عسى منجد الأظعان يوما يغيرها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عسى منجد الأظعان يوما يغيرها لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة عسى منجد الأظعان يوما يغيرها لـ عمارة اليمني

عسى منجد الأظعان يوماً يغيرها

وفاتل أسباب النوى لا يغيرها

ومانع أجفاني لذيذ رقادها

يبيع جفوني رقدةً أو يعيرها

ولولا العيون النجل ما ذقت لوعةً

يثقف مخني الضلوع زفيرها

إذا ما أدارت باللحاظ كؤوسها

أدارت عقاراً كل قلب عقيرها

وهل فتن الألباب إلا فتونها

وهل فتر أهل العزم إلا فتورها

وبين قباب الخيف من جبلي مني

أسيرة خدرٍ لا يفك أسيرها

يشق على طيف الخيال لقاؤها

من الخوف إلا أن ينام سميرها

ينم عليها كلما نمت الصبا

على الروض وهناً مسكها وعبيرها

طوتها بنان البين عنا لنيةٍ

واعجل من نفر الحجيج نفورها

وأبقت يسيراً من حشاشة مهجةٍ

أبى الوجد إلا أن يسير يسيرها

فيا ساكني أكناف لقمان ألعمرا

بزورة حقٍّ يشبه الحق زورها

فلو شئتم بردتم حر حرقة

يهيجها تذكاركم ويثيرها

ألا حبذا فيكم مثقفة شقة

يظل سواءً هجرها وهجيرها

ولو كان لي في النفس أمرٌ بذلتها

وهان على الأخطار فيكم خطيرها

ولكنها ملكٌ لدولة شاورٍ

ولا بد من في ملكها أستشيرها

فإن أذنت في ذاك أفعل وإن أبت

سلا وجد نفسي واستمر مريرها

وزيرٌ شفى صدر الوزارة بعد ما

شكت ألم الداء الدفين صدورها

تتوج منه بالمهابة تاجها

وأشرق ناديها وسر سريرها

وما جهلت قط الوزارة أنه

يكون بلا شك إليك مصيرها

وكنا نرى منها مكانك بيناً

تراه صحيحات العيون وعورها

وقد عرف الإسلام أنك سيفه

كذا الليلة البيضاء يعرف نورها

وأي رحاً دارت فلم يك شاورٌ

بقطب الوطايا والرزايا مديرها

تروح وبالنصر رواحها

وتغدو وللفتح المبين بكورها

يؤم بها الفسطاط منك متوجٌ

له أبداً عير العلى ونفيرها

صدمت بها من آل رزيك هضبةً

تصدع رضواها وساخ ثبيرها

تحطم منها ساعدٌ ومساعد

فأمست وما يرجى لجبرٍ كسيرها

ولما خلت أوكارهم من نسورهم

وطارت حذاراً من سطاك نسورها

منحت الذراري خير بر وربما

يبر بأشبال الليوث مبيرها

عفوت ولو كنت الذي قدرت على

مساءته لم يعف عنك قديرها

ولا غرو أن ماتت حقودٌ بحلمكم

فإن صدور القادمين قبورها

رأيت رجالاً زودوهم مذمة

وتلك السجايا فكرتي تجيرها

أأجحد أحياناً أبا الفتح أرخيت

عليه به أبوابهم وستورها

وحاشاك أن ترضى بذم خوادرٍ

بصارمك الماضي تصان خدورها

وإن لم أكن نلت الغنى في زمانهم

فتلك سحاب بل تربي مطيرها

أبا الفتح والمعروف شيءٌ مداره

على عرض الدنيا وإني مديرها

إذا ما قضيتم للمورى كل حاجةٍ

فلي حاجة سهلٌ عليك عيرها

أضفت إلى الجاري الذي لي إقامةً

أقمت بها حالي وأترى فقيرها

ووقعت لي فيها بخطك منعماً

وعدلك من جور النصارى نصيرها

فإنهم لا يقطعون طريقها

على أملي يوماً وأنت خفيرها

وقد زعموا أن الملوك مناهلٌ

فإن صحح ما قولوا فأنتم بحورها

نظرتم إلى الأيام وهي ذميمةٌ

فجئتم بأيام قليل نظيرها

فلا اعتمدت إلا عليكم أمورها

ولا ابتسمت إلا إليكم ثغورها

شرح ومعاني كلمات قصيدة عسى منجد الأظعان يوما يغيرها

قصيدة عسى منجد الأظعان يوما يغيرها لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي