامي 436 هـ – 496 هـ، ولكن ابن السيد فرّ من ابن رزين.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي