عكاء في الساحل الشرقي شامخة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عكاء في الساحل الشرقي شامخة لـ علي محمود طه

اقتباس من قصيدة عكاء في الساحل الشرقي شامخة لـ علي محمود طه

عكّاءُ في الساحلِ الشرقيّ شامخةٌ

تطاولُ النجمَ أبراجاً وأسوارا

كم غرّرت بالغزاة الصيد والتفتَت

إلى جحافلهم هزوا وإصغارا

وخلّفَت نارها أقوى سفائِنِهِم

يلهو بها الموجُ أنقاضا وأطمارا

مشى لها من ضفافِ السين مقتتل

دانوا به قيصرا في الحرب جبّارا

تساءل العرب من هذا وأيّ فتىً

يلقى الكماة شديدَ البأس قهّارا

وما سفائنُه في البحر منشَئَةً

رُعنَ الحديد وهجنَ النار إعصارا

كأنّ قرطاجةً ثارت ملاحِمُها

تنازعُ الغربَ أقواما وأمصارا

ذاك الذي راع ذئب البحر مخلبُه

وقلّمَ الدبّ أنيابا وأظفارا

تعوّدَ الحرب إقبالاً فما برَحَت

تغريه بالشرق حتى ارتدّ إدبارا

ألقتهُ عكّاء عن أبوابها ورمَت

به شراعا على الدأماء منهارا

حتى أتاها فتىً من مصر تعرفهُ

في الروعِ مقتحما في النقع كرّارا

أباح سدّتها واجتاحَ ساحتَها

فسلّمت كفّهُ الزيتونَ والغارا

وقبّلت في لواءٍ تحت إمرَتهِ

من فتيةِ النيلِ مقداماً ومغوارا

سمرٌ لهم بالشموس الغرّ واشجةٌ

تضيءُ أنسابهم شهباً وأقمارا

من كلّ رامٍ كما تنقضّ صاعقةٌ

يرمي العداة حديد الظفر عقّارا

وكلّ ليثٍ غضوبٍ مثل عاصفة

منه يطيرون ألباباً وأبصارا

لم يتركوا في مجال النصر متسعاً

للاحقٍ أو لباغي السبقِ مِضمارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عكاء في الساحل الشرقي شامخة

قصيدة عكاء في الساحل الشرقي شامخة لـ علي محمود طه وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن علي محمود طه

علي محمود طه المهندس. شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة. له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه) ، (وليالي الملاح التائه) و (أرواح شاردة) و (أرواح وأشباه) و (زهر وخمر) و (شرق وغرب) و (الشوق المائد) و (أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.[١]

تعريف علي محمود طه في ويكيبيديا

علي محمود طه المهندس (1901-1949) شاعر مصري من وضح الرومانسية العربية لشعره بجانب جبران خليل جبران، البياتي، السياب وأمل دنقل وأحمد زكي أبو شادي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. علي محمود طه - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي