عفت الديار فما بها أهل
أبيات قصيدة عفت الديار فما بها أهل لـ الحارث بن خالد المخزومي
عَفَت الدِيارُ فَما بِها أَهلُ
حِزَّانُها وَدِماثُها السَهلُ
تُذري الرَوامِسُ ما استَخَفَّ لَها
وَجَرى بِتُربِ عِزازِها الوَبلُ
إِنّي وَما نَحَروا غَداةَ مِنىً
عِندَ الجِمارِ يَؤُودُها العُقلُ
والبُدنُ إِذ سيقَت لِمَنحَرِها
أُدماً يُحَلِّلُ بِرَّهُ الحَلُّ
لَو بُدِّلَت مَغنى ديارِهِم
سُفلاً وَأَصبَحَ سُفلُها يَعلو
لَعَرفتُ مَغناها بِما احتَمَلَت
مِنّي الضُلوعُ لِأَهلِها قَبلُ
وَمَجالِساً لِلخَودِ قَد مَثَلَت
وَمَعالِماً ما بَينها دَخلُ
وَأَوارياً لِلخَيلِ داثِرَةً
مِثلَ الأَواخِ يُمِرُّها الفَتلُ
وَرَواكِداً أُصلينَ مُنتَصِباً
فَتَرى قَراينَ بَينها فَصلُ
فَيَكادُ يَعرِفُها الخَبيرُ بِها
فَيردُّهُ الإِقواءُ وَالمَحلُ
يا دارَ بِشرَةَ إِن دَرَستِ عَلى البِلى
وَرَعاكِ بَعدَ خَرايدٍ إِجلُ
وَبِما رَأَيتُكِ وَالجَديدُ إِلى بِلى
مَعمورَةً إِذ بَينَنا الوَصلُ
أَيّامَ نَعصي مَن وَشا بِكِ كاذِباً
أَو صادِقاً وَيُحَلَّلُ الحَبلُ
أَيّامَ بِشرَةُ كالمَهاةِ أَضَلَّها
رَشأٌ رَخيمٌ صَوتُهُ طِفلُ
أَيّامَ رُؤيَتُها شِفاءُ سَقامِهِ
وبِعادُها لِفُؤادِهِ خَبلُ
غَرّاءُ واضِحَةٌ كَأَنَّ جَبينَها
بَدرُ السَماءِ ظَلامَهُ يَجلو
هَيفاءُ مَمكُورٌ مُخَدَّمُها
قَد غَصَّ مِنها القُلبُ والحِجلُ
وَتُضِلُّ مِدراها المَواشِطُ في
جَعدِ النَباتِ قُرونُهُ جَثلُ
فَتَرى المَغانيَ مِن مَعارِفها
وَالنُوءيَ آضَ كَأَنَّهُ حَبلُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة عفت الديار فما بها أهل
قصيدة عفت الديار فما بها أهل لـ الحارث بن خالد المخزومي وعدد أبياتها تسعة عشر.