عصيت فيك مقال اللائم اللاحي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عصيت فيك مقال اللائم اللاحي لـ محمد بن عثيمين

اقتباس من قصيدة عصيت فيك مقال اللائم اللاحي لـ محمد بن عثيمين

عَصَيتُ فيكِ مَقالَ اللائِمِ اللاحي

فَعامِلني بِغُفرانٍ وَإِسجاحِ

حَلَيتِ مِنّي مَحَلَّ الروحِ مِن جَسَدي

لا كَالمصافاةِ بَينَ الماءِ وَالراحِ

أَقولُ وَالقَلبُ يَهفو مِن تَحَرُّقِهِ

وَالعَينُ مِن دَمعِها في زِيِّ سَبّاحِ

لا يُبعِدِ اللَهُ أَيّامَ الشَبابِ وَما

فيهِنَّ لي مِن خَلاعاتٍ وَأَشطاحِ

فَكَم نَظَمتُ بِها وَالأُنسُ مُنتَظِمٌ

عَذراءِ يَشكرُ مِن أَلفاظِها الصاحي

يَشدو بِها أَوطَفُ العَينَينِ ذو هَيفٍ

أَغَنُّ في شَدوِهِ تَرجيعُ مَيّاحِ

كَأَنَّ طُرَّتَهُ مِن فَوقِ غَرَّتِهِ

لَيلٌ تَأَلَّقَ فيهِ ضَوءُ مِصباحِ

في غَفلَةِ الدَهرِ خالَلتُ السُرورَ بهِ

أَرنو بِطَرفٍ إِلى اللَذّاتِ طَمّاحِ

لَمّا نَهاني مَشيبي وَاِستَوى أَوَدي

قَبِلتُ بَعدَ جِماجٍ قَولَ نُصّاحي

كَذا الجَديدانِ إِن يَصحَبهُما أَحَدٌ

يُبَدّلا مِنه دَيجوراً بِإِصباحِ

لا بُدَّ أَن يَستَرِدَّ الدَهرُ ما وَهَبَت

أَيّامُهُ مِن مَسَرّاتٍ وَأَفراحِ

فَاِنعَم وَلَذَّ إِذا ما أَمكَنَت فُرَصٌ

وَاِجعَل تُقى اللَهِ رَأسَ الأَمرِ يا صاحِ

أَجَلتُ في أَهلِ دَهري طَرفَ مُختَبِرٍ

وَسِرتُ سَيرَ مُجِدِّ العَزمِ سَيّاحِ

فَكانَ أَكرَمَ مَن لاقَيتُ مِن بَشَرٍ

وَمَن سَمِعتُ بهِ في الحَيّ وَالماحي

عيسى وَأَبناؤُهُ الغُرُّ الذينَ لهُم

في المَجدِ بَحرٌ خِضَمٌّ غَيرُ ضَحضاحِ

قَومٌ إِذا نَزَلوا أَو نازَلوا ذُكِروا

في الحالَتَينِ لِمَرهوقٍ وَمُمتاحِ

هُمُ أَجاروا عَلى كِسرى طَريدَتَهُ

لَمّا تَبَرَّأَ مِنها كُلُّ شَحشاحِ

وَنازَلوهُ بِضَربٍ صادِقٍ خَذِمٍ

مُفَرِّقٍ بَين أَبدانٍ وَأَرواحِ

نَفسي الفِداءُ لِمَن تَحكي أَنامِلُهُ

شُؤبوبَ مُنبَعِقِ الأَرجاءِ سَجّاحِ

غَيثٌ مِنَ العُرفِ قَد عَمَّت مَواقِعُهُ

مَن في البِلادِ وَمن يَمشي بِقَرواحِ

جَمِّ الفَواضِلِ مِقدامٍ أَخي ثِقَةٍ

يُرجى وَيُخشى لِبَطشٍ أَو لِإِصلاح

صُلبِ النِجارِ إِذا ما الحادِثاتُ طَمَت

وَلَيسَ بِالكُثرِ في الدُنيا بِمِفراحِ

زَفَّت إِلَيهِ المَعالي نَفسَها وَرَنَت

شَوقاً إِلى ماجِدِ الأَعراقِ جِحَجاحِ

لَو كانَ يَدري كُليبٌ ما بَنَيتَ لَه

مِنَ الَفاخِرِ أَضحى جِدَّ مُرتاحِ

تَدومُ ما دُمتَ لِلعَلياءِ تَعمُرُها

في طولِ عُمرٍ أَنيقِ العَيشِ فَيّاحِ

ثم الصلاةُ وَتَسليمُ الإلهِ على

ماحي الضَلالَةِ حتى سُمِّيَ الماحي

شرح ومعاني كلمات قصيدة عصيت فيك مقال اللائم اللاحي

قصيدة عصيت فيك مقال اللائم اللاحي لـ محمد بن عثيمين وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن محمد بن عثيمين

محمد بن عبد الله بن عثيمين. شاعر نجدي، من أهل (حوطة تميم) ، اشتهر في العصر الأخير بشاعر نجد، ومولده في بلدة السلمية (من أعمال الخرج، جنوبي الرياض) ، نشأ بها يتيماً عند أخواله، وتفقه وتأدب ببلد العمار من الأفلاج بنجد، وتنقل بين البحرين وقطر وعمان، وسكن قطر، وحمل راية صاحبها الأمير قاسم بن ثاني في بعض حروبه، واشتغل بتجارة اللؤلؤ، ولما استولى الملك عبد العزيز آل سعود على الأحساء قصده ابن عثيمين ومدحه، فلقي منه تكريماً، فاستقر في الحوطة وطن آبائه يفد على الملك كل عام ويعود بعطاياه إلى أن توفي. وله (ديوان -ط) جمعه سعد بن رويشد، وسماه (العقد الثمين) ، ويقال أنه أتلف شعره العاطفي قبل وفاته، مخافة أن يعاب عليه.[١]

تعريف محمد بن عثيمين في ويكيبيديا

محمد بن صالح العُثيمين «الوهيبي التميمي» «أبو عبد الله» (9 مارس 1929 - 11 يناير 2001). عالم فقيه ومفسّر، إمام وخطيب وأستاذ جامعي، عضو في هيئة كبار العلماء ومدّرس للعلوم الشرعية وداعية سعودي من مواليد عنيزة في منطقة القصيم. قرأ القرآن الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ؛ فحفظه ثم اتجه إلى طلب العلم وتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد بن عثيمين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي