عفت أبضة من أهلها فالأجاول
أبيات قصيدة عفت أبضة من أهلها فالأجاول لـ زيد الخيل الطائي

عَفَت أُبضَةٌ مِن أَهلِها فَالأجاوِلُ
فَوادي نُضَيضٍ فَالصَعيدُ المُقابِلُ
فَبُرقَةُ أَفعى قَد تَقادَمَ عَهدُها
فَما أَن بِها إِلّا النِعاجُ المَطافِلُ
وَذَكَّرنيها بَعدَ ما قَد نَسيتُها
رَمادٌ وَرَسمٌ بِالشَبابَةِ ماثِلُ
تَمَشّى بِهِ حَولَ الظِباء كَأَنها
إِماءٌ بَدَت عَن ظَهرِ غَيبِ حَوامِلُ
أَتَتني لِسانٌ لا أَسُرُّ بِذِكرِها
تُصَدَّعُ عَنها يَذبُل وَمُواسِلُ
أَفي كُلِّ عامٍ سَيِّد يَفقِدونَهُ
تَحَكَّكُ مِن وَجدٍ عَلَيهِ الكَلاكِلُ
وَأَيم يَكون النَعلُ مِنها ضَجيعَةً
كَما عُلِّقَت فَوقَ السَليمِ الجَلاجِلُ
فَإِن يَكُ رَبُّ العَينِ خَلّى مَكانَهُ
فَكُلُّ نَعيمٍ لا مَحالَةَ زائِلُ
وَقَد سَبَقَ الرَيانُ مِنهُ بِذلَةٍ
فَأَضحى وَأَعلى هَضبَةَ مُتَضائِلُ
فَإِنّي اِمرؤٌ مِنكُم مَعاشِرُ طَيءٍ
رَجا فَلَجا بَعدَ اِبنِ حَيَّةَ جاهِلُ
فَقُبِحتُما مِن وافِدين اِصطَفَيتُما
وَمِن وَدَحَي حَربٍ تَلقَحُ حائِلُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة عفت أبضة من أهلها فالأجاول
قصيدة عفت أبضة من أهلها فالأجاول لـ زيد الخيل الطائي وعدد أبياتها أحد عشر.
عن زيد الخيل الطائي
زيد بن مهلهل بن منهب بن عبد رضا من طيء، أبو مُكنف. من أبطال الجاهلية. لقب زيد الخيل لكثرة خيله أو لكثرة طراده بها، كان طويلاً جسيماً، من أجمل الناس. وكان شاعراً محسناً، وخطيباً لسناً، موصوفاً بالكرم وله مهاجاة مع كعب بن زهير. أدرك الإسلام ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ في وفد طيء فأسلم وسر به الرسول صلى الله عليه وسلم وسماه (زيد الخير) . ومكث في المدينة سبعة أيام وأصابته حمى شديدة فخرج عائداً إلى نجد فنزل على ماء يقال له (فرده) فمات هناك.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب