علا لطريف مجدك والتليد
أبيات قصيدة علا لطريف مجدك والتليد لـ عبد الحسين الجواهري

علاً لطريف مجدك والتليد
فليس وراء مجدك من مزيد
وفخراً في علاك فقد تحلى
بفيض ندام عاطل كل جيد
تخف لك الملوك متى اتسخف ال
جحاجح موقع الخطب الشديد
تخر متى تلوح لها سجوداً
كأنك بعض آيات السجود
إذا ما السحب أكدت أمطرتها
يداك سحائبي كرم وجود
بك انتظم الوجود وليس يبقى
له لولاك جود في الوجود
فكم من موقفٍ لك ذل فيه
لعزك كل جبارٍ عنيد
وقفت به ولو قد شئت عوناً
لغص فم المنية في الجنود
بحيث تمج أطراف العوالي
دما والبيض دامية الحدود
تزيد حجىً وللأرواح نزع
وقلب الموت يخفق بالبنود
طلعت عليهم والموت يهفو
بمزلق روعه جلد الجليد
أربت به المنايا في بنيها
على العقبان صولات الأسود
كأن فرند سيفك من عذاب
وكم كان البقية من ثمود
جحدت الشرك فيه فليس نلقى
لمعجز آي فضلك من جحود
مسحت بيمن كفك كل نحسٍ
ومحضت الطوالع للسعود
فأمسى جد غيرك في هبوط
ولم ينفك جدك في صعود
جريت لغاية الشرف المعلى
بجدك والمعالي بالجدود
ضربت على الزمان رواق عز
وقمت به على أسنى عمود
به ترجى وتخشى متسطيلاً
على الدنيا بوعد أو وعيد
لكفك حالتاً ضر ونفع
أعدا للشقي وللسعيد
ودارك جنة من شئت فيها
يمتع من نعيمك في خلود
تقاصدها الورى حرماً وتعنو
لها كرماً مهجنة الوفود
فيوردها الرجا لك مطلقات
وتصدر من نوالك في قيود
بجودك عاد عود الملك غضاً
وأينع فيك ذابل لكل عود
مآثرك النجوم بها رجوم
أتيح لكل شيطانٍ مريد
حلفت بجازعات الرمل تهوي
مواصلة السرى بيداً ببيد
يميل بها السرى ميل الهوادي
وتقذفها التنائف للنجود
تزج يد السرى منها سهاماً
تصيب بها حشى المرمى البعيد
تعيد الريح ذا طرف كليل
وومض البرق ذا قلب حقود
لأشرق مطلع الدنيا سعوداً
لسلطان الورى عبد الحميد
تناسبت الملوك فكان منها
مكان الحسن من بيت القصيد
إمام تستظل الصيد فيه
بظل رفاهة العيش الرغيد
تيمم منه بحراً من تولى
سواه كم تيمم في صعيد
جرى عذب الوارد لم يعقب
موارده الصدرو عن الورود
أمير المؤمنين إليك آوى
الرجا فينا إلى ركنٍ شديد
وفدت عليك في أملي وحسبي
إذا ضمن النجاح له وفودي
لقد سامتني الدنيا هواناً
به عجم الزمان لحاه عودي
وقد رام المذلة لي وتأبى ال
مذلة شيمة البطل النجيد
ورنق جائر الأيام صفوي
وبدل بيض أيامي بسود
فدم للأمر معتصماً برشدٍ
طوت نفحاته رشد الرشيد
بك الأيام تزهو مشرقات
فتحسبها الورى أيام عيد
تزف إليك أبكار القوافي
ويكسوها الثنا أسنى بورد
شرح ومعاني كلمات قصيدة علا لطريف مجدك والتليد
قصيدة علا لطريف مجدك والتليد لـ عبد الحسين الجواهري وعدد أبياتها اثنان و أربعون.
عن عبد الحسين الجواهري
عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام. عالم كبير، وشاعر شهير، وأديب معروف، وهو جد الشاعر محمد مهدي الجواهري. ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه حيث درس مبادئ العلوم عليه وعلى مجموعة من أفاضل أسرته وأدبائهم. ثم اختلف إلى مجموعة من العلماء أصحاب الحلقات، فأخذ عنهم الأصول والفقه. توفي في النجف مريضاً بالتيفوئيد، وكان له مراسلات كثيرة مع ولاة بغداد وسلاطينهم.[١]
تعريف عبد الحسين الجواهري في ويكيبيديا
عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن الجواهري (1862 - 1916) فقيه شيعي وشاعر عراقي من أهل القرن التاسع عشر الميلادي وهو من أحفاد محمد حسن النجفي الشهير بـالجواهري ووالد الشاعر محمد مهدي الجواهري ومن أبرز شعراء الأسرة الجواهرية النجفية. ولد في النجف، وقرأ على علمائها، وترشّح لدرجة الاجتهاد فكان من أعلام العلماء الاثنا عشرية في عصره. له ديوان شعر يربو عدد أبياته على ألف وخمسمئة بيت. توفي في مسقط رأسه.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ عبد الحسين الجواهري - ويكيبيديا