عفا الله عنك ألا حرمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عفا الله عنك ألا حرمة لـ علي بن الجهم

اقتباس من قصيدة عفا الله عنك ألا حرمة لـ علي بن الجهم

عَفا اللَهُ عَنكَ أَلا حُرمَةٌ

تَعوذُ بِعَفوِكَ أَن أُبعَدا

لَئِن جَلَّ ذَنبٌ وَلَم أَعتَمِدهُ

فَأَنتَ أَجَلُّ وَأَعلى يَدا

أَلَم تَرَ عَبداً عَدا طَورَهُ

وَمَولىً عَفا وَرَشيداً هَدى

وَمُفسِدَ أَمرٍ تَلافَيتَهُ

فَعادَ فَأَصلَحَ ما أَفسَدا

أَقِلني أَقالَكَ مَن لَم يَزَل

يَقيكَ وَيَصرِفُ عَنكَ الرَدى

وَيُنجيكَ مِن غَمَراتِ الهُمومِ

وَوِردِكَ أَصعَبَها مَورِدا

وَيَغذوكَ بِالنِعَمِ السابِغاتِ

وَليداً وَذا مَيعَةٍ أَمرَدا

وَتَجري مُقاديرُهُ بِالَّذي

تُحِبُّ إِلى أَن بَلَغتَ المَدى

فَلَمّا كَمَلتَ لِميقاتِهِ

وَقَلَّدَكَ الأَمرَ إِذ قَلَّدا

قَضى أَن تُرى سَيِّدَ المُسلِمينَ

وَأَن لا يُرى غَيرُكَ السَيِّدا

وَأَعلاكَ حَتّى لَو أَنَّ السَماءِ

تُنالُ لَجاوَزتَها مُصعِدا

وَلَم يَرضَ مِن خَلقِهِ أَجمَعي

نَ أَلّا تُحَبَّ وَلا يُعبَدا

فَما بَينَ رَبِّكَ جَلَّ اِسمُهُ

وَبَينَكَ إِلّا نَبِيُّ الهُدى

وَأَنتَ بِسُنَّتِهِ مُقتَدٍ

فَفيها نَجاتُكَ مِنهُ غَدا

فَشُكراً لِأَنعُمِهِ إِنَّهُ

إِذا شُكِرَت نِعمَةٌ جَدَّدا

وَعَفوَكَ عَن مُذنِبٍ خاضِعٍ

قَرَنتَ المُقيمَ بِهِ المُقعِدا

إِذا اِدَّرَعَ اللَيلَ أَفضى بِهِ

إِلى الصُبحِ مِن قَبلِ أَن يَرقُدا

تَجِلُّ أَياديكَ أَن تُجحَدا

وَما خَيرُ عَبدِكَ أَن يُفسِدا

أَلَيسَ الَّذي كانَ يُرضي الوَلِيَّ

وَيُشجي العَدُوَّ إِذا أَنشَدا

فَصُن نِعمَةً أَنتَ أَنعَمتَها

وَشُكراً غَدا غائِراً مُنجِدا

وَلا عُدتُ أَعصيكَ فيما أَمَرتَ

بِهِ أَو أُرى في الثَرى مُلحَدا

وَإِلّا فَخالَفتُ رَبَّ السَماءِ

وَخُنتُ الصَديقَ وَعِفتُ النَدى

وَكُنتُ كَعَزّونَ أَو كَاِبنِ عَمروٍ

مُباحَ العِيالِ لِمَن أَولَدا

أُكَثِّرُ صِبيانَ بَيتي لِكَي

أَغيظَ بِهِم مَعشَراً حُسَّدا

وَأَورَيتُ مِن حاجِبيَّ الجَزام

بِشعرٍ يُسَوِّدُ إِن سُوِّدا

وَصَيَّرتُ في مَنحَري لِلعَزاءِ

وَأَلبَستُهُ شَعَراً أَسودا

كَفِعلِ اِبنِ أَيّوبَ في خَلوَةٍ

يُنازِعُ خادِمَهُ المِروَدا

عَلَيهِ العفاءُ أَلَيسَ الَّذي

نَهاهُ بِأَن يَقرَبَ المَسجِدا

وَجاءَتهُ مِن أَجرَمٍ بَيعَةٌ

عَلى رَأسٍ ميلَينِ أَو أَبعَدا

فَأَقصاهُ وَهُوَ نَبِيُّ الهُدى

لِئَلّا يُشاهِدَهُ مَشهَدا

فَكَيفَ يُقَرَّبُ مِن خَيرِ مَن

مَشى حافِياً وَاِحتَذى وَاِرتَدى

شرح ومعاني كلمات قصيدة عفا الله عنك ألا حرمة

قصيدة عفا الله عنك ألا حرمة لـ علي بن الجهم وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن علي بن الجهم

علي بن الجهم بن بدر، أبو الحسن، من بني سامة، من لؤي بن غالب. شاعر، رقيق الشعر، أديب، من أهل بغداد كان معاصراً لأبي تمام، وخص بالمتوكل العباسي، ثم غضب عليه فنفاه إلى خراسان، فأقام مدة، وانتقل إلى حلب، ثم خرج منها بجماعة يريد الغزو، فاعترضه فرسان بني كلب، فقاتلهم وجرح ومات.[١]

تعريف علي بن الجهم في ويكيبيديا

علي بن الجهم القرشي (188 هـ - 249 هـ / 803 - 863م)، هو علي بن الجهم بن بدر بن مسعود بن أسيد القرشي، وكنيته أبو الحسن وأصله من خراسان، المولود في 188 للهجرة في بغداد، سليلاً لأسرة عربية متحدرة من قريش أكسبته فصاحة لسان وأحاطت موهبته الشعرية بالرزانة والقوة، وحمتها من تأثير مدينة بغداد التي كانت تعج بالوافدين من أعاجم البلاد المحيطة بها.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. علي بن الجهم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي