علل القلب بذكر العرب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة علل القلب بذكر العرب لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة علل القلب بذكر العرب لـ أبو الهدى الصيادي

علل القلب بذكر العرب

وقضاياهم بصحرا حلب

وتذكر سفح نهر الذهب

وخياماً طرزت بالعجب

وازدرت أزرارها بالشهب

رفعت أجنحة في الخافقين

أخذت حسن الثنا من غير مين

ولها في مغرب والمشرقين

عمد المجد الطوال القبب

ربطت للفخر أقوى الطنب

زينتها شيم العرب الكرام

بكمال وسخاء واحتشام

فترى في طيها طبع عصام

يتجلى في سماء الحسب

حاملاً للعز درع السبب

يا لهم من عرب فاقوا الوجود

بعلا أصل وأخلاق وجود

وقفوا عن شرف عند الحدود

وتردوا بثياب الأدب

فاعزوا بحصول الأرب

خل خذهم عصبة للحادثات

واتخذهم عدة في النائبات

وإذا الدهر تعدى بالشتات

فالفت القلب بصدق الطلب

للرفاعي الرفيع الرتب

شيخ أهل الشرق قطب المغربين

مرشد الأمة راعي العلمين

علم الإسلام عالي النسبين

سيد القوم جليل المنصب

حامل الحملة عند الكرب

وهو سلطان صدور العارفين

وإمام الوليا والصالحين

أحمدي الخلق ذخر العاجزين

وعلى الأعداء سم العطب

أو شهاب محرق باللهب

قطب أقطاب الورى زاكي الأصول

بضعة الأعيان من آل البتول

حائز لثم يد الهادي الرسول

علنا في عام حج أطيب

بعد وقت العصر قبل المغرب

رتبة فاق بعلياها السلف

وعلا فيها على كل الخلف

شرف تم به مجد الشرف

ويد بيضا اتت بالأرب

جمعت ما بين ابن وأب

حضرة قد أوضحت سعد السعود

وروت للآل أخبار الجدود

فاز فيها شيخنا غوث الوجود

ومذ امتاز بذاك الموكب

قام يجلى بطراز مذهب

لذ به إن شد بالخطب الوثاق

فهو عين الأوليا بالاتفاق

مرشد الشام وأستاذ العراق

غوث أهل الأرض يوم النوب

نبوي علوي المشرب

سيدي يا أحمد الأفراد يا

شيخ أوتاد كبار الأوليا

أنت واللَه سراج الأتقيا

أنت مصباح هدى لم يغب

كم على أعتابه من كوكب

لك يا غوثاه تصريف الزمان

حيث أنت تالمرتجي في كل آن

أنا في بابك محراب الأمان

فتداركني وأصلح سببي

وأغثني إنني في تعب

كلما الدهر طغى عودي إليك

ووقوفي بالرجا بين يديك

فإذا لم تحمني عاري عليك

إذ على مثلك حق النسب

يا ابن طه الهاشمي العربي

وصلاة اللَه من قلب سليم

للرسول السيد المولى العظيم

علة الكوان ذي الطبع الكريم

ولآل وصحاب نجب

شيدوا الدين بماض أحدب

شرح ومعاني كلمات قصيدة علل القلب بذكر العرب

قصيدة علل القلب بذكر العرب لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي