عظيم ولكن الحوادث أعظم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عظيم ولكن الحوادث أعظم لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة عظيم ولكن الحوادث أعظم لـ عبد الحميد الديب

عظيم ولكنّ الحوادث أعظم

وشهم ولكني على الذل مرغم

إذا ما رآني سادر بين محنتي

حزينا تجافى بي فأبكي وأبسم

مشايعة للناس أحسو مدامتي

فسكرى صحوٌ والفؤاد محطّم

لنجدة أوطاني أخف إلى الوغى

فما راعني هول ولا ردني دم

وهلهلت شعري في استثارة أمتي

وكم صحت في قومي إلى المجد أقدموا

سلوا عني الجلاد كم هزّ سوطه

بناء تجاليدي ولا أتظلّم

سلوا عني السجن الرهيب كم انبرى

بمعقله مني رفات وأعظم

وأستنزل العصم الحصان من المنى

بجمر من الأشعار منه جهنّم

فجوزيت من تلك البلاد بما ترى

سجود لأشعاري وعيشى معدم

إذا رمت عيشى من جهودي وهمتى

تنكّر لي منهم كفور ومسلم

وقالوا أخو كبر وفيه مجانة

يؤخر رجلا في العلا ويقدم

ويأكل عرضى منهم كل حاسد

له همة أخرى وحظ مقدم

تصافحني أطراف ايد أثيمة

ولو قدروني بالقلوب لسلموا

ألست شبيه الطير يشدو مغّردا

لقوم ليسليهم ويذبح منهم

ألست إلها كلما لاح نوره

هدى الناس رحمانا وهم فيه أجرموا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عظيم ولكن الحوادث أعظم

قصيدة عظيم ولكن الحوادث أعظم لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي