علقت عودي على صفصافة اليأس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة علقت عودي على صفصافة اليأس لـ نسيب عريضة

اقتباس من قصيدة علقت عودي على صفصافة اليأس لـ نسيب عريضة

علَّقتُ عُودي على صَفصافةِ اليأسِ

ورُحتُ في وَحدَتي أبكي على الناسِ

كأنَّ في داخلي قَبراً بوَحشَتِهِ

دفنتُ كلَّ بشاشاتي وإيناسي

ما قبرُ حربٍ ولا دربُ المُنخّلِ أو

دَفائنُ الجِنِّ شيئاً عند أرماسي

فيها وأَدتُ بُنَيَّاتٍ وأغلِمَةً

صُبحَ الوُجوهِ عليهم نَضرَةُ الآسِ

حفرتُ بالفأسِ في قلبي الضريحَ لهم

وكنتُ أبكي ويبكي الصخرُ من فاسي

خيرٌ لهم وأدُهم من موتِهم سَغباً

أو أن يُبيحوا مياهَ الوجهِ للحاسي

يا قبرَ آمالِ نفسي في ثَرى كَبِدي

يسقيكَ صضوبُ دَمٍ من قَلبيَ القاسي

زرعتُ فوقَكَ أزهاراً بلا أرَجٍ

سَوداءَ مرَّت عليها نارُ أنفاسي

ما أروعَ الزَهرةَ السوداءَ قد سُقِيَت

بدمعةِ القلبِ تَحميها يَدُ الياسِ

يا يأسُ صُنها فإِني قَد قَنِعتُ بها

ولستُ أبدُلُها بالوَردِ والآسِ

إِني جَعلتُكَ ناطُوراً لرَوضَتِها

إِيَّاكَ أن تَجتَلِيها أعيُنُ الناسِ

وأنتَ والحُزنُ كونا في الضُلُوعِ معي

إِني عَهِدتُكُما من خَيرِ جُلاسي

كتَمتُ أمرَكُما دَهراً فضاقَ بنا

ذَرعاً فُؤادي وأفشى السرَّ أنفاسي

فإِن أَسِر في ظَلام الليلِ مُستَتِراً

فالحُزن يَسطَعُ من عَيني كنِبراسِ

حُزني غناي فلو فرَّقتُهُ هِبَةً

على النُفوسِ لأثرَت أنفُسُ الناسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة علقت عودي على صفصافة اليأس

قصيدة علقت عودي على صفصافة اليأس لـ نسيب عريضة وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن نسيب عريضة

نسيب بن أسعد عريضة. شاعر أديب، من مؤسسي (الرابطة القلمية) في المهجر الأميركي. ولد في حمص، وتعلم بها، ثم بالمدرسة الروسية بالناصرة، وهاجر إلى نيويورك (سنة 1905) فأنشأ مجلة (الفنون) سنة 1913 وأغلقها ثم أعادها، وأضاع في سبيلها ما يملك. وعمل في التجارة، ثم تولى تحرير (مرآة الغرب) الجريدة اليومية، فجريدة (الهدى) وتوفى في مدينة بروكلن. له: (الأرواح الحائرة - ط) ديوان شعره، و (أسرار البلاط الروسي - ط) قصة مترجمة، و (ديك الجن الحمصي - ط) قصة نشرها في (مجموعة الرابطة القلمية) .[١]

تعريف نسيب عريضة في ويكيبيديا

نسيب عريضة (1887 - 1946 م) شاعر وقاص سوري ولد في حمص، درس في دار المعلمين الروسية في الناصرة وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة «الفنون» عام 1912م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920 م، وقد ضمت هذه الرابطة كثيراً من أدباء المهجر في أميركا الشمالية. نشر عدة مقالات، وترجم عدة كتب عن الروسية. يتميز شعره بالرقة والحنين للوطن، وقد جَمعهُ في ديوان «الأرواح الحائرة»، الذي توفي قبل أربعة أيام من صدوره. له قصّتان: «الصمصامة» و«ديك الجن الحمصي». يقول نسيب بن أسعد عريضة في قصيدته «أم الحجارة السود» واصفاً مدينته حمص: حمص العديّة، كلنا يهواك ِ يا كعبة الأبطال، إنّ ثراكِ غمدٌ لسيف الله، في مثواكِ وهي القصيدة الشهيرة التي يقول فيها: يا دهر قد طال البعاد عن الوطنْ هل عودة تُرجى وقد فات الظعنْ خذني إلى حمصٍ[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نسيب عريضة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي