علمت واعتلالها باعتلاله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة علمت واعتلالها باعتلاله لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة علمت واعتلالها باعتلاله لـ عبد المحسن الكاظمي

عَلمَت واِعتلالُها باِعتلالِه

أَنَّ إِبلالَ مصرَ في إِبلالِه

عَلِمت مصرُ أَن إِبلال سعدٍ

هُوَ إِبلال نيلها وَنواله

هُوَ إِبلالُه إِلى الصبِّ في البح

ر وَإِبلالُه إِلى شلّاله

فَلَقَد أَنهلَ القُلوبَ شفاءٌ

كانَ ريّ القُلوبِ في إِنهاله

زلزلَ القَلب عارِضٌ عوَّذ القل

بَ بذكرِ النَجاة من زلزاله

كادَ يُصمى وَكادَ يُدمى وَلَكِن

زالَ عنّا تخوافُه بزواله

لَطفَ اللَهُ بالمَعالي اللَواتي

هُنَّ من بعضِ أَهلهِ وَعياله

لَم يكد يُقبلُ المبشّر حَتّى

أَدبرَ المرجفونَ في إِقباله

بطلت كلّ حجّةٍ لمراءٍ

إِن رأى الحقَّ جدَّ في إِبطاله

بَعدَ ما ظَلَّ وَالحَقيقة أَهدى

سابحَ الطَرفِ في سَماءِ خَياله

أَصبحَ اليومَ لا يَطيب لِمَصرٍ

غَيرُ سَعدٍ وَصحبِ سعدٍ وآله

إن يُقِم فالهَنا مُقيم وَإِلّا

رَحلت مصرُ كلّها في اِرتحاله

وَإِذا مهّدوا لما زَوَّروهُ

جاءَهم باِقتِضابِهِ واِرتجاله

كَم صغينا إِلَيهِ وَهوَ خَطيبٌ

فَرأينا الإعجازَ في أَقواله

معجزاتُ الأَقوالِ لَم تَكُ شَيئاً

وَزنوها بمعجزاتِ فعاله

يسقمُ العامِلُ المجدُّ وَيبرا

وَالحمى شاخِصٌ إِلى أَعماله

الكميُّ القَديرُ بَعدَ ضَناهُ

كالجراز الطَرير بعد صِقاله

وَالجرازُ الطَريرُ يَزدادُ حُسناً

في جسام الأُمورِ باِستِعماله

إيهِ زَغلولُ إِن دهرك أَمسى

غَيرُ زغلول لا يمرُّ بِباله

أَنتَ للشعب حجّةٌ وَدَليلٌ

تدحضُ الباطِلاتِ باِستِدلاله

أَنتَ مَن يَصنعُ الجَميلَ وَيولي

بِتَوالي جِهادِهِ وَنضاله

أَنتَ ذاكَ العَضبُ الَّذي لَيسَ يَنبو

بتباع اِنتضائِهِ واِستلاله

أَنتَ في حالَتَيكَ أَمنعُ مِن أَن

يدّريه حَسوده لنباله

مَن يَكُن عامِلاً لخير البَرايا

فالبرايا وَالخَيرُ من عُمّاله

مَن يكن لامةً يقيها أَذاها

كانَ مَرمى سهامِهِ وَنصاله

قُل لِمَن رهبةُ الأَساطيلِ حالَت

بَينَ إِقدامهِ وَبَينَ صياله

أَذميمٌ تطرُّفٌ وَحَميدٌ

ذو هَوانٍ مفاخر باِعتِداله

فَإِذا كانَ للتطرُّف أَبطا

لٌ فَإِنّي العَريقُ في أَبطاله

أَوَ يَرضى الأَحرار أَن يتمشوا

رَسَفان الأَسير في أَغلاله

وَإِذا ما أَبى العَزيزُ ضَعيفاً

ضعفَ الأَقوياءُ عَن إِذلاله

كَيفَ لا يستقلُّ بالأَمر شعبٌ

هُوَ أَولى الشعوبِ باِستقلاله

حَبّذا يَوم يرفعُ العَدلُ فيهِ

عَلَماً تَستَوي المُنى في ظِلاله

لِيَعِش سَعدُ وَهوَ أَمضى اِعتِزاماً

لَيسَ يَخشى طولَ المَدى مِن كلاله

ليعش وَالحمى جَليل المَعاني

كُلُّ ساع يَسعى إِلى إِجلاله

أَيُّها الشَعبُ مثلُ سَعدٍ قَليلٌ

أَكثَر اللَه فيك من أَمثاله

شرح ومعاني كلمات قصيدة علمت واعتلالها باعتلاله

قصيدة علمت واعتلالها باعتلاله لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي