علم البلاد تحية وسلام
أبيات قصيدة علم البلاد تحية وسلام لـ طانيوس عبده

علَم البلاد تحيةٌ وسلامُ
نَعِم الرجا والوحيُ والإلهام
أوحِ القريض الى بنيه فانما
أنت الرجا والوحيُ والإلهام
جلوك بل عبدوك حتى أنهم
لا كفرَ قد صلوا اليك وصاموا
صبروا كما صبر الكرام على الأذى
وهُم على ما قد علمتَ كرام
حتى تقشعت الغيوم وأسفرت
شمس الرجاءِ وصحَّت الأحلام
فظفرت يا علم الرجاءِ برايةٍ
أبداً تفي بظلها الأقوام
وحللت أبيض بقعة من قلبها
صبًّا مشوقاً والحياة غرام
إن البياض هو الطهارة كلها
والإخضرار هو الرجا البسام
وتمازج العَلَمانِ حتى بتما
كالورد قد حاطت به الأكمام
أملٌ ونيلٌ حالَ بينكما القضا
دهراً ومرَّ كأَنه أيَّام
علمَ البلاد وأنت كلَّ ضيائنا
أنِر الطريق ففي الطريق ظلام
أوح الوئام إِلى بنيك أخصهم
رهطاً رأوه مائلاً فتعاموا
وانفخ بهم روح التآلف ساعةً
فالروحُ أنت وأنهم أجسامُ
ولطالما أدودى بنا ظلامنا
فاليوم لا ظلم ولا ظلاّم
تحي المواطن باتحاد شعوبها
فإذا تفرَّقَ فالحياة حمامُ
علَم البلاد وأنت منبعثُ الرجا
كم أسهروك لدى القنوط وناموا
قل للذين نأوك لا كرهاً ولا
هجراً فإنهمُ بحبك هاموا
أحبابنا عودوا فقد طالَ النوى
كي لا يقال بنا جريتُ وناموا
لبنانكم قد كان فيما قد مضى
شيخاً وأما اليوم فهو غلامُ
حملوه ما ينوءُ بثقلهِ
فإذا أردتم فهو ليس يضام
أحبابنا عودوا فقد حلَّ النوى
الاّ فراق الأم فهو حرام
يا عيد إنك عيد كل مواطن
لك عند أهلك حرمةٌ وذمام
وحَّدتهم بك فانجلت ظلماتهم
وتبددت في ظلك الأوهام
هذا هو العيد الصحيح وحسبنا
منهُ سلام دائم ووئام
شرح ومعاني كلمات قصيدة علم البلاد تحية وسلام
قصيدة علم البلاد تحية وسلام لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها أربعة و عشرون.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا