عشقت دموعي وجنتي وتعشق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عشقت دموعي وجنتي وتعشق لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة عشقت دموعي وجنتي وتعشق لـ أحمد تقي الدين

عَشِقتْ دموعي وجنتيَّ وتعشقُ

ما دام شملُ أَحبتي يتفرّقُ

ونضا جفوني الوجدُ من مُقَل النوى

ففرى بها كبدي وقلبي يَخفِقُ

وكتمتُ ما بي من جوىً وصبابةٍ

تَغشى فؤاداً من شؤونيَ يُهرَق

متناثر فوق الخدود كأنه

وادي العَقيقِ على الغضا يترقرق

مُتَنظّمُ في الثغر مع بَرَدِ النّدى

عُقَداً بها جيدُ الحَمام يطوَّق

وأبيتُ أرعى البدر وهو يُضلّني

والعين تَسهدُ في النّوى وتُؤرَّق

وأَرى مَناط النجم دون بلوغه

والوصل مثلَ النسر راح يُحلّق

وأُسرُّ أمري للنجوم لعلّها

تستعطف البدر المنير فيَرفُق

وأبثُّ وجدي للنسيم إذا سرى

فلعلّه في جوّ مصرٍ يَعْبِق

ويفوح في وادي العقيق ومِسكُه

بذُرى حِمى الإسكندرية يُسحَق

حيث الأَحبةُ ضاربون إلى السّهى

خِيَماً يفوح بها الخزامُ ويُنشَقُ

بشمائل غُرّ تضوّع نشرُها

كالزَّهر عن أَكمامه يتفتق

أخذوا بأَطراف الأَعنة عن هوى

قلمٍ له وِردُ المجَرّة مُهرَق

يتساجلون إلى الرقيّ بنخوة

عربية ولهم جياد سُبَّق

جازت بهم لبنانَ في طلب المنى

والصدر بالنفس الأَبيّة ضَيّق

قمران منبثقان من فلك النّهى

هذا يفيض هُدىً وذا يتألق

ما نابهم سَرَرٌ وقد تمَّ السَّنى

والبدر يعروه الخسوف ويُمحَق

عباسُ إن سلّ اليراع فمُبدِع

وخليل إن نظم القريض فمفلِقُ

فَرسا رهانٍ ما جرَوا في حلبة

إلاَّ وطِرفُهم الأغرّ الأَسبق

يطأ الثرى وعنانُه يبغي السّهى

فالأرض تشكو والكواكب تَفرَق

فإذا يَكرُّ فلا يشقُّ غُبارُه

وإذا يَفِرُّ فعدُوه لا يُلحَق

سبّقُ غاياتٍ وطالعُ أَنجُدٍ

تعلو لديه السابقاتُ وتَطرُق

جُنَّت لياليه فبيَّض فوْدَها

في غرّةٍ سُجُفَ الظلام تُمزِّق

ودجتْ أمانيه فشقّ عمودَها

بالصبر حتى شاب منها المَفرِق

فتبلجت أقمارُها تُصلي الدّجى

حرباً لها من شُهب مصرٍ فَيلق

وضياؤها من وجه عباسٍ جرى

كالنيل في فَيَضانه يتدفَّق

يا هاجري لبنانَ والوطنِ الذي

يَنْشا به غصنُ الشباب ويُورِقُ

هل تذكرون غديرَه متسلسلاً

ورقيقَه مثلَ الصفائح يَبرُق

فالأُفق إن ضمَّ النجوم فشيّق

والماء إن حاكى الفراتَ فريّق

شط المزارُ فقطِّعوا صِلةَ النّوى

فالعودُ أحمدُ للدّيار وأَرفق

فمن الجوارح زفرةُ وتحرّقٌ

ومن الجوانح هِزّةٌ وتشوٌّق

شرح ومعاني كلمات قصيدة عشقت دموعي وجنتي وتعشق

قصيدة عشقت دموعي وجنتي وتعشق لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي