علام أردت تهجرني علاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة علام أردت تهجرني علاما لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة علام أردت تهجرني علاما لـ ابن الوردي

علامَ أردتَ تهجرني علاما

وتوقظُ بالنوى أهلاً نياما

لعلكَ يا جليدَ القلبِ تبغي

رحيلاً يورثُ الدمعَ انسجاما

وتتركُنا بلا رجلٍ كبيرٍ

نراجعُهُ إذا رُمْنا مراما

أتنزعَ آلةَ التعريف منا

وما أعني بها ألفاً ولاما

فهلْ لاقيتَ في حلبٍ هموماً

فتزمعَ عنْ نواحيها اهتماما

وما برحَتْ إلى الشهباءِ منا

سراةُ بني أبي بكرٍ تسامى

فنالوا فوقَ ما يرجونَ منها

وما ذمّوا لها يوماً ذِماما

فلا تأخذْ دمشقَ لهل بديلاً

أغيظاً ذاكَ منكَ أمِ انتقاما

وإنْ تكُ بالتفرّقِ لا تبالي

فهذا يمنعُ العينَ المناما

وإنْ ترحلْ لنيلِ غنى فَسَهْلٌ

غناكَ هنا إذا أمسكتَ عاما

وإنْ ترحلْ تريدُ تمامَ جاهٍ

فمَهْ إني أحذرُكَ التماما

وإنْ ترحلْ رجاءً لاشتهارٍ

فكمْ منْ شهرةٍ توهي العظاما

وحسبُكَ شهرةً كرمٌ وعلمٌ

سبقْتَ بهِ الفرادى والتؤاما

أقمْ في الأهلِ في رغدٍ وطيبٍ

بأمري واغتنمْ ذاكَ اغتناما

فللأهلِ الوفاءُ وإنْ سواهمْ

وَفاكَ تضمُّناً غدَرَ التزاما

فليسَ يُزادُ في رزقِ حريصٍ

ولو جابَ المهامةَ والإكاما

أتظعن تستفيدْ أخاً لئيماً

وقدْ ضيَّعْتَ إخوتَكَ الكراما

إذا لمْ ترضَ بالأهلينَ جاراً

فقرِّبْ من خيامهم الخياما

ليأتيكَ المخبِّر عنْ قريبٍ

وتنشقُ منْ مواطِنكَ الخزامى

ففرطُ البعدِ عن عن وطنٍ وأهلٍ

حِمامٌ قبلَ أنْ تلقى الحِماما

فلا تسمعْ كلاماً منْ فلانٍ

فلستَ بسامعٍ منهُ كلاما

ولا تجهلْ بجهلٍ مِنْ أناسٍ

وإنْ همْ خاطبوكَ فقلْ سلاما

فكمْ منْ حاسدٍ في السرِّ يبكي

ويظهرُ حينَ تلقاهُ ابتساما

وما كلُّ الرجالِ أخاً نصيحاً

لصاحِبِهِ وإنْ صلَّى وصاما

فلا صدقْتَ في قولٍ كذوباً

ولا استأمنْتَ مَنْ أكلَ الحراما

ولا تُعظِمْ عدوّاً ماتَ غيظاً

بشهرةِ فضلِنا ورجا انهزام

وكيفَ تقومُ إعظاماً لمَنْ

يُطلْ في خدمة العلمِ القياما

إقامتنا أشدُّ على الأعادي

وأعظمُ في قلوبهمُ اضطراما

أبالإسكندرِ الملكِ اقتدينا

فليسَ نطيلُ في أرضٍ مقاما

وإنكَ إنْ رحلتَ رحلتَ لكنْ

تخلِّفُ أهلَنا مثلَ اليتامى

كفانا فقدُ إخوتِنا ابتداءً

فلا تجعلْ تشتّتنا الختاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة علام أردت تهجرني علاما

قصيدة علام أردت تهجرني علاما لـ ابن الوردي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي