عظم الله للعروبة أجرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عظم الله للعروبة أجرا لـ خالد الفرج

اقتباس من قصيدة عظم الله للعروبة أجرا لـ خالد الفرج

عَظَّمَ اللهُ للعروبة أَجرا

إنَّها أثكلُ الثواكلِ طُرا

هي أمٌّ تشكو عقوق كثيرٍ

مِن بنيها فتفقد ابناً أَبَرا

في سبيل الإسلام والعرب وألا

وطانِ أفنى وجودَهُ باسْتَسَرا

فأذابَ العمر الثمين شموعاً

حولته ذبالة النور فكرا

ذابَ من أجلها كنبراسِ هَدْيٍ

أظلمَ الحسنُ بعده واكفهرا

وبِدرٍّ منظَّمٍ من دموعٍ

قلَّدتها قلائدُ الحبِّ ذكرى

يا أَبُوُّلو تمثالَ شعرٍ بديعٍ

قد أزحنا عنه بشوقيَ سترا

إنه الشاعرُ الذي عاش للشعرِ

وبالشعرِ كان ينفثُ سحرا

إنَّ امري قد انتهى خَتَمَ الشا

عر فيه كلامَه الذبَ شعرا

كلُّ موتٍ في عالم هُوَ ميلادُ

دواليْك من حياةٍ لأخرى

سكرةُ الموتِ في حياتِكَ شَروى

سكرةِ الوضعِ سرُّ ليس يُدْري

فاسألنَّ الجنينَ عن سَكْرةِ

أحلواً قد ذاق أم ذاق مرا

موتُ شوقي معناه ميلاُد شوقي

غاب عنا بدراً ليَطلُعَ فجرا

ولقد نازع الأميرَ بدنياه

عداةٌ غالوا حجوداً ونُكرا

ثم حَفّوا بالنعشِ يبكونَ حزناً

واعتذاراً لو يَقَبلُ الميتُ عُذرا

ما حياةٌ يُهجَى ويُمْدحُ فيها

كحياة فيها مِنَ الكلِّ يُطرى

وكأنى به على النعشِ قد قام

خطيباً يخاطبُ الناسَ جَهرا

إذ يرى حاسديهِ جنبَ مُحِبيه

ومن حوله الجماهيرُ تَترى

خُشَّعاً مطرقينَ للنعشِ إجلالا

فيختالُ في الجلالةِ كِبْرا

أَو لستُ الأميرَ قالوا جميعاً

وإمامٌ لكُلِّ مَن قال شعرا

وإذا ما تخاصم الناسُ في شيءٍ

فلا ريبَ إنَّ للشيء قدرا

قد عرفناهُ مُعجبينَ سماعاً

كلما جسَّ للعواطِف وَتْرا

وعرفنا شوقي بآياتِ شعرٍ

ظلَّ حياً نتلوه شطراً فشطرا

وبنثر كالشعرِ بالسجعِ عذبٍ

ما فقدنا من ذلك النثر سطرا

ورواياتُهُ التي بَهَرتنا

آيةٌ من خوارقِ الشعرِ كُبْرى

ورأيناه في الصحائفِ رسما

فاحتفظنا بذلك الرسمِ ذُخْرا

إن فقدتُمْ بالموتِ جثمانَ شوقي

فهو باقٍ في جنةِ الخلد سفرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عظم الله للعروبة أجرا

قصيدة عظم الله للعروبة أجرا لـ خالد الفرج وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن خالد الفرج

خالد الفرج

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي